الزراعة: اقتربنا من فتح السوق الأمريكية أمام المانجو المصرية

كتب: محمد أبو عمرة

الزراعة: اقتربنا من فتح السوق الأمريكية أمام المانجو المصرية

الزراعة: اقتربنا من فتح السوق الأمريكية أمام المانجو المصرية

عقد بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، مساء أمس، ورشة عمل بعنوان "المانجو آفاق فى إطار تنفيذ استراتيجة الزراعة المصرية 20-30"، والتى تشتمل على المشروع القومى لتنمية محاصيل الفاكهة ‏الرئيسية فى مصر ومنها المانجو، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور عادل عبدالعظيم وكيل المركز للإرشاد ‏والتدريب. 

ترأس الجلسات الافتتاحية الدكتور أيمن حموده مدير معهد البساتين، والدكتور عادل أحمد أبوالسعود وكيل المعهد ‏لشئون البحوث، والدكتور بدوى خضير رئيس قسم الفاكهة الإستوائية.‏

‏أعلنت الورشة اقتراب فتح السوق الأمريكية أمام صادرات المانجو المصرية قريباً، بعد وضع الشروط اللازمة لذلك، ونجاح الحجر الزراعي المصري فى رفع شرط التبخير فى لبنان لزيادة الصادرات من المانجو إلى هناك، وحصول المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات على أحدث الأجهزة بالمعمل والتى تقوم بعدد هائل من التحاليل ‏وتكشف عن متبقيات المبيدات فى الثمار وفقاً لما تتطلبة الأسواق المستوردة المختلفة. ‏

واستهدفت الورشة دعم التواصل بين الجهات المشاركة والمعنية بالتصدير بهدف تطوير سلسلة القيمة لمحصول المانجو، ومناقشة ‏المعوقات التى تحول من زيادة نسبة الصادرات للمانجو المنتجة فى مصر دولياً، مع تعدد الاستخدامات محلياً. ‏

أكدت الورشة أن المانجو محصول الفاكهة الثانى بعد الموالح من حيث المساحة المنزرعة فى مصر حيث تزيد عن 305 ألف فدان ‏طبقاً لإحصاء وزارة الزراعة قطاع الشئون الاقتصادية لسنة 2018، كما بلغت الصادرات من ثمار المانجو 33 ألف ‏طن فى 2017 وتشير الدلائل الحالية أن كميات الصادرات من المانجو وصلت من بداية العام حتى الآن ما يقرب من ‏‏32 ألف.

السوق الأوروبية مفتوحة للأصناف الملونة "الكيت والكنت"

وقال الدكتور ‏عادل أبوالسعود، وكيل معهد بحوث البساتين للبحوث، إن السوق الأوربية مفتوحة على مصرعيها ‏للأصناف الأجنبية الملونة "الكيت"، "الكنت"، "التومى اتكنز"، "‏R2E2‎‏"، ولعل صنف "الكنت" أفضلها لكن يعوق تصديره مشكلة عدم اكتمال التلوين، وأكد رغبة السوق الخليجي فى استيراد الأصناف المصرية خاصة المانجو صنف "العويس"، "فص العويس".

وأوصت الورشة بزيادة الفترة التخزينية لثمار المانجو عن ثلاثة أسابيع تحت ظروف التبريد للتوسع فى التصدير، وإصدار كتاب توصيات فنية تشمل النتائج التطبيقية للباحثين لكى يتم نشرها عن طريق الجهات المختصة على ‏جميع المهتمين بزراعة وإنتاج المانجو فى مصر، وضرورة القضاء على ما يسمى بتجار العمولة للتصدير إلى الأسواق الخليجية مما قد تضر بسمعة المانجو ‏المصرية، ووجود عقوبات التحذير، ثم الإيقاف ثم الشطب من سجل المصدرين، كما يجرى تكويد للمزارع للتصدير للأسواق التى تتطلب ذلك، وفتح أسواق جديدة بخلاف الحالية والتى تتمثل فى الاتحاد الأوربى، جنوب أفريقيا، لبنان، الأردن وهى ‏التى تفضل الثمار الملونة.

شددت الورشة على ضرورة إنشاء اتحاد يراعى المانجو المصرية ويحافظ على معدل التنمية بها، وقيام معهد بحوث البساتين بعمل خريطة صنفية لأماكن انتشار الأصناف المختلفة واحتياجاتها.

وأعلنت عن الانتخاب الطبيعى لصنف ينتشر الآن ويسمى "الجحراوى" وهو غالباً بذرة صنف عويس لكنها أكبر حجماً ‏ويتحمل درجات ملوحة أكثر، والتوسع وانتشار أصناف المانجو التصديرية فى المناطق المستصلحة حديثاً فى صعيد مصر لما تتمتع به من ‏حرارة عالية تؤدى للتبكير فى الإنتاج. ‏

‏أشارت إلى أهمية توجيه الأبحاث للاهتمام نحو تصنيع المانجو لإنتاج المركزات من لحم المانجو واستغلال الفائض ‏المتوقع فى الإنتاج خلال السنوات القادمة، وأهمية التجفيف الشمسي للحم ثمار المانجو كأحد الحلول لدعم عمل المرأة الريفية فى صعيد مصر وزيادة دخل ‏الأسرة فى الريف المصرى، وكذلك زيادة وعى المزارع نحو تغير المناخ وزيادة فترات الصقيع خلال أشهر الشتاء حول التطبيقات التى يتبعها ‏الأخرون والمواد التى تقلل من التاثير الضار لتغير المناخ.‏

 


مواضيع متعلقة