"الوطن" تعيد نشر حوارها مع عزة الدوري أخطر رجال صدام حسين بعد وفاته

"الوطن" تعيد نشر حوارها مع عزة الدوري أخطر رجال صدام حسين بعد وفاته
- وفاة عزة الدوري
- حوار الوطن مع عزة الدوري
- البعث العربي الاشتراكي
- خليفة صدام حسين
- غزو العراق
- وفاة عزة الدوري
- حوار الوطن مع عزة الدوري
- البعث العربي الاشتراكي
- خليفة صدام حسين
- غزو العراق
توفي اليوم عزة إبراهيم الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، بحسب ما أعلن حزب "البعث العربي" الاشتراكي، المحظور في العراق، وكان "الدوري" المطلوب الأول لدى الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات العراقية من بين مسؤولي النظام العراقي قبل الغزو الأمريكي، عام 2003.
وكانت بوابة "الوطن"، أجرت حوارا مع "الدوري"، نشر في فبراير 2016، على حلقتين، وتحدث فيه عن الملفات والقضايا الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وتنظيم "داعش" ومرحلة ما بعد سقوط نظام صدام حسين وغيرها من القضايا.
وعندما فكرت "الوطن" فى إجراء الحوار الصحفى مع عزة إبراهيم الدوري، نائب الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، وأحد أهم المسئولين العراقيين السابقين المطلوبين لدى الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة العراقية، كانت تتردد الشائعات بين الحين والآخر أنه قتل أو توفى، لكنه يخرج من جديد ويؤكد أنه لا يزال يقود "البعث" أميناً عاماً، ويقود "المقاومة العراقية".
وتطورت فكرة "الوطن"، في نهاية 2015 وأخذت خطوتها الأولى بمكالمة مع أحد الوسطاء العراقيين البعثيين، الذي أكد صعوبة الأمر فى البداية لكنه نقل طلبنا، وقال إن الأمر سيأخذ وقتاً، نقل الوسيط طلبنا إلى وسيط آخر حتى وصل الطلب إلى "الدوري"، الذي بعد متابعة جيدة لـ"الوطن" ومعرفة حجمها بين الصحف المصرية، وعد بمنح "الوطن" مقابلة لكن لم يحدد الموعد.
وبعد شهور أجرت "الوطن" الحوار مع الرجل المطلوب من المسؤولين العراقيين والأمريكيين، وسط إجراءات أمنية خاصة بتأمين الرجل.
وافق الرجل الأخطر فى نظام «البعث» وأجاب عن أسئلة «الوطن» بصدر رحب حتى تلك الأسئلة التى وجهت انتقاداً شخصياً له.
وحول المواقف العربية من العراق، قال عزة الدوري لـ"الوطن"، إن "بعض من الأشقاء العرب تعمد إلحاق الضرر والأذى بالعراق فى موقفه مع الغزاة للأسف، ولم ينظر ولم يفكر بما سيلحق الأمة من نتائج كارثية لغزو العراق، وأن تلك النتائج ستطاله حتماً ولا تتخطاه أبداً".
وأضاف "الدوري": "البعض الآخر اصطف مع الغزاة عن سوء تقدير للموقف ولم يعى خطورة غزو العراق وتداعياته على الأمة وعموم المنطقة، والقسم الآخر رفض الغزو والعدوان على العراق، ولكن ليس لديه حول ولا قوة تجاه القوى الغازية، وبقى متفرجاً إلى اليوم للأسف، ولم تقدم جميع دول الأمة أى شىء لشعب العراق ومقاومته الباسلة لإطفاء الحرائق التى أشعلها احتلال العراق في الأمة وفي المنطقة".
وقال نائب الرئيس العراقي الأسبق: "الجميع اعترفوا بخطأ السكوت عن ضرب العراق ثم غزوه واحتلاله وإخراجه من معادلة الصراع بين الأمة وأعدائها، ولأن الجميع يشعر اليوم بالحاجة الملحة للعراق المتحرر القوى للوقوف بوجه الاجتياح الإيرانى لعدد من أقطار الأمة وتهديد أقطار أخرى منها".
وحول اعتراف أمريكا وبريطانيا بخطأ قرار غزو العراق أوضح "الدوري"، أنه بعد ما تبين لشعوب الدول الغازية للعراق، خاصة أمريكا وإنجلترا، "كذب" حكامهم وخداعهم وتضليلهم في تسويغ غزو العراق، بحجة امتلاكه أسلحة الدمار الشامل ودعمه الإرهاب، وبعد اندحار جيوش أمريكا وإنجلترا أمام مقاومة الشعب العراقى العظيم وانتصار المقاومة فى معركة حرب التحرير الشعبية، وبعد الخسائر الهائلة في الرجال والأموال، والخزى والعار الذي سيظل يلاحق دولهم على تلك الجريمة البشعة، اعترف "المجرم بلير" واعترف من قبله "بوش الصغير" ثم "أوباما"، ثم أغلب عناوين صناع القرار في أمريكا وبريطانيا بارتكابها.
وأضاف: "لقد جاء الاعتراف بخطأ غزو العراق لتلافى تداعيات ذلك العدوان البربرى ونتائجه الكارثية على أمريكا وبريطانيا بشكل خاص، ولتخفيف الصدمة على شعوبهم وامتصاص رد فعلها ورد فعل كل قوى الحرية والتحرر في العالم على الجريمة الكبرى النكراء التى ارتُكبت بحق العراق وشعبه وبحق الإنسانية".
وعلى حلقتين منفصلتين نشرت "الوطن" حوارها مع "الدوري"، وفى الحلقة الأولى يتحدث عما وصل إليه الوطن العربى بعد نحو 13 عاماً من الغزو الأمريكي للعراق، والدمار الذي لحق بدول عربية رئيسية فى المنطقة وعلى رأسها سوريا واليمن.