"المعلمي": السعودية من أوائل الدول التي ساعدت لبنان عقب انفجار المرفأ

كتب: الوطن

"المعلمي": السعودية من أوائل الدول التي ساعدت لبنان عقب انفجار المرفأ

"المعلمي": السعودية من أوائل الدول التي ساعدت لبنان عقب انفجار المرفأ

أكد السفير عبدالله يحيى المعلمي، مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، وقوف بلاده بجانب الشعب اللبناني في أزمته، خاصة بعد الانفجار المأساوي الذي هزّ جزءا من بيروت، أغسطس الماضي، معربا عن الحزن الشديد على جسامة الأضرار والخسائر في الأرواح التي سببها هذا الانفجار.

جاء ذلك في كلمة المملكة، خلال اجتماع المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي مع المندوبين الدائمين للمجموعة العربية حول لبنان.

وأكد "المعلمي" أن لبنان عضو مهم ضمن الأمة العربية، ولها مكانة خاصة في قلب الشعب السعودي، مجددا الدعم للشعب اللبناني في مواجهة التحديات التي تفاقمت بسبب الانفجار، والآثار السلبية التي سببتها جائحة "كوفيد-19".

وأضاف مندوب المملكة، أنّ السعودية من أوائل الدول التي هبت لمساعدة الشعب اللبناني، بعد الانفجار المأساوي والكارثي؛ إذ أرسلت المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى بيروت، بعد توجّيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ومد جسر جوي، بإشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لتقديم المساعدات الضرورية.

وأشار السفير المعلمي، إلى أنّ السعودية أرسلت أربع طائرات على الفور إلى بيروت، تحمل 290 طنا من المعدات الطبية والمواد الغذائية ومعدات البناء، بالإضافة إلى الجهود الإنسانية والإغاثية التي يضطلع بها مركز الملك سلمان في بيروت، مضيفا أنه وُزِّعت سلال غذائية على الضحايا وعائلاتهم، وقدم المركز الإمدادات الطبية والمعدات والأدوية ووسائل الإيواء إلى العديد من المستشفيات في لبنان، وجهزت المملكة مؤخرا مركز غسيل الكلى، في مستشفى المقاصد ببيروت.

وشدد المندوب السعودي، على أن الأزمة الخطيرة التي تعانيها لبنان ليست إنسانية وحسب، بقدر ما تكون سياسية، منوها إلى أن لبنان بلد يمتلك كل الإمكانيات التي تؤهله ليكون دولة مستقرة ومتقدمة، غير أنّ ما وصل إليه من وضع محزن إنما هو نتيجة هيمنة بعض التنظيمات شبه العسكرية العاملة خارج نطاق السلطات الحكومية، التي يجري توجيهها من قبل قوى خارجية، تهدف إلى استخدام بيروت كبيدق في مخططاتها ومؤامراتها.

ولفت السفير عبدالله يحيى، إلى أن المملكة كانت داعما قويا للبنان منذ عقود، مؤكدا أنّ بيروت اليوم بحاجة ماسة إلى إصلاح سياسي واقتصادي لحماية استقلاله وضمان استقراره ونمو اقتصاده؛ لذلك من الضروري أن تكون هناك حكومة وطنية نزيهة تعمل لمصلحة الشعب اللبناني وازدهاره.

وتابع السفير: "نقدر جهود الأمم المتحدة في الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في هذا الوقت العصيب، ونثمن جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للشعب اللبناني ومساعدته على استعادة الأمل في الازدهار والتنمية".

وقال مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، في ختام الكلمة، إنّ هناك ثلاثة أطراف في المعادلة، عندما يتعلق الأمر بازدهار لبنان واستقرارها (الدعم الدولي، وتحديدا من الدول العربية، لذا يشكل حضور المندوبين العرب في هذا الاجتماع شهادة واضحة على الاستعداد والرغبة لدى الدول العربية لدعم بيروت ومساعدتها، وجهود منظمات الأمم المتحدة مثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي، وهو أمر بالغ الأهمية، ونحن بحاجة إلى رؤية المزيد من التنسيق والتعاون بين الهيئات الأممية المختلفة لدعم لبنان، واحتياج الشعب لبنان إلى الوحدة والصمود والإرادة وإظهار للعالم مدى رغبته في المضي قدما، وباستقلالية تامة للتغلب على التحديات التي تنتظره).


مواضيع متعلقة