الدافع وراء اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية.. كلمة السر ترامادول

الدافع وراء اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية.. كلمة السر ترامادول
مخدر الترامادول.. أول ما بادر في ذهن متهم انعدم في قلبه الرحمة؛ ليعتدي جنسيًا على ربة منزل أمام زوجها تحت تهديد الأسلحة البيضاء، فى منطقة مقابر بالإسماعيلية.
المتهم بالاغتصاب، يدعى "عبد الكريم غ."، 28 عاما، مسجل خطر سرقات ويتخذ من المقابر وكرا له ولعصابته المكونة من 3 أشخاص، أكد في اعترافاته أنه تعاطى عدة أقراص من مخدر الترامادول، وألحت عليه الرغبة، فقرر اغتصاب زوجة المجنى عليه، بعد أن أشار لمعاونيه بتقييد الزوج، ثم وضع أحدهم "سنجة "على رقبته، بينما اغتصب هو الزوجة أمام المجنى عليه فى حوش مقبرة.
صيدلي: تناول كمية كبيرة من "الترامادول" تجعل الشخص غير متزن
الدكتور الصيدلي باهر السعيد، أكد لـ"الوطن" أن تناول كمية كبيرة من "ترامادول" تجعل الشخص غير متزن وفاقدا للوعي ومؤهلا لارتكاب أي نوع من الجريمة؛ لافتا إلى أن هذا النوع من الأدوية بمثابة الأخطر الذي أصابت الشباب في المجتمع المصري.
ولفت السعيد، إلى أن أكثر من يعتمدون على هذا المخدر هم سائقو الميكروباصات ظنا منهم أن الترامادول يسكن الألم ويجعلهم في حالة استيقاظ، لكن في الحقيقة أن تناوله يؤثر على مركز الرؤية مما يزيد من حوادث الطرق، ولذلك تجرى تحاليل المخدرات للسائقين.
الآثار الجانبية لـ"ترامادول"
ومن الآثار الجانبية لـ"الترامادول"، أنه يسبب الضعف الجنسي لدى الرجال عند الاستمرار عليه عكس ما يشاع، فضلا عن تدمير الجهاز العصبي المركزي والتسبب في الرعشة المستمرة وفي النهاية من الممكن أن يتسبب في الإدمان؛ لذلك يندرج ضمن الأدوية المخدرة الأولى ويصعب صرفه دون وجود "روشتة" طبية.
وعن أخطر أثر جانبي يسببه "الترامادل"، هو التأثير على الإفراز الطبيعي لهرمون "الإندروفين" المسؤول عن تسكين الألم بالجسم، ما يتسبب عند الشعور بالألم إلى الحاجة إليه دون غيره.
ومن الأعراض التي يسببها الترامادول أيضا، الصداع الشديد والغثيان والدوار، بحسب باهر السعيد، الذي شبه بعض أعراضه بنوبات الصرع التي تصيب الإنسان، لافتا إلى أنه يؤدي أيضا إلى صعوبة في التنفس وفشل في وظائف الكبد والكلى وتليف بخلايات الدماغ فضلا عن الإصابة بالاكتئاب.
والترامادول، هو مسكن ألم مركزي له مفعول مقارب للكودايين، وهو نظير هذا الأخير، ويصنف ضمن مسكنات الألم من النوع 2، يؤثر على نفس مستقبلات المورفين، وهو منافس على المستقبلات المورفينية.
وفي واقعة الإسماعيلية، كشفت تحريات قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع، أن الواقعة بدأت ببلاغ من شاب في العقد الثاني من العمر يفيد بتعرض زوجته للاغتصاب على يد مسجل تحت تهديد الأسلحة البيضاء من 3 أشخاص مجهولين داخل منطقة المقابر.
وتبين أن المجنى عليها، 25 عاما، وزوجها 28 عاما، دخلا مقابر الإسماعيلية بدائرة قسم ثان، لمحاولة البحث عن دراجة نارية "تروسيكل" ملك الزوج، يعمل في تجميع الكرتون والمخلفات، وأثناء محاولتهما البحث عن الدراجة النارية، خرج عليهم المتهمون الـ4، وأشهروا الأسلحة البيضاء لإرهابهم.
وقام 3 متهمين بشل حركة الزوج المجني عليه، بينما قام المتهم الرئيسي والمسجل خطر بـ37 قضية متنوعة، وتحت تهديد السلاح الأبيض، بإدخال الزوجة المجني عليها إلى مقبرة واغتصابها أمام زوجها، وبتقنين الإجراءات، تمكن فريق البحث من ضبط المتهمين.
وأمرت النيابة العامة، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق، وانتداب الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها وبيان ما بها من إصابات.