أفكار دعاية مجانية توفر الملايين.. اسأل "العبيط" و"البغل"

أفكار دعاية مجانية توفر الملايين.. اسأل "العبيط" و"البغل"
"فرن العبيط، سعد الحرامي، البغل، فول الجحش، زيزو نتانة، عبده تلوث"، أسماء مطاعم ومخابز وعربات فول غريبة، لجأ أصحابها إلى تسميتها بهذه الطريقة للفت الانتباه، وكوسيلة للصيت والدعاية المجانية، بدلا تكلف مصاريف باهظة، إذ يُعد ذلك أسلوبا تسويقيا ذكيا، يعتمد على التشويق وإثارة الجمهور، ما يدفعه إلى زيارة تلك المحلات للتجربة أو حتى للمشاهدة فقط.
ورغم أن الأكلات أو المنتجات التي تقدمها هذه المحلات، لا يختلف مذاقها كثيرا عن المُقدمة بالمحلات الأخرى، إلا أنها تكتسبت شهرة واسعة بسبب اسمها، والذي ساهم بنصيب كبير في إذاعة صيتها بين الجمهور، خصوصا هواة التصوير الذي يميلون إلى تصوير الأشياء وأسماء المحلات الغريبة، ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي.
يقول الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن هناك أساليب دعائية أخرى، يمكن استخدامها لعمل دعاية مجانية وكسب شهرة: "الأكل بكرة ببلاش، ويروح الزبون يقوله لأ بكرة إيه، ويهزر.. دي دعاية وجرّ رجل الزباين".
يؤكد العالم، أن الشعارات المختلفة أيضا تلعب دورا مهما، خاصة تلك التي تناسب موضة الحوار الحديثة مثل: "إن خلص الفول أنا مش مسئول"، وكذلك اللعب على التريند واستغلاله: "بشوف محلات مثلا بتبيع مجانا لكل اللي اسمهم محمد صلاح، زي ما حصل قبل كده لما جاب لنا جون في الكأس"، وأيضا اللجوء إلى أسلوب الخصومات، وهو أمر دارج بين المحلات.
"فيه مشكلة من وجهة نظري مش حلوة في اختيار الأسماء ديه، لأنها بتبقى وصمة عار بتلحق بصاحب المحل وعيلته، فمثلا يجي شخص ينده عليه في الشارع ويقول له يا عبيط"، بحسب "صفوت"، الذي نصح أصحاب المحلات بضرورة الحرص على اختيار أسماء مميزة ومختلفة، لكن وقورة، تُشرف تاريخهم المهني: "ممكن حد من العيلة يزعل أو يضايق، لأن طول الوقت ممكن يلاقي اللي حواليه بيلقبوه بالأسماء ديه".