24 ساعة ساخنة.. وقف إطلاق نار دائم بليبيا والسودان خارج قائمة الإرهاب

كتب: محمد حسن عامر

24 ساعة ساخنة.. وقف إطلاق نار دائم بليبيا والسودان خارج قائمة الإرهاب

24 ساعة ساخنة.. وقف إطلاق نار دائم بليبيا والسودان خارج قائمة الإرهاب

شهدت الساعات القليلة الماضية العديد من الأحداث السياسية الساخنة في الجوار الغربي لمصر في ليبيا بالإعلان عن وقف دائم لإطلاق النار، وأيضا في الجوار الجنوبي، حيث أعلنت الرئاسة الأمريكية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

والملموس في الحدثين أن كليهما يحملان مؤشرات إيجابية للدولتين، سواء ما يتعلق بدعم مسار الحل السياسي في الأزمة الليبية، أو مسار "الخرطوم" نحو التخلص من بعض العوائق الدولية التي أتت نتاجا لسياسات النظام السابق.

"وقف إطلاق نار" في ليبيا يقضي بخروج مرتزقة تركيا بحلول يناير

ووقعت اللجان العسكرية الليبية المشتركة، أمس، على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بعد محادثات في جنيف برعاية الأمم المتحدة، وعلى ذلك من المفترض أن يغادر المقاتلون الأجانب والمرتزقة ليبيا في يناير2021، بموجب الاتفاق.

وقالت مبعوثة الأمم المتحدة لليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، أمس، إن جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من المفترض أن يغادروا ليبيا في غضون 3 أشهر من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا.

وأضافت، في مؤتمر صحفي بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف، أن هناك "مؤشرات جيدة على أن المنشأتين النفطيتين في راس لانوف والسدرة ستكونان جاهزتين لاستئناف الإنتاج خلال فترة قصيرة".

وتابعت "وليامز": "أمامنا الكثير من العمل في الأيام والأسابيع القادمة من أجل تنفيذ التزامات الاتفاقية. من الضروري مواصلة العمل في أسرع وقت ممكن من أجل التخفيف من المشاكل العديدة التي تواجه الشعب الليبي بسبب هذا الصراع".

وقالت مصادر إنه من المتوقع دمج الميليشيات في مؤسسات الدولة وتشكيل غرفة أمنية مشتركة.

الجيش الليبي: سيتم فتح الطرق والمعابر وتسهيل الحركة

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، أمس، إن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا يأخذ صبغة رسمية الآن بعد التوقيع عليه في جنيف، مشيرا إلى ضرورة إجلاء المرتزقة والأجانب من ليبيا.

وأوضح "المحجوب"، في تصريحات إعلامية، أن وقف إطلاق النار في ليبيا "مستمر طيلة المدة الماضية هناك تهدئة ولا توجد مواجهات عسكرية"، مضيفا: "لكن وقف إطلاق النار أخذ الآن منحى آخر بعد التوقيع عليه بشكل رسمي".

وأوضح أنه "سيترتب عن هذا التوقيع عددا من الإجراءات وفق مخرجات برلين، سواء في المسار العسكري أو الاقتصادي أو السياسي".

وتابع: "هناك إجراءات مباشرة مثل فتح الطرق والمعابر وتسهيل الحركة، وإجراءات غير مباشرة مثل تفكيك الميليشيات وإجلاء المرتزقة والأجانب".

وختم بالقول إن هذه الإجراءات "تحتاج إلى من يقوم بها تحت رعاية الإرادة الدولية التي اجتمعت في برلين".

مصر ترحب بالاتفاق على وقف إطلاق النار فى ليبيا: استكمال لاجتماعات الغردقة

رحب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، أمس، باتفاق وقف اطلاق النار الدائم في ليبيا.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن النجاح الذي تحقق اليوم جاء استكمالا لأول اجتماع مباشر استضافته مصر في الغردقة نهاية سبتمبر الماضي.

وثمّن اتفاق العسكريين الليبيين على الحفاظ على الهدوء في الخطوط الأمامية، وتجنب التصعيد، ودعا الدول المنخرطة في الشأن الليبي إلى الاسهام في الجهد الحالي، وضمان عدم التصعيد.

وعبر "حافظ" عن تطلع مصر إلى مواصلة الجهود ذات الصلة بالمسار السياسي ودعم جهود المبعوثة الأممية إلى ليبيا لتحقيق الهدف الرئيسي؛ وهو ضمان استقرار ليبيا والحفاظ على سيادتها وسلامة ووحدة أراضيها مع ضرورة خروج القوات الأجنبية من البلاد.

السودان خارج قوائم الإرهاب الأمريكية بعد إدراجه ضمنها عام 1993

وفي الشأن السوداني، قال البيت الأبيض، أمس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخطر الكونجرس عزمه رفع السودان رسميا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وجاءت الخطوة بعد أن حول السودان 335 مليون دولار في حساب لضحايا هجمات على سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا وعائلاتهم.

وأتى هذا التطور بعد ساعات قليلة من إعلان مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أمس، أن الرئيس ترامب وقع رسميا قرار إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ووصف مجلس السيادة السوداني أمس بأنه "يوم تاريخي للسودان ولثورته المجيدة".

مصر تهنئ السودان برفع اسمه من قائمة الإرهاب الأمريكية

وهنأت وزارة الخارجية المصرية، أمس، السودان بالتطورات الأخيرة الهامة والتي تدفع نحو رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تمهيدا للتصديق عليه خلال المرحلة المقبلة.

وأعربت الوزارة عن تطلعها إلى أن يدشن القرار الأمريكي الأخير بدء مرحلة جديدة في العلاقات البناءة بين السودان والولايات المتحدة بما يحقق مصالح الجانبين.

وقدمت "الخارجية" المصرية كذلك خالص تهنئتها للشعب السوداني الشقيق والسلطات السودانية بمناسبة تلك التطورات الهامة.

وعبرت عن تطلعها إلى أن تطوي هذه التطورات "سنوات طويلة من العزلة السياسية والاقتصادية التي تعرض لها السودان الشقيق جراء إدراجه على قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وأكدت الوزارة المصرية ثقتها في أن يشكل التطور الأخير "بداية أفق جديد نحو التقدم والازدهار، وبما يمهد لعودة السودان للاضطلاع بدوره الفاعل والمستحق على الساحتين العربية والإفريقية، وبما يحقق آمال وطموحات الشعب السوداني الشقيق نحو السلام والتنمية".


مواضيع متعلقة