زيارة مقامات آل البيت حلال أم حرام؟.. الإفتاء تجيب

كتب: منة العشماوي

زيارة مقامات آل البيت حلال أم حرام؟.. الإفتاء تجيب

زيارة مقامات آل البيت حلال أم حرام؟.. الإفتاء تجيب

يذهب الكثيرون من جميع المحافظات لزيارة مقامات آل البيت، كنوع من التقرب إلى الله، وأداء الصلاة والدعاء.

وكثيرا ما يتردد بين الناس أنها بدعة وشرك، ولا يجب زيارة مقامات آل البيت، الأمر الذي جعل دار الإفتاء المصرية ترد على هذا السؤال لتوضيح الأمر.

ما حكم الشرع في زيارة مقامات آل البيت؟

وذكرت دار الإفتاء المصرية خلال صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، أن زيارة مقامات آل البيت من أحب القربات والطاعات، ومشروعة بالكتاب والسنة؛ فقد قال تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾.

وأضافت دار الإفتاء أن وروى مسلمٌ في صحيحه: أن النبي صلى الله عليه وإله وسلم قام يَوْمًا خَطِيبًا وكان فيما قال: "أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي".

كما قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيما رواه البخاري في صحيحه: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وإله وسلم أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي".

وتابعت دار الإفتاء المصرية أن على هذا إجماع الفقهاء وعمل الأمة سلفًا وخلفًا بلا نكير، والقول بأنها بدعة أو شرك قول مرذول، وكذب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وإله وسلم، وطعن في الدين: "والله سبحانه وتعالى أعلم".

ويعد من بين أشهر المقامات ، مقام السيدة نفيسة بداخل مسجدها،حيث اعتاد الكثيرون على زيارته في الأوقات المختلفة باعتبارها من الأولياء الصالحين.

وولدت نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن علي بن أبي طالب، في مكة في 11 ربيع لأول 145هـ، انتقل بها أبوها إلى المدينة المنورة وهي في الخامسة؛ فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بلقب "نفيسة العلم" قبل أن تصل لسن الزواج، حسب بوابة قصة الإسلام التي يشرف عليها الدكتور راغب السرجاني.

تزوجت بإسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ثم رحلت نفيسة مع أسرتها إلى مصر، وحين علم أهل مصر بقدومهم خرجوا لاستقبالهم في العريش، ووصلت السيدة نفيسة إلى القاهرة في 26 رمضان 193 هـ، ورحّب بها أهل مصر، واستقرت بها 15 عاما.

وبعد وفاة السيدة نفيسة، أراد زوجها أن يحملها إلى المدينة المنورة كي يدفنها بالبقيع، فعرف المصريون بذلك فهرعوا إلى الوالي عبدالله بن السري بن الحكم، واستجاروا به عند زوجها ليرده عما أراد فأبي، فجمعوا له مالا وفيرا وسألوه أن يدفنها عندهم فأبي أيضا، فباتوا منه في ألم عظيم، لكنهم عند الصباح في اليوم التالي وجدوه مستجيبا لرغبتهم، فلما سألوه عن السبب قال: "رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول لي رد عليهم أموالهم وادفنها عندهم".

 


مواضيع متعلقة