تواضروس: العالم يعيش في زمن الأنانية والأجهزة التكنولوجية السبب

تواضروس: العالم يعيش في زمن الأنانية والأجهزة التكنولوجية السبب
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن ثقافة التبرع تعني ثقافة التعاون، والمؤسسات كلها تبنى على التبرع، مؤكدا أننا "نعيش في زمن الأنانية في العالم كله، والأجهزة التكنولوجية هي التي سببت ذلك، ويجب علينا أن نشعر بالآخرين".
وأضاف البابا في عظته الأسبوعية اليوم الأربعاء، والتي تحدث فيها عن ثقافة التبرع، أن من يزرع بالشح يحصد بالشح، وبالتالي فالمتبرع هو المستفيد الأول والأخير، وفكرة التبرع موجودة في العهدين القديم والجديد بالكتاب المقدس، وتقديم التبرعات يجب أن يتوافق مع بعض الشروط، أولها أن يكون القلب راضيا عن هذه التبرعات، والشخص الذي يعطي بفرح يحبه الله، لأن الله غير محتاج، وما يقدمه الإنسان هو تعبير عن الشكر.
وتابع بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بأن الإنسان يجب أن يقدم بسخاء، لأن من يزرع بالبركات، بالبركات يحصد، والمتبرع هو المستفيد الأول والأخير من بركة تبرعه، معقبا: "قدم عطاياك بسخاء وشوف البركة اللي هتحل في بيتك قد إيه"، متابعا: "يجب عليك أن تقدم أفضل ما عندك، وليس الشيء الفائض عن حاجتك، ويجب أن تقدم بإنكار ذات، وما تعطيه يمينك لا يجب أن تعرفه شمالك، ومهما كانت حالة الإنسان يجب أن يقدم، لأن من يزرع بالشح، بالشح يحصد".
وأكد أن الكنيسة القبطية منذ القرن الأول الميلادي تتعامل بنفس الطريقة، لأن الكنيسة والرهبان والأديرة يعيشون على عطايا الشعب، وهذا النظام له بركة، وتعيش به الكنيسة القبطية كأقدم كيان شعبي على أرض مصر، موضحا أن بعض الإيبارشيات فقيرة، وأخرى غنية، ويجري تقديم العشور من الإيبارشيات الغنية لخدمة الفقراء في الإيبارشيات الأخرى.
ولفت إلى أن هناك العديد من الخدمات في الكنيسة والتي تحتاج إلى تبرعات مثل المعاهد والكليات الإكليريكية، وأيضا القنوات الفضائية المسيحية.