الحواجز والمصائد حيلة "الإسكان" لحماية التجمع الخامس من الأمطار

10:49 ص | السبت 24 أكتوبر 2020

مع بداية فصل الشتاء وسقوط الأمطار والسيول، تتعرض بعض المناطق من حين لآخر للغرق نتيجة سقوط موجات من الأمطار الشديدة، تتسبب في تجمع المياه بالمناطق المنخفضة بكميات كبيرة، مما تسبب أضرارًا عدة، منها: تعطل حركة المرور والتي تصل إلى إغلاق طرق وشوارع بأكملها، إلى جانب تلف السيارات والمباني، وأخيرًا انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات لساعات طويلة، ومن أشهر المناطق التي تشهد هذه المشكلة كل عام، مدينة القاهرة الجديدة وحى التجمع الخامس تحديدًا.

نتيجة لذلك وضعت هيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان "المشروع الريادي لحماية مدينة القاهرة الجديدة"، وتحديدًا حي التجمع الخامس من مياه الأمطار، والتي عرضته على الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، ويجرى تنفيذه حاليًا قبل بداية موسم الشتاء والأمطار، لحماية المنطقة التي تعرضت لأمطار عنيفة أكثر من مرة.

الدكتور عباس الزعفراني، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، والمدير الفني للمشروع، يقول إنَّ خطة المشروع ترتكز على المناطق التي تتجمع فيها الأمطار، كل شتاء، ومعالجتها من خلال منظومة من الحواجز، تمنع مرور المياه إلى المنطقة المحمية وتوجهها إلى مصائد مياه "مناطق منخفضة لتخزين وتسريب مياه الأمطار".

المدير الفني للمشروع: الانتهاء الكلي من تنفيذ المشروع في مارس 2021

وأضاف أنَّ المشروع يقوم على استخدام الحدائق وساحات انتظار السيارات والجزر الوسطى في الشوارع، كأدوات مدروسة لتحرك مياه الأمطار داخلها، عن طريق اختيار مجموعة من الحدائق في مسارات تجمع المياه، يتمّ خفض منسوبها عن منسوب الطرق والمباني المحيطة بها، ليتمّ صرف مياه الأمطار إليها، وتصريفها إلى التربة قبل وصولها إلى مناطق التجمع التي تسبب المشاكل.

وأشار "الزعفراني"، إلى أنَّ من أكثر الطرق التي كانت تغلق بسبب الأمطار، هو شارع التسعين الجنوبي، والذي يعد محور حركة أساسي، مبينًا أنَّه سيتمّ الانتهاء من تنفيذ المشروع الذي يتضمن 12 حديقة، 10 منها جنوب شارع التسعين، واثنان آخران شماله "محور العروبة، مسجد الشرطة"، في شهر مارس المقبل، قبل دخول موسم الأمطار الغزيرة والسيول.

وعما تمّ تنفيذه على أرض الواقع، فهي 4 حدائق وجزيرة وسطى تمّ حفرها، وتمّ الانتهاء من حديقتين هما: "حديقة الشويفات، حديقة العروبة".

وأوضح المدير الفني للمشروع، أنَّ الخطة قابلة للتنفيذ في كل المناطق، ولكن تختلف في تنفيذها وفقا لطبيعة المناطق: "تربة كل منطقة هي التي تتحكم فى طريقة التنفيذ".

الزعفراني: شبكة الصرف الصحي بالقاهرة الجديدة غير قادرة على التعامل مع مياه الأمطار

وبالنسبة لطريقة التخلص من مياه الأمطار المتجمعة، أشار المدير الفنى للمشروع، إلى وجود طريقتين، إما عن طريق تسرب المياه لبطن الأرض، أو إعادة صرفها لشبكة الصرف الصحي.

ونوه "الزعفراني" إلى أنَّ شبكة الصرف الصحي بالقاهرة الجديدة، غير قادرة على التعامل مع كمية الأمطار بالمنطقة، لأن كمية مياه الأمطار في المنطقة تصل لنحو مليون متر مكعب مياه، بينما أقصى تصرف لشبكة الصرف الصحي ربع مليون متر مكعب مياه في اليوم.