منتدى "القيم الدينية" يؤكد أهمية الحد من كورونا ويشيد بتجربة السعودية

منتدى "القيم الدينية" يؤكد أهمية الحد من كورونا ويشيد بتجربة السعودية
خصص منتدى القيم الدينية السابع المنعقد بالرياض يومه الثاني جلسته العامة الثانية وحلقاته النقاشية لتناول أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، حيث أكد المتحدثون في الجلسة أن هذه الجائحة قد أثرت في جميع دول العالم تأثيرات صحية واجتماعية واقتصادية، أدت إلى تدهور في مجالات عدة وأثرت على حياة البشر في مختلف قارات العالم.
وشدد المشاركون والمشاركات في المنتدى على أهمية الحد من هذه الجائحة والكشف عن حالات تفشي الجائحة، والعمل على أن يتكاتف الجميع من أجهزة وقيادات ومؤسسات ومنظمات لمواجهة هذه الجائحة التي تشهدها البشرية اليوم.
وجاءت كلمات المتحدثين في الجلسة العامة لتبين مدى الجهود التي اضطلعت بها العديد من المؤسسات لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19".
وشارك في الجلسة كل من وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق الدكتور حسن ناظم، ومساعد وزير الصحة والمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، وديفيد أ.بيدنار من رابطة الرسل الإثني عشر في الكنيسة المرمونية، ورئيسة المكتب والمتحدثة الرسمية باسم الممثل السامي لتحالف للحضارات "UNACO" نهال سعد، ورئيس الاتحاد العالمي لليهودية التقدمية ديفيد سابرستين، والمديرة الوطنية لشبكة عبدالرحمن وحيد "جوس دور" الإندونيسية "GNI" أليسا وحيد، ومدير التنمية والدين في الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة الأب أوغستو زامبيني.
ورأى المشاركون والمشاركات أنَّ أزمة "كوفيد -19" فرضت أزمات بفعل إجراءات الحظر والحصار تنفيذا لقرارات منظمة الصحة العالمية، للحد من تداعيات الجائحة التي لها أبعاد صحية واقتصادية انعكست على الشعوب في مختلف أنحاء العالم، وسببت أزمات بدول العالم جميعا، وكشفت عن الحاجة لإعادة النظر من قبل المؤسسات الرسمية لتعديل نهجها لمواجهة الأزمة والعمل على وضع خطط جديدة للخطط المستقبلية والإنمائية لمواجهة كورونا.
وأكّدوا أنَّ الدين يحدد لنا كيف نفهم حياتنا وكيف نعيشها، والتقاليد الدينية حاضنات تشكل حياتنا اليومية والاجتماعية ، وناقل للحقائق الأخلاقية للأجيال الأخرى.
وأشار المشاركون في الجلسة إلى أنَّ نظام الأمم المتحدة طالب وقدم الرعاية الصحية للفئات الأكثر تهميشا في المجتمعات حول العالم، وقدمت الدعم الأول في معالجة الآثار الاجتماعية، وقدمت الاستجابة الأولى فيما يتعلق بهذه الجائحة.
وأكّد المشاركون أنَّ العالم ما يزال يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة، مؤملين تجاوز هذه الجائحة في المرحلة المقبلة.
وأشاد المشاركون بالإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، والتي تُعد من أفضل وأسرع دول العالم في إجراء فحوص كورونا ومواجهة هذه الجائحة العالمية، ملمحين إلى أن دول مجموعة العشرين لديها مناحي مختلفة، ففيما تقل الوتيرة في بعضها هناك تزايد ملحوظ في بعض دولها، وأن نسبة التعافي في المملكة العربية السعودية وصلت نسبتها 17% في الحالات المسجلة أسبوعيًا، معتبرين أن جهود المملكة العربية السعودية في هذا الشأن، وجهودها الرائدة عالميًا في تخفيف انتشار الجائحة بين الناس محل تقدير الجميع ، حتى وصلت إلى المرتبة الثالثة عشرة على المستوى العالمي كأكثر بلد أمنًا في السكن خلال هذه الجائحة، وهي مرتبة لم تستطع دول كثيرة الوصول إليها.