خطوة فاعلة في المسار.. تفاصيل اجتماع الغردقة المساهم في حل أزمة ليبيا

كتب: كريم عثمان

خطوة فاعلة في المسار.. تفاصيل اجتماع الغردقة المساهم في حل أزمة ليبيا

خطوة فاعلة في المسار.. تفاصيل اجتماع الغردقة المساهم في حل أزمة ليبيا

عقب محادثات توالى فيها الشد والجذب، وصراعات عدة هنا وهناك، توصل المسؤولون الليبيون إلى قرار بـوقف إطلاق النار، في المحادثات الجارية بالعاصمة السويسرية جنيف، اليوم الجمعة، ما لاقى ترحيب كبير من قبل وزارة الخارجية المصرية، التي اعتبرت بمثابة ضمان لاستقرار ليبيا، والحفاظ على سيادتها وسلامة ووحدة أراضيها.

وقال أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن النجاح الذي تحقق اليوم، جاء استكمالا لأول اجتماع مباشر استضافته مصر في الغردقة نهاية سبتمبر الماضي، مثمّنا اتفاق العسكريين الليبيين، للحفاظ على الهدوء في الخطوط الأمامية، وتجنب التصعيد، داعيا الدول المنخرطة في الشأن الليبي إلى الإسهام في الجهد الحالي، وضمان عدم التصعيد.

حجر الأساس في وقف إطلاق النار.. تفاصيل اجتماع الغردقة

وكان اجتماع الغردقة، 28 سبتمبر الماضي، بمثابة كلمة السر وحجر الأساس الذي اعتمد عليه مؤتمر "جنيف"، من أجل التوصل لحل وقف إطلاق النار، حسبما أوضح متحدث الخارجية.

وبدأت فعاليات الاجتماع الأمني الليبي، يوم 28 سبتمبر، ضمن محادثات اللجنة العسكرية المشتركة لليبيا والمعروفة باسم 5 + 5، والمنبثقة عن اجتماع ومخرجات برلين، لبحث بعض الملفات الأمنية والعسكرية، بمشاركة وفود أمنية وعسكرية من شرق ليبيا وغربها.

وشارك بالاجتماع، 5 من الجيش الليبي، ومثلهم من قوات الوفاق، ناقشوا سبل تثبيت وقف النار، ومراقبة ذلك بين الجانبين، وضمان أمن الحقول والمنشآت النفطية، وتصدير النفط والمؤسسات الحكومية والبنية التحتية وتهدئة الأوضاع، تمهيدا لانطلاق حوارات سياسية واقتصادية تستهدف في النهاية تسوية شاملة في البلاد، وتحقق الاستقرار في المنطقة.

وتضمنت التوصيات التي انتهى إليها الاجتماع، اتخاذ التدابير العاجلة لتبادل المحتجزين بسبب العمليات العسكرية، قبل نهاية شهر أكتوبر، وإيقاف حملات التصعيد الإعلامي وخطاب الكراهية واستبداله بخطاب التسامح والتصالح ونبذ العنف والإرهاب، والإسراع في فتح خطوط المواصلات الجوية والبرية، بما يضمن حرية التنقل للمواطنين بين المدن الليبية كافة.

من جانبه، قال فتحي المريمي، مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، إن اجتماع الغردقة، بداية النهاية للوصول لحل شامل يضمن وقف النار وفتح حقوق النفط وإعادة تصديره، وبدء التفاوض لعمل اللجان الأمنية والمسار العسكري وفق (5 +5)، مشيرا إلى تشكيل لجنة بين الأطراف الثلاثة وهم البرلمان الليبي والجيش الليبي ومصر، للتنسيق والترتيب للوصول للنتائج المرجوة كافة، لحل الأزمة الليبية، بحسب قناة "العربية".  

وعقب انتهاء الاجتماع، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن امتنانها الصادق للحكومة المصرية، على جهودها في تسهيل انعقاد هذه المحادثات المهمة، وعلى استضافتها السخية للوفود. 


مواضيع متعلقة