تقرير أمريكي: 760 مليون دولار رشاوي سنوية من قطر لجامعات في واشنطن

تقرير أمريكي: 760 مليون دولار رشاوي سنوية من قطر لجامعات في واشنطن
- فضائح قطر
- تسريبات قطر
- تميم بن حمد
- جماعة الإخوان الإرهابية
- فضائح قطر
- تسريبات قطر
- تميم بن حمد
- جماعة الإخوان الإرهابية
تتوالى فضائح النظام القطري يوما بعد آخر، والتي كشفت سياساتها الداعمة للإرهاب، والساعية بشتى الطرق لنشر الدمار والفوضى في المنطقة، وباتت وقائع الرشوة والتزوير أسلوبا تنتهجه الدوحة، بهدف تفعيل أجندتها التخريبية.
وكشف تقرير حكومي أخرجته وزارة التعليم الأمريكية، عن رشاوي النظام القطري للجامعات والمراكز البحثية بالولايات المتحدة، والتي وصل حجمها إلى 760 مليون دولار سنويا، للتأثيرعلى التقارير الأكاديمية والبحثية الصادرة عن هذه المؤسسات، لدعم رؤية واتجاه الدوحة.
وأوضح التقرير الذي عرض على قناة "اكسترا نيوز"، إنفاق قطر مبالغ طائلة، بهدف الترويج لصورة مغايرة لحقيقة الأوضاع في مصر، وزعم تراجع أداء الاقتصاد بها، برغم نجاحات برنامج الإصلاح، الذي أقره صندوق النقد الدولي.
وأشار التقرير إلى الهجوم التي تعرضت له السعودية والإمارات في وقت تتم فيه الإشادة بقطر، والتغاضي عن انتهاكاتها في حق العمال المتواجدين بها، والإشادة بأداء الاقتصاد التركي، على الرغم من الركود والانكماش الذي يعاني منه.
وكشف تقرير وزارة التعليم أن عددا من الجامعات الأمريكية، ومن بينها "كورنيل"، التي تمتلك فرعا بالدوحة، تلقت أكثر من 6 مليارات ونصف المليار دولار على الأقل، كهدايا من جهات خارجية، في مقدمتها قطر، بدون علم السلطات الأمريكية.
وأكدت وزيرة التعليم الأمريكية، حسب ما جاء في التقرير، عن التخطيط لالتزام الجامعات والمراكز البحثية بالامتثال لالتزامات التمويل الأجنبي، ومنع أي جهة خارجية من الوصول بشكل غير لائق إلى الأبحاث الحساسة، أو الحد من الحرية الأكاديمية في بعض البرامج.
ولم يكن التقرير الأمريكي الأول بخصوص فضائح النظام القطري؛ إذ كشفت دراسة أجراها مركز أبحاث بريطاني رائد، أن قطر وتركيا يمولان شبكة تربط بين منظمات جماعة الإخوان المسلمين، في جميع أنحاء أوروبا.
وذكرت الدراسة الصادرة عن المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية "كينجز" لندن بعنوان (الحركة الإسلامية في بريطانيا)، أن أموال الدوحة تصل عبر مؤسسة قطر الخيرية إلى هيئات مقرها بريطانيا وأماكن أخرى، مشيرة إلى التوسع الكبير في الوجود التركي عبر شبكة عالمية لجماعة الإخوان الإرهابية.
ونوهت الدراسة بأنه في عام 2019، حظيت الجماعة الإرهابية باهتمام كبير، ودعم مالي من قطر، بالإضافة إلى أن صحفيين فرنسيين، كشفوا عن 138 مشروعا في جميع أنحاء أوروبا، يرتبط معظمهم بمنظمات جماعة الإخوان الإرهابية، مولت من قبل قطر، من خلال مؤسسة قطر الخيرية غير الحكومية، بما يصل إلى عشرات الملايين.
وبناءً على وثائق الدراسة فإن قطر تمول الجماعة الإرهابية في فرنسا وأوروبا، وتضمنت الوثائق تواريخ التمويل للجماعة منذ عام 2014، الذي بلغ ما يقرب من 72 مليون يورو، مضيفة أن مؤسسة قطر الخيرية، التي تأسست في الدوحة عام 1992، لتقديم المساعدة العاجلة للأطفال في النزاعات والكوارث، وتصف نفسها اليوم على أنها "منظمة إنسانية"، ومع ذلك، يشتبه أنها تدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة لعدة سنوات.
وفي عام 2001، حدثت قضية إرهاب فيدرالية، زعم المدعون الأمريكيون أن قطر الخيرية كانت بمثابة قناة مالية رئيسية لتمويل هجمات القاعدة على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.
وفي برقية سرية من السفارة الأمريكية في الدوحة منذ عام 2009، نُشرت لاحقا بواسطة ويكيليكس، وصفت مؤسسة قطر الخيرية بأنها "كيان يثير قلق حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، نظرا لبعض أنشطتها المشبوهة في الخارج، إلى جانب التقارير عن صلاتها بالمتطرفين.
كما أشارت البرقية إلى إدراج مؤسسة قطر الخيرية، في مارس 2008، على أنها "كيان يدعم الإرهاب ذي الأولوية الثالثة من قبل لجنة الاستخبارات المشتركة بين الوكالات حول الإرهاب.
وفي يوليو من العام ذاته، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية، اتحاد الخير، وهو تحالف جمعيات خيرية برئاسة يوسف القرضاوي، كمنظمة إرهابية، أنشئت من أجل تسهيل تحويل الأموال إلى حماس.
ووفقا للدراسة من بين المستفيدين الرئيسيين من أموال قطر، طارق رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وابن سعيد رمضان، الشخصية الرائدة التي ساهمت في صعود الإخوان إلى أوروبا، واتهم بالاغتصاب والتحرش في عام 2017، وبعدها استقال من منصبه كأستاذ للدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد؛ إذ يعمل أيضا أستاذ زائر في الكلية المذكورة، التي ترعاها دولة قطر.