"الدوري" أخطر رجال صدام حسين قبل وفاته لـ"الوطن": أخطأنا بغزو الكويت

كتب: محمد حسن عامر

"الدوري" أخطر رجال صدام حسين قبل وفاته لـ"الوطن": أخطأنا بغزو الكويت

"الدوري" أخطر رجال صدام حسين قبل وفاته لـ"الوطن": أخطأنا بغزو الكويت

أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي، المحظور في العراق، اليوم، وفاة عزة إبراهيم الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، والذي كان المطلوب الأول لدى الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات العراقية من بين مسئولي النظام العراقي قبل الغزو الأمريكي.

وقد أجرت "الوطن"، حوارا مع "الدوري"، نشر في فبراير 2016، على حلقتين، تتطرق خلاله إلى عدد من الملفات والقضايا الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وتنظيم "داعش" ومرحلة ما بعد سقوط نظام صدام حسين وغيرها من القضايا.

وترصد "الوطن" في النقاط التالية بعضا من مقتطفات الحوار.

أمريكا وبريطانيا اعترفتا بخطأ غزو العراق

قال "الدوري" حول اعتراف أمريكا وبريطانيا بخطأ قرار غزو العراق: "بعد ما تبين لشعوب الدول الغازية للعراق، خاصة أمريكا وإنجلترا، كذب حكامهم وخداعهم وتضليلهم فى تسويغ غزو العراق، بحجة امتلاكه أسلحة الدمار الشامل ودعمه الإرهاب، وبعد اندحار جيوش أمريكا وإنجلترا أمام مقاومة الشعب العراقى العظيم وانتصار المقاومة فى معركة حرب التحرير الشعبية، وبعد الخسائر الهائلة فى الرجال والأموال، والخزى والعار الذى سيظل يلاحق دولهم على تلك الجريمة البشعة، اعترف المجرم بلير واعترف من قبله بوش الصغير ثم أوباما، ثم أغلب عناوين صناع القرار فى أمريكا وبريطانيا بارتكابها".

وأضاف: "لقد جاء الاعتراف بخطأ غزو العراق لتلافى تداعيات ذلك العدوان البربرى ونتائجه الكارثية على أمريكا وبريطانيا بشكل خاص، ولتخفيف الصدمة على شعوبهم وامتصاص رد فعلها ورد فعل كل قوى الحرية والتحرر فى العالم على الجريمة الكبرى النكراء التى ارتُكبت بحق العراق وشعبه وبحق الإنسانية".

وتابع: "أقول إن المطلوب من إنجلترا وأمريكا اليوم إن كانوا صادقين حقاً باعترافهم بارتكاب الجريمة فعليهم تقديم اعتذار رسمى لشعب العراق وتعويضه عن كل ما لحق به من أضرار مادية ومعنوية، بسبب الاحتلال ومن جرّائه، والعمل على إخراج إيران وميليشياتها من العراق وإعادته إلى أهله".

بعض الأشقاء العرب اصطفوا مع الغزاة وألحقوا بنا الضرر

وقال "الدوري" حول المواقف العربية من العراق: "البعض من الأشقاء العرب تعمد إلحاق الضرر والأذى بالعراق فى موقفه مع الغزاة للأسف، ولم ينظر ولم يفكر بما سيلحق الأمة من نتائج كارثية لغزو العراق، وأن تلك النتائج ستطاله حتماً ولا تتخطاه أبداً".

وأضاف: "البعض الآخر اصطف مع الغزاة عن سوء تقدير للموقف ولم يعى خطورة غزو العراق وتداعياته على الأمة وعموم المنطقة، والقسم الآخر رفض الغزو والعدوان على العراق، ولكن ليس لديه حول ولا قوة تجاه القوى الغازية، وبقى متفرجاً إلى اليوم للأسف، ولم تقدم جميع دول الأمة أى شىء لشعب العراق ومقاومته الباسلة لإطفاء الحرائق التى أشعلها احتلال العراق فى الأمة وفى المنطقة".

وقال نائب الرئيس العراقي الأسبق: "الجميع اعترفوا بخطأ السكوت عن ضرب العراق ثم غزوه واحتلاله وإخراجه من معادلة الصراع بين الأمة وأعدائها، ولأن الجميع يشعر اليوم بالحاجة الملحة للعراق المتحرر القوى للوقوف بوجه الاجتياح الإيرانى لعدد من أقطار الأمة وتهديد أقطار أخرى منها".

وتابع: "ولكن المواقف تتفاوت فى الوقوف مع العراق والوقوف ضد العدوان الإيرانى على الأمة، وتصل حد التناقض، فمنهم من ثار وشهر السلاح بوجه العدوان الإيرانى ومنهم من لا يزال ينافق إيران ويصمت عن جرائمها فى الأمة".

القول بإننا أسسنا "داعش" بهتانا عظيما وافتراء 

وعن الاتهامات الأمريكية بوقوفه خلف تأسيس تنظيم "داعش" الإرهابي، قال "الدوري": "إن القول بأننا من أسسنا داعش يمثل بهتاناً عظيماً وافتراءً محضاً على البعث وعلى الأمين العام للبعث ويمثل جزءاً أساسياً وقذراً من خطة اجتثاث البعث التى تنفذها إيران فى العراق بواسطة عملائها وبدعم وتأييد أمريكى".

وأضاف: "كيف يكون البعث راعياً للإرهاب ولم يكن للإرهاب أى أثر فى منطقتنا وفى بلدنا عندما كان نظام البعث قائماً فى العراق؟، وكيف يكون البعث راعياً للإرهاب وهو أول ضحاياه فى العصر الحديث؟، لقد فقد البعث أكثر من (160) ألف شهيد بعثى قتلهم الإرهاب بعد غزو العراق، وكيف يكون البعث هو الذى أسس «داعش» وعقيدة البعث تتقاطع وتتناقض معه".

وعن انخراط بعض ضباط الجيش مع «داعش» قال المسئول العراقي السابق: "البعث غير مسئول عن هؤلاء ولا عن غيرهم وهم أفراد من جيش كان قوامه مليون مقاتل، سواء المنتمون إلى الحزب أو غير المنتمين، هؤلاء جميعاً قد خرجوا عن مسار الحزب وعقيدته وأهدافه".

وتابع: "منهم من ذهب مع قوى الغزو بعد الاحتلال، ومنهم من ذهب مع عملاء أمريكا وإيران، ومنهم من دخل العملية السياسية خلاف إرادة الحزب ومنهجه، وجميعهم يمثلون قلة قليلة جداً بالنسبة إلى حجم الجيش العراقى الوطنى العظيم ويمثلون قلة قليلة ممن تساقط من مسيرة الحزب الجهادية".

غزو العراق للكويت كان خطأ استراتيجيا

كما تطرق "الدوري" في حواره لـ"الوطن"، عن مسألة الغزو العراقي للكويت، وأكد أنه كان خطأ استراتيجيا، كما وجه الاعتذار لدولة الكويت، مؤكدا أن الكويت ليست جزءا من العراق، كما شدد كذلك "الدوري" أن قرار الغزو كان خطأ غير أخلاقي.

 


مواضيع متعلقة