السلطات البريطانية تندد بـ"حملة" منظمة لفرض الإسلام في مدارس بريطانية

السلطات البريطانية تندد بـ"حملة" منظمة لفرض الإسلام في مدارس بريطانية
قال وزير التعليم البريطاني مايكل جوف، اليوم، إن أعضاء مسلمين متشددين في مجالس إدارة مدارس في مدينة برمنجهام، قاموا بـ"حملة" منظمة لفرض أيديولوجية إسلامية على طلاب تلك المدارس.
وأضاف جوف، أن خلافات بين مسؤولين مسلمين وموظفين كبار غير مسلمين في تلك المدارس تسبب في نشر ثقافة من الخوف والترهيب، أجبرت عددا من كبار المدرسين على ترك وظائفهم.
ووعد وزير التعليم البريطاني بدراسة عمليات التفتيش المباغتة التي يقوم بها "أوفستيد"، وقال: إنه سيجري مشاورات حول وضع قوانين جديدة تطلب من جميع المدارس نشر القيم البريطانية بشكل نشط رغم أنه لم يحدد ماهية تلك القيم.
وجاءت تصريحات الوزير البريطاني، خلال استعراضه لنتائج تحقيقين رسميين في مزاعم بوجود مؤامرة من إسلاميين للهيمنة على إدارة مدارس تمولها الحكومة في برمنجهام بهدف فرض اجندة دينية.
من جانبه، عقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون جلسة خاصة لفريق مكافحة التطرف في الحكومة البريطانية، اليوم، ووعد بـ "رد حازم" على المسائل التي جاءت في تقارير المدارس.
وخلصت التحقيقات التي أجرتها منظمة "أوفستيد" التي تراقب المدارس إلى أن 5 مدارس تقدم مستوى غير كاف من التعليم بسبب إخفاقات وصفها المفتش العام للمدارس مايكل ويلشو بأنها مقلقة للغاية .
وأشار الوزير البريطاني -أمام مجلس العموم البريطاني- إلى أن "أوفستيد" خلصت إلى أن حكام المدارس يحاولون فرض ونشر أيديولوجية ضيقة تقوم على الديانة في مدارس لم تؤسس على الديانات، والتلاعب بتعيينات الموظفين واستخدام تمويل المدارس بشكل غير مناسب.
وكشف تقرير منفصل أجرته وكالة تمويل التعليم المتفرعة من وزارة التعليم، إلى أنه يتم بث الآذان للصلاة في ساحة إحدى المدارس، وقال: إنه في مدرسة أخرى هي "أولدنو أكاديمي" في منطقة هيث الصغيرة التي تسكنها غالبية من المسلمين، فقد تم استخدام الأموال المخصصة للمدرسة لتنظيم رحلة سنوية إلى السعودية للطلاب المسلمين فقط.