بائع الفريسكا أمام كلية الطب في أول أسبوع دراسة.. مراحش بالعربية (صور)

كتب: فادية إيهاب

بائع الفريسكا أمام كلية الطب في أول أسبوع دراسة.. مراحش بالعربية (صور)

بائع الفريسكا أمام كلية الطب في أول أسبوع دراسة.. مراحش بالعربية (صور)

شهران من الشهرة والظهور الإعلامي، مروا على قصة الطالب إبراهيم عبدالناصر، المعروف بـ"بائع الفريسكا"؛ ليبدأ فصلا جديدا مرتبطا بتحقيق حلمه بالوقوف أمام كلية الطب بجامعة الإسكندرية، في أول أيام العام الدراسي الجديد، بعد تفوقه فى الثانوية العامة وحصوله على مجموع أكثر من 99% رغم عمله بجانب دراسته في بيع الفريسكا في شواطئ الإسكندرية. 

وبملابس مهندمة ما بين القميص ذات اللون الأخضر الفاتح المرتب والساعة البسيطة المتواجدة بيديه اليسرى، فضلا عن ارتداءه الكمامة الطبية والحقيبة التي تعلو كتفيه بالخلف، ظهر "إبراهيم" مبتسما من أمام كلية الطب بجامعة الإسكندرية، في صورة أرسلها لـ"الوطن" له مع أول أسبوع دراسي، فضلا عن أخرى برفقة أحد أصدقائه. 

بائع الفريسكا: مجهود سنين راح في لحظة.. وبطلب دعا الناس 

"كنت مبسوط بأول يوم دراسة ليا في الجامعة".. تلك الكلمات المعبرة عن فرحة الخطوات الأولى بتحقيق الحلم الأكبر في ذهن وقلب "إبراهيم"، قالها خلال حديثه مع "الوطن"، لافتا إلى شعوره بالفخر لما حققه بعد فترة كبيرة من العمل والجهد. 

الشعور بالسعادة والفخر لاحقه دموع الفرحة، بحسب ما عبر عنه إبراهيم، مستكملا: "عيني دمعت لما دخلت الكلية.. مجهود وتعب سنين راح في لحظة"، وفي نفس اللحظة التي وطأت فيها قدم "بائع الفريسكا" الكلية، وجد نفسه معروفا وسط زملائه وأساتذته الذين يتابعون عن كثب، وعبروا له في لقائهم الأول بالفخر والفرحة به.

تعامل "إبراهيم" وسط أصدقائه وصفه بالراقي والتعاون والفرحة، خاصة ما بدر منهم، قائلا: "من فرحتهم بيا اتصورنا سيلفي مع بعض". 

لم تشغل السيارة التي تحصل عليها "إبراهيم" كهدية بعدما انتشرت قصته، باله في أن يذهب بها إلى كليته الجديدة مبررا ذلك بأنه لا يريد أن يكون متميزا عن أصدقائه بجانب عدم تمكنه من قيادتها؛ لذلك اعتمد على وسائل المواصلات. 

تعلم قيادة السيارة، ليس من أولويات بائع الفريسكا كونه يركز حاليا على الدراسة؛ لذلك يغلق هاتف أيضا طوال الوقت، موضحا: "بحاول أبعد عن الإعلام عشان اتحمل المسئولية، وأبقى عند ثقة الناس". 

وبخلاف طول ساعات المذاكرة، يكثف "إبراهيم" كورسات اللغة الإنجليزية حتى يستطيع التعامل مع مواد الدراسة بالكلية التي يذهب إليها مرة واحدة في الإسبوع مع الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا المستجد، خاتما حديثه: "عايز الناس كلها تدعيلى وهبقي عند حسن ظنهم وهستكمل رحلة التفوق".

 


مواضيع متعلقة