استعدادات عسكرية وجدار عازل.. اليونان تتأهب لمواجهة استفزازات تركيا

استعدادات عسكرية وجدار عازل.. اليونان تتأهب لمواجهة استفزازات تركيا
أفادت وسائل إعلام يونانية، اليوم الاثنين، بأن الجيش اليوناني رفع من حالة التأهب، استعدادا لمواجهة أي استفزاز محتمل من جانب تركيا في شرق البحر المتوسط، حيث تجري اليونان استعدادات عسكرية في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط، وتضع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى حاليا.
وتتوقع أثينا أيضًا، مبادرات جديدة من برلين على الجبهة الدبلوماسية، فيما تسعى إلى فرض عقوبات صارمة من الاتحاد الأوروبي على تركيا إذا فشلت هذه المبادرات.
ونقل موقع "جريك سيتي تايمز" اليوناني قول وزير البيئة والطاقة اليوناني كوستيس هاتزيداكيس، اليوم الأحد، أن اليونان تسعى لإحلال السلام بشرق المتوسط لكنها ستدافع عن حقوقها ضد الاستفزازات التركية، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "سريع التقلب ولا يمكن التنبؤ بأفعاله".
وحذر هاتزيداكيس، المجتمع الدولي، من استغلال الرئيس التركي لورقة اللاجئين، وذلك خلال مقابلة للوزير اليوناني مع قناة "سكاي" اليونانية، حيث قال "إذا قررت تركيا فتح الباب أمام اللاجئين فلن تسمح اليونان بدخول أحد وسندافع عن حقوقنا".
وفي سياق آخر، قالت الحكومة اليونانية، إنها أنهت خططًا لمد جدار على طول حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا، بسبب مخاوف من عبور اللاجئين إلى أراضيها، باعتبارها أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وكشف المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس، اليوم الاثنين، عن إضافة 26 كيلو مترًا من الجدار إلى قسم موجود يبلغ طوله 10 كيلو مترات، في مشروع تبلغ تكلفته 63 مليون يورو "74 مليون دولار"، ومن المقرر أن يكتمل بنهاية أبريل المقبل.
ونشبت في وقت سابق من هذا العام، مواجهة على الحدود التركية اليونانية، وحاول عشرات الآلاف العبور إلى اليونان، بعدما صرحت أنقرة بعدم منعها اللاجئين من الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وانخفض عدد المهاجرين واللاجئين الذين يسافرون من تركيا إلى اليونان بشكل حاد هذا العام، بسبب تفشي جائحة كورونا، وبعد المواجهة الحدودية، التي أدت إلى تشديد إجراءات الشرطة على الحدود.
واتهمت تركيا اليونان برد المهاجرين الذين يصلون إلى جزرها في شرق بحر إيجه، وهي تهمة نفتها أثينا.
وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في جميع أنحاء العالم، حوالي 4 ملايين معظمهم من سوريا، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.