أولى جلسات "الشيوخ": عبدالوهاب عبدالرازق رئيسا.. و"أبوشقة" و"فيبي" وكيلين

أولى جلسات "الشيوخ": عبدالوهاب عبدالرازق رئيسا.. و"أبوشقة" و"فيبي" وكيلين

أولى جلسات "الشيوخ": عبدالوهاب عبدالرازق رئيسا.. و"أبوشقة" و"فيبي" وكيلين

انطلقت، اليوم، فعاليات الجلسة الافتتاحية لمجلس الشيوخ على أنغام السلام الجمهورى، حيث ترأسها جلال هريدى، رئيس حزب حماة وطن، باعتباره أكبر الأعضاء سناً، بينما يعاونه النائبان محمود ترك ونهى الشريف فى إدارتها باعتبارهما أصغر الأعضاء سناً. وأدى الأعضاء اليمين الدستورية خلال الجلسة الإجرائية. كما حضر النواب فى ساعة مبكرة لإنهاء الإجراءات وأخذ بصمة الوجه. ويتكون مجلس الشيوخ من 300 عضو، بينهم 200 عضو منتخبين بنظامَى القائمة والفردى، و100 عضو معينين من قبَل رئيس الجمهورية.

وشهدت أروقة المجلس حالة من الفرح بين العاملين عقب حضور المستشار فرج الدرى، الأمين العام السابق لمجلس الشورى، لتسلم كارنيه العضوية، والذى غلبته الدموع بسبب حفاوة الاستقبال، كما تبادل النائب محمود مسلم التهانى مع زملائه من الأعضاء بالمجلس.

وتنص المادة 276 من لائحة مجلس النواب، التى يعمل بها مجلس الشيوخ، على أن يعقد المجلس فى بداية كل فصل تشريعى جلسة إجراءات صباحية برئاسة أكبر الأعضاء الحاضرين سناً، ويعاونه فى إجراءات الجلسة أصغر عضوين منهم، ويتلو فى الجلسة قرار رئيس الجمهورية بدعوة المجلس للانعقاد، ويؤدى الأعضاء اليمين الدستورية.

ويتمتع مجلس الشيوخ بعدد من الاختصاصات المهمة التى حددها الدستور، وهى دراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بتوسيع دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعى، ويؤخذ رأيه فى الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، ويؤخذ رأيه فى مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويؤخذ رأيه فى معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التى تتعلق بحقوق السيادة، وفى مشروعات القوانين، ومشروعات القوانين المكملة للدستور التى تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب، إضافة إلى أخذ رأيه فيما يحيله رئيس الجمهورية إليه من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها فى الشئون العربية أو الخارجية.

وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات رئيس مجلس الشيوخ فوز المستشار عبدالوهاب عبدالرازق حسن عبدالوهاب، رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، رئيس حزب مستقبل وطن، بمنصب رئيس مجلس الشيوخ بالتزكية، حيث لم يتقدم أى عضو لمنافسته على المقعد.

وشكل المجلس لجنة خاصة للإشراف على انتخاب رئيس مجلس الشيوخ برئاسة سامح عاشور، نقيب المحامين السابق، وعضوية النواب إبراهيم حجازى وهانى سرى الدين، وحصل عبدالرازق على 287 صوتاً.

وأكد «عبدالرازق»، فى كلمته عقب انتخابه، أهمية الغرفة الثانية للبرلمان، موضحاً أن اختياره رئيساً للمجلس هو شرف يتوج به مشواره الطويل فى القضاء العام والدستورى وأخيراً العمل الحزبى والبرلمانى، موجهاً حديثه للأعضاء: «إن شعب مصر وضع على كاهلكم المسئولية، ونظر للمجلس العائد بعد غياب فى مرحلة بناء مصر، فيها تحديات ومخاطر غير مسبوقة، وأياد استغلت طيش بعض أبناء هذا الوطن، ولكن الله حماه وهيأ له فارساً وطنياً غيوراً تصدى لهم وفوّضه الشعب فى إدارة دفة السفينة إلى الطريق المستقيم، مستلهماً ذلك من إرادة الشعب، ووقف لمن يتربص به من قراصنة، وتصدى لهم صلداً جسوراً، وأبطل خططهم ورد كيدهم إلى نحورهم على يد قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل، ولم يشغله ذلك عن بناء مصر فراح يبنى فى كل الميادين بما يُسعد شعبه ويحقق استقراره ويلجم به أعداءه»، وأضاف رئيس مجلس الشيوخ أن عودة غرفتى التشريع (الشيوخ والنواب) لتتعاونا مما يحقق مصلحة المجتمع، راصداً دور وصلاحيات ومسئوليات المجلس.

وأشار إلى أن «الدستور خص مجلسكم الموقر بمهام كبيرة، وأيضاً باقتراح ما يراه كفيلاً لتحقيق المواطنة، وتأكيد دعائم الديمقراطية والسلام الاجتماعى ودعم المقومات الأساسية للمجتمع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، المنصوص عليها فى البند الثانى فى الدستور، فضلاً عن القيم العليا وترسيخ قيم الديمقراطية»، مؤكداً أن المادة 249 أعطت اختصاصات تشريعية وأحكاماً أخرى بما فيها من أدوات رقابية مثل المناقشة العامة للحكومة أو الاقتراح برغبة، وما يتم التوصل إليه يُرفع إلى رئيس الجمهورية، متابعاً: «هذه المهمة ثقيلة تحتاج العزم من أولى العزم، وأنتم أولو العزم، وقادرون على تحمل المسئولية».

وأعلن «عبدالرازق» فوز كل من النائب بهاء أبوشقة، والنائبة فيبى فوزى بمنصب وكيلى المجلس. ووصل عدد الأصوات المشاركة فى التصويت لـ294، بينهم 281 «صحيحاً»، حصل «أبوشقة» على 255 صوتاً، فيما حصلت «فيبى» على 199 صوتاً، لتصبح فى سابقة برلمانية وكيلاً لمجلس الشيوخ.

"بهاء" يعلن تبرعه بكل مستحقاته لصندوق "تحيا مصر"

وأعلن «أبوشقة»، الوكيل الأول، التنازل عن جميع المستحقات المالية المخصصة له من المجلس، أياً كان نوعها، لصندوق «تحيا مصر»، مشيراً إلى ما اعتبره تمثيلاً جيداً ورائعاً لجميع القوى الحزبية والسياسية والاجتماعية، مشدداً على أن مصر تسير بخطى راسخة وثابتة وقوية وسريعة على طريق الديمقراطية.

"فيبى": اختيارى سابقة برلمانية.. و"السيسى" حقق انتصارات كبيرة للمرأة

وعبّرت النائبة فيبى فوزى جرجس، الوكيل الثانى، عن سعادتها بالفوز بمقعد الوكيل الثانى، متابعة: «اليوم حدث كبير يشكل سابقة تحمل العديد من الدلالات والمعانى داخل البرلمان، ويُعد انتصاراً للمرأة المصرية ولا سيما وهى تتبوأ جميع المناصب فى ظل القائد العظيم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى هيأ المناخ لمثل هذا الحدث وكان دافعاً لها بإصرار».

وشددت «فيبى» على أن الثقة فى المرأة المصرية تأتى مشاركة بين جميع الأحزاب، مضيفة: «أنتمى إلى حزب الشعب الجمهورى وهو ما يعنى أننا أمام مشاركة سياسية حقيقية لجميع الأحزاب تحت القبة، وأنا امرأة قبطية أنتمى لدائرة انتخابية من خارج القاهرة ولحزب سياسى له مقاعد داخل مجلس الشيوخ»، لافتة إلى أن ذلك الأمر له العديد من الدلالات التى تؤكد أن دولتنا رائدة، وقالت: «أتوقع فصلاً تشريعياً رائعاً بما يشمله المجلس من كوكبة سياسية واقتصادية واجتماعية»، مختتمة: «جعلنا الله عند حسن ظن الوطن والمواطن».

وتُعد النائبة فيبى جرجس أول امرأة تشغل منصب وكيل مجلس الشيوخ فى الفصل التشريعى الأول.

سياسيون: نقلة فى الحياة النيابية

وأكد سياسيون ونواب أن مجلس الشيوخ جاء ممثلاً لجميع فئات الشعب، سواء النقابات المهنية ورؤساء الأحزاب، أو الشباب والشيوخ، والمرأة، لافتين إلى أن المجلس سيُحدث نقلة نوعية فى الحياة السياسية والتشريعية. وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تعيين عدد مناسب من الشخصيات السياسية والحزبية يعكس رغبة من القيادة السياسية فى الاهتمام بتمثيل الأحزاب فى الحياة العامة الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه فى ظل ضعف الأحزاب يأتى تعيين عدد من رموزها فى محاولة لتقويتها. وأضاف «بدرالدين»، لـ«الوطن»، أن «هذه التعيينات محاولة لإحداث التنوع داخل المجلس، بتمثيل جميع الخبرات، بما فيها الخبرات السياسية ممثلة فى رؤساء الأحزاب والسياسيين».

"بكرى": إضافة قوية للحياة السياسية والديمقراطية

وقال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، مرشح القائمة الوطنية فى انتخابات النواب الحالية، إن «مجلس الشيوخ جاء معبراً عن كل فئات المصريين»، مؤكداً أن المجلس يمثل مختلف الفئات ويتميز بتنوع شديد بصورة غير مسبوقة. وأضاف «بكرى»، لـ«الوطن»، أنه «يتوقع أن يسهم بشكل كبير فى دعم وتطوير الحياة السياسية والديمقراطية وتحسين الأداء التشريعى»، مشدداً على أن دور المجلسين تكاملى، حيث يكمل كل منهما الآخر.

"أنيسة": المرأة أصبحت شريكاً أساسياً فى جميع المجالات

وبعثت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، التحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، لإصداره عدداً من القرارات المهمة الخاصة بتعيين 20 سيدة أعضاء بالمجلس من الـ100 عضو، مضيفة أن تعيين 20 سيدة، وذلك ضعف النسبة المقررة فى الدستور، يُحسب له ضمن أجندة الإنجازات التى قام بها، كما أن هذا الأمر ليس مثيراً للدهشة، خاصة أن الرئيس يقف ويساند دائماً المرأة منذ سنوات طويلة وحتى هذه اللحظة، لتصبح شريكاً أساسياً فى جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وأوضحت أن المرأة المصرية فى عهد الرئيس حققت أعلى مكتسبات سياسية واجتماعية، مشيرة إلى أن معدل تقدم ورقى أى مجتمع يقاس بدرجة تمكين المرأة وحصولها على جميع حقوقها، ومساهمتها فى بناء وتنمية المجتمع، وهو ما حققته المرأة.

وقال محمد إسماعيل، المرشح بـ«القائمة الوطنية» عن تنسيقية شباب الأحزاب، إن «الشيوخ سيُحدث نقله نوعية فى الحياة التشريعية، كما سيُسهم فى تخفيف العبء عن مجلس النواب فى مناقشة ودراسة التشريعات»، مضيفاً أنه سيناقش الملفات التى لها الأولوية وفقاً لما نص عليه الدستور، قائلاً: «سنعمل على دراسة وبحث كل ما يعمل على إرساء دعائم الديمقراطية»، موضحاً أن المجلس لن يكون منزوع الاختصاصات والصلاحيات، لافتاً إلى أنه يؤدى دوراً مهماً، وفقاً لما أقره الدستور من اختصاصات واضحة وحاسمة.

وأكد «إسماعيل» أنه سيكون هناك تنسيق دائم بين مجلسى «الشيوخ والنواب»، فى ضوء الاختصاصات الممنوحة لكل منهما وفقاً للدستور، مضيفاً أن الدولة تلجأ دائماً إلى نظام الغرفتين التشريعيتين فى فترة استقرار الوطن، موضحاً أنه كان يجب عودة مجلس الشيوخ للحياة السياسية عقب استقرار الدولة مؤخراً.

وقال أحمد فتحى، المرشح عن «التنسيقية»، إن المجلس سيُحدث نقلة فى الحياة التشريعية، ويُعد صفحة جديدة فى كتاب الحياة البرلمانية المشرف، مضيفاً أن «التنسيقية» تسعى لأن يكون مجلس الشيوخ إضافة للدولة على صعيد التشريع، معرباً عن أمله فى أن يكون للأعضاء دور بارز لدفع مسيرة إصدار التشريعات والقوانين بصورة منضبطة، وأن يكون المجلس سلطة تشريعية تبذل أقصى جهودها للتسهيل على المواطن، مؤكداً أن وجود الشباب بالمجلس أمر مبشر وإيجابى، لافتاً إلى أنهم ينتظرون دعم وتشجيع الشعب.


مواضيع متعلقة