مسلم عن دور الأحزاب: ليست جمعيات أهلية.. مصر في مرحلة حرجة وغير عادية

كتب: محمود البدوي

مسلم عن دور الأحزاب: ليست جمعيات أهلية.. مصر في مرحلة حرجة وغير عادية

مسلم عن دور الأحزاب: ليست جمعيات أهلية.. مصر في مرحلة حرجة وغير عادية

توقع الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، وعضو مجلس الشيوخ، قيام الـ 15 حزبا الممثلين في مجلس الشيوخ بعمل ثراء في مناقشة القوانين، فضلًا عن تعميق التجربة الحزبية؛ وكذلك تعميق وجودهم في الشارع، فالأحزاب ليست جمعية أهلية، كما أن الحزب الذي له صوت في المجلس سيعبر عن رأيه بكل قوة مما يّكسبه شعبية جديدة، مؤكدا على أن الأحزاب ستعلن عن نفسها من خلال المجلس.

وأضاف "مسلم"، خلال حواره في برنامج "الحياة اليوم"، مع الإعلامية لبنى عسل، على شاشة "الحياة"، أننا تحدثنا كثيرًا عن تعميق التعددية الحزبية والتجربة الحزبية، وهذا أمر جيد للغاية، مشيدًا بتجربة المكسيك الحزبية، فذكر أنه في هذه التجربة إذا لم يحصل أحد الأحزاب على 2% في الانتخابات يتم شطبه، بينما في مصر يوجد 150 أو 200 حزب.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الأحزاب ليست جمعية أهلية، وأهم ما يفرق بين الحزب والجمعية الأهلية هو سعي الحزب دائما للوصول إلى السلطة عن طريق الانتخابات سواء الانتخابات النيابية في مجلس النواب أو الشيوخ، أو انتخابات رئاسية أو محليات، "أما بقى لما حزب يعلن نفسه أو معمول عشان يطلع في التليفزيون ده مش أمر جيد خالص".

وأوضح رئيس تحرير جريدة "الوطن"، أن هناك فرصة جيدة أمام الـ15 حزبا الممثلين في مجلس الشيوخ، في تعميق دورهم في الشارع، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر قرارًا بتعيين عضوين من حزب النور في مجلس الشيوخ، رغم أن الحزب لم ينجح في الانتخابات، ولكن الدولة المصرية أمام تجربة جديدة وهذه نتاج ثورة 30 يونيو.

وأكد مسلم أن التجربة الجديدة تجعل النظام يضطر أن يُعطي فرص للأحزاب من أجل الاستمرارية، "لما يطلع رئيس حزب يتكلم عن برنامج حزبه وأفكار حزبه يقدر يستقطب ناس ويعمل شعبية، بس مش مطلوب كل مرة يحصل كده، حتى القائمة الوطنية اللي تمت في الشيوخ أو النواب، احتوت عددا كبيرا من الأحزاب، عشان الناس تبقى كلها مدركة التحديات اللي تقوم بها الدولة، بس دي مرحلة عمرها ما تكون دايما كده".

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الأحزاب التي تُقدم في القائمة الوطنية سواء كبيرة أو صغيرة تُقدم تنازلات، حيث إن الحياة السياسية في هذا التوقيت ليست عادية، بل نحن في مرحلة حساسة، "إحنا في مرحلة حرجة، الناس عاوزه تحط إيدها في إيد بعض عشان تعدي بالدولة، بعد شوية الأمر مش هيبقى مقبول، مش معقول يبقى حزب ملهوش شعبية وعاوز يدخل القائمة عشان ياخد مقعد أو اثنين، كل حزب هينزل بقائمته ومرشحية".

وتابع: "حتى الأحزاب اللي جات في قائمة، ده أمر كويس في المرحلة الحالية فقط، وفيه تفاوت رهيب بين الأحزاب في القائمة، يعني حزبي المصري الديمقراطي والعدل كانت بعيدة تماما عن الائتلاف بتاع دعم مصر والقائمة الوطنية، ولكن تم التنسيق وتم التفاوض بأن تكون القائمة قماشة واسعة في هذه المرحلة من الأحزاب".


مواضيع متعلقة