مرصد الأزهر يستقبل وفدا من الشباب المصريين الدارسين بالخارج

كتب: عبد الوهاب عيسى

مرصد الأزهر يستقبل وفدا من الشباب المصريين الدارسين بالخارج

مرصد الأزهر يستقبل وفدا من الشباب المصريين الدارسين بالخارج

استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ظهر اليوم، وفدًا من الشباب المصريين الدارسين بالخارج، الموجودين داخل مصر خلال الفترة الحالية.

وتعرَّف الوفد المشارك في مبادرة "شباب الدارسين بالخارج" التي ترعاها وزارة الهجرة المصرية، على جهود مرصد الأزهر في محاربة الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثُّها الجماعات الإرهابية.

كما تعرَّف الوفد -من خلال شرح مفصَّل- على المهام التي تؤديها كافة وحدات المرصد في متابعة أحوال المسلمين حول العالم، ومساعدتهم على الاندماج الإيجابي داخل مجتمعاتهم مع الحفاظ على هويَّتهم الإسلامية.

من جهتهم، أعرب أعضاء وفد "شباب الدارسين بالخارج" عن تقديرهم للدور الذي يقوم به مرصد الأزهر في مكافحة التطرف ومتابعة أحوال المسلمين، مشيدين بأنشطة المرصد وتقاريره المكتوبة والمرئية بـ12 لغة، وجهوده داخل مصر وخارجها.

وكان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استقبل اليوم الخميس، السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بصحبة وفد من شباب المصريين الدارسين بالخارج.

 وقال الإمام الأكبر، إن رسالة الأزهر تكمن في إرساء السلام بين الناس جميعًا، لافتًا إلى أن الأزهر تواصل مع الغرب بداية من كنسية كانتربري بإنجلترا، ومجلس الكنائس العالمي بسويسرا، والفاتيكان بروما لتحقيق تلك الرسالة، ونتج عن هذا التواصل تنظيم مؤتمر شباب صناع السلام بلندن، وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بأبو ظبي، والتي تعد طوق نجاة مما يمر به العالم الآن من وتيرة متسارعة للعنف والعنف المضاد، وإرساء دعائم السلام والإخاء الإنساني.

وأوضح أن على شباب الدارسين بالخارج دور في التعريف بحقيقة الإسلام ووسطيته، بل والتعريف بحضارة الشرق بشكل عام، وأن يقدموا نموذجًا عمليًا في البلاد التي يدرسون بها، لما يأمرنا به إسلامنا وحضارتنا من تعايش ووسطية وتفاهم مع الآخر، وأننا بعيدون كل البعد عما به من عنف وتطرف، وأن ما تشهده المنطقة من حروب هي صنيعة الغرب لبيع منتجاته من الأسلحة ومضاعفة ثرواته، مطالبًا الشباب بضرورة أن يستقوا معلوماتهم من مصادرها الموثوقة، وأن يبتعدوا كل البعد عن الجماعات التي كانت سببًا في انتشار الكثير من المفاهيم الخاطئة.

وأوضح أن الأزهر يقوم بدور كبير في مواجهة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية وإرساء دعائم السلام محليًا وعالميًا، مشيرًا إلى أن الأزهر أنشأ مرصدًا لمواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب، كما دشن صفحاته الموثقة بمواقع التواصل الاجتماعي للوصول مباشرة إلى الشباب والرد على تساؤلاتهم واستفساراتهم دون وسيط.

من جانبها، أشادت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بالدور المهم الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر في نشر قيم السلام العالمي، والدعوة للتعايش والحوار بين جميع البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم، مؤكدة أن شيخ الأزهر بمثابة الوالد لكل المصريين، وأنه دائمًا ما يرحب بلقاء الشباب والاسمتاع لاستفساراتهم وأسئلتهم والرد عليها بصدر رحب. 

وفي نهاية اللقاء، أجاب الإمام الأكبر على عدد من تساؤلات شباب المصريين الدارسين بالخارج، والذين أعربوا عن تقديرهم لدور الأزهر الشريف التعليمي والدعوي والإنساني، وجهود الإمام الأكبر فى إرساء قيم السلام والتعايش المشترك بين مختلف الثقافات والحضارات. 


مواضيع متعلقة