"بريد كلينتون" يفضح "كرمان": شراء "نوبل" بأموال قطر وإشعال فوضى اليمن

"بريد كلينتون" يفضح "كرمان": شراء "نوبل" بأموال قطر وإشعال فوضى اليمن
- هيلاري كلينتون
- توكل كرمان
- بريد هيلاري
- الربيع العربي
- اليمن
- جائزة نوبل
- هيلاري كلينتون
- توكل كرمان
- بريد هيلاري
- الربيع العربي
- اليمن
- جائزة نوبل
تستمر وثائق بريد هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، في كشف المستور؛ إذ فضحت الوثائق بعض جوانب الفترة الممتدة منذ أواخر 2010، أو الفترة التي سميت بـ"الربيع العربي"، والتي واكبت توليها الوزارة.
وكشفت وثائق البريد بعض مخططات إثارة الفوضى في عدد من البلدان العربية، فضلا عن تمويلات قطرية، ساعدت في دعم عمليات جماعة الإخوان الإرهابية.
وأشارت الوثائق إلى أسباب زيارة هيلاري كلينتون، للعاصمة اليمنية صنعاء عام 2011، والتي لم تكن من أجل تهدئة الأوضاع كما زعمت، ولكنها من أجل أخذ البلاد إلى موجة من الفوضى استمرت حتى الآن.
وكان اليمن آنذاك، يعاني من بعض الخلافات والأزمات السياسية، ولكن بعد الاجتماع الغامض الذي أجرته "كلينتون" مع الإخوانية اليمنية توكل كرمان، ولقبت فيما بعد بـ"أفعى الإخوان"، دخلت البلاد في موجة من الفوضى المعروفة باسم "الربيع العربي"، وفق ما نقله موقع "سعودي 24 نيوز".
وكشفت وثائق البريد الإلكتروني الخاص بـ"هيلاري"، عن وجود علاقة وثيقة تجمعها بتوكل كرمان؛ إذ أوضحت الأخيرة أنها تعتبر الأولى مثلها الأعلى، وتضع صورتها في غرفة الجلوس بمنزلها.
حصول توكل كرمان على جائزة نوبل
وبدعم كبير من الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت، لم ينته عام 2011 إلا وكانت توكل كرمان، حاصلة على جائزة نوبل للسلام.
ووفقا لخبراء، فمن الواضح أن منحها جائزة نوبل، كان قراراً متفقاً عليه أثناء زيارة "هيلاري" للعاصمة صنعاء، قبل شهر من بدء الاحتجاجات الشعبية، وشرائها بتمويل قطري.
وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني الخاص بـ"هيلاري"، الفرحة المتبادلة بين موظفي وزارة خارجية "كلينتون"، بفوز توكل كرمان بجائزة نوبل؛ إذ كانت هناك إحدى الرسائل التي استقبلتها الأولى كُتب فيها: "أخبار عظيمة! أنا متأكدة من أنك سعيدة جداً".
وقال الناشط السياسي والمحامي اليمني محمد علي علاوة، في تغريدات على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن وثائق بريد هيلاري تؤكد أنها هي التي رشحت "كرمان" للجائزة، بدعم خاص منها.
وأضاف "علاوة"، أن الوثائق تثبت تكليف قطر بدفع ثمن جائزة نوبل كضغط خاص؛ لتنفيذ مخططات الفوضى.
زيارة هيلاري كلينتون لليمن في 2011
وكانت زيارة "كلينتون" لليمن، من المقرر فيها مقابلة قادة الأحزاب وحكومة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، لنزع فتيل التوتر، ولكن توجه توكل كرمان من السفارة الأمريكية بصنعاء إلى ساحة الاحتجاجات، أوضح أن سبب الزيارة الأساسي، تأجيج الموقف وليس تهدئة الخلاف.
وكانت توكل كرمان في ذلك الوقت، فتاة تنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، ولكن بعد الاجتماع مع السفارة الأمريكية، وضعت خارطة طريق لها لقيادة الاحتجاجات في اليمن، عرفت باسم "الربيع العربي"، بعد وعود بمنحها منصب وزيرة خارجية اليمن، إذا تمت الإطاحة بحكومة "صالح".
توكل كرمان قائدة الثورة اليمنية
وفي خلال أشهر الاحتجاجات، التي بدأت بعد شهر واحد من زيارة "كلينتون"، كانت الخطة تتجه لتسليط الضوء على توكل كرمان، واعتبارها قائدة الثورة، بمساعدة من وسائل الإعلام الإخوانية، خاصة قناة الجزيرة القطرية، وتم تجاهل مجازرها، بعدما دفعت مئات الشباب للاشتباك مع الشرطة في الصفوف الأولى.
توكل كرمان: هناك وثائق لم يكشف عنها بعد
وعلقت توكل كرمان، على وثائق بريد "هيلاري"، بأنه ما زالت هناك تفاصيل لم تكشف عنها الوثائق، مؤكدة تخطيطها مع وزيرة الخارجية الأمريكية، ضد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
وأوضحت توكل كرمان، أنها احتجت في لقائها بـ"كلينتون" في وزارة الخارجية الأمريكية، أثناء فترة الاحتجاجات، على لقاء السفير الأمريكي بعلي عبدالله صالح، مشيرة إلى أنها تلقت وعدا من "هيلاري" بعدم حدوث هذا مرة أخرى، وأخبرتها أن الأول يرفض الرد على اتصالاته، بتوجيه منها.
توكل كرمان تزور الولايات المتحدة
وبعد فوز "كرمان" بالجائزة المشبوهة، استقبلتها "كلينتون" وزوجها القيادي الإخواني محمد إسماعيل النهامي، في وزارة الخارجية الأمريكية، أكتوبر عام 2011، معلنة ترحيبها بهما.
وزعمت "كلينتون"، أن جائزة نوبل، اعتراف بإنجازتها والتزامها بالديمقراطية وحقوق الانسان، في تجاهل تام لسيل الدماء الذي أحدثته أنشطة الإخوان الإرهابية في صنعاء.
وصرحت "هيلاري" بدعمها للفوضى الجارية في اليمن، معلنة دعمها لحق الشعب اليمني في اختيار قادتهم ومستقبلهم، في تحريض واضح ضد الحكومات.
دعم الإخوان لـ"كلينتون" في الانتخابات الأمريكية 2016
لم تتوقف العلاقات المشبوهة بين الحكومة الديمقراطية الأمريكية وجماعة الإخوان الإرهابية عند ذلك، ففي انتخابات الرئاسة الأمريكية، سبتمبر 2016، أعلنت توكل كرمان دعمها التام لـ"هيلاري" في المعركة الانتخابية، قائلة: إن العالم سيكون أفضل وأجمل تحت قيادة امرأة.
واستمرت الرسائل بين الطرفين، وأرسلت "كرمان" الكثير من الرسائل للإدارة الديمقراطية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعدهم فيها باستمرار العمل فيما بينهم، من أجل بناء العالم، وجعل اليمن منطقة استراتيجية للأمن العالمي.
وبعد مرور عشر سنوات على هذه الزيارة، لم تتحول اليمن إلا إلى منطقة استراتيجية للاضطرابات، وسقطت الدولة في حروب وانقلابات مستمرة حتى الآن، أدى إلى وصول 20 مليون شخص إلى تحت خط الفقر، وتشريد 4 ملايين شخص داخلياً وخارجياً.
مطالب بسحب الجائزة من توكل كرمان
وأوضح خبراء يمنيون، أن كشف رسائل بريد "هيلاري"، فرصة مناسبة جداً لسحب الجائزة من الإخوانية توكل كرمان، بعد فضح كذبة جائزة نوبل للسلام.
وقال محمد علي علاوة، في إحدى التغريدات: "نناشد إدارة جائزة نوبل، بعد الكشف عن كذبة استحقاق توكل كرمان للجائزة، والكشف عمن يقف وراءها، بأن تتنازل عن الجائزة، لأنها لا تستحقها".
وأضاف الناشط السياسي اليمني: "الحقيقة أنها لم تدافع سوى عن الحروب، ولم تنجز أي مشروع سلام في حياتها، سوى التحريض على الدم، والدمار، والدموع، والقتال".