بورسعيد حزينة لفراق محمود ياسين ومطالب بإطلاق اسمه على ميدان الثقافة

بورسعيد حزينة لفراق محمود ياسين ومطالب بإطلاق اسمه على ميدان الثقافة
- محمود ياسين
- رحيل الفنان محمود ياسين
- بورسعيد
- عاشق بورسعيد
- وفاة الفنان محمود ياسين
- إحتفالات النصر
- محمود ياسين
- رحيل الفنان محمود ياسين
- بورسعيد
- عاشق بورسعيد
- وفاة الفنان محمود ياسين
- إحتفالات النصر
أصيب أهالى بورسعيد، بحالة من الحزن فى وداع ابنها عاشق المدينة الباسلة، الفنان محمود ياسين، وطالبوا بإطلاق اسمه على ميدان قصر الثقافة بالمدينة، لما قدمه من تاريخ فنى وثقافى ببورسعيد.
واسترجع أصدقاء الفنان الراحل ذكرياتهم معه، كما أكدت أخته أن فراقه سيترك أثرا كبيرا في نفسها.
دعى أبو بكر عبدالحق، عضو مجلس الشعب السابق ببورسعيد، وصديق الفنان الراحل محمود ياسين، الله، أن يتغمد الراحل برحمته ويضعه في الدرجات العليا من الجنة، مؤكدا أن الفنان كان على خلق عال وحريصا على توطيد العلاقات مع الجميع، واسترجع ذكرياته قائلا إنه كان عضو مجلس إدارة نادى العمال، وكاتبا مسرحيا، وتعرف على محمود ياسين وهو فى مدرسة العصفورى الثانوية، حيث كان يهوى المسرح ويمارس التمثيل والنشاط الثقافى فى النادى، ومشيرا أنه كان بمثابة الأب الروحى للفنان الراحل ورفاقه، "كنت أكبرهم بعدة سنوات وكنت أقوم بدور ولي أمره ورفاقه فى المدرسة بسبب غيابهم عنها وانشغالهم فى فريق التمثيل بالنادى فأذهب للمدرسة على إنى خاله ليسمحوا لمحمود ياسين برفع العقاب حيث كان يعشق التمثيل ويضحى من أجله بكل شئ".
ويكمل "احتضنت الراحل لتميزه وأدبه وأخلاقه الرفيعة، وأتذكر أن المخرج سمير العصفورى كان يخرج لهم مسرحيات الروايات بالنادى ومع تميزه المستمر استبشرت خيرا بصوته المميز وقلت له صوتك يمثل 80% من موهبتك ويعبر بقوة عن الحوار ونبوغك المبكر يؤهلك لتصبح نجما عالميا وليس محليا فقط".
وأوضح أن محمود ياسين كان له رفاقه فى الفن من بورسعيد، وهم عباس أحمد الذى انطلق نجمه فى الإخراج بعدها، وعبدالعاطى خليفة، وغيرهم، قائلا "أتذكر أنهم شاركوا بمسرحية "نيرون" فى مسرح سينار الإيطالي والذى يسمى حاليا بالقنصلية الإيطالية، وكانوا ينفقون على الفن لإيمانهم بأهمية رسالته.
ويكمل عضو مجلس النواب، "من إعجاب الجمهور بالمسرحية تم بيع كل تذاكرها، وحضرت والدته المسرحية رغم معارضتها سابقا لممارسة ابنها الفن كعهد باقى أولياء الأمور فى ذلك الوقت لأنهم يعتبروه مضيعة للوقت".
من جانب آخر أكدت أمال ياسين شقيقة الفنان الراحل محمود ياسين، أن فراق شقيقها ليس بهين على الأسرة، وسيترك فراغا كبيرا، "كان لأخر وقت حنونا ومحبوبا وبارا بى وبأبنائى وحريصا على معرفة كل أخبارنا، وكان يجمع أبناءه ويحكى لهم عن بورسعيد وعشقه لها وذكرياته فيها وحبه لبلده وأسرته.
وتتذكر "آمال"، "أنه منذ طفولته كان متميزا فى كل شئ حتى فى أخلاقه ومع انتقاله إلى القاهرة للدراسة بكلية الحقوق كان يأتى كل أجازة ويحب أكل أمه ويفتقده ويسعد بوجوده معها وكان سره معى وكنا نسكن فى فيلا الهيئة ونقلنا مع محمود فى الهجرة وكان حريصا على التواجد معنا رغم انشغاله بالفن ويحرص على حضور المناسبات حتى آخر أيامه ويتابع كل أخبارنا.
وعن آخر مكالمة له، تحكي شقيقة الفنان "قال لى أنا بخير يا مولة يا حبيبتى لا تقلقى عليا، وتبادلنا الذكريات وإنه أول ما يصل بورسعيد ليشارك فى احتفالات النصر وغيرها يتصل بينا، وكيف كان يتواجد مع أولادى ويشاركنا أفراحنا كأنها أفراحه"، وتواصل أنها كانت تحب أعماله الفنية وتحكى معه عنها منها مسلسل أخو البنات وأفلامه نحن لا نزرع الشوك، كما تتذكر أنه فى العرض الأول لفيلم الخيط الرفيع كانت متزوجة حديثا واصطحبها محمود ياسين وزوجها لمشاهدة الفيلم وحضور الحفل الخاص به ثم حرص على الاحتفال بزواجهما بتناول العشاء بعد الحفل، مؤكدة "طول عمره حنون".
وتقول "محمود كان يعتز بأنه من بورسعيد ويعشق النادى المصرى وإذا تصادف وانتقد أحد بورسعيد أو النادى المصرى كان يهاجمه بشدة.
وأكد محمد خضير مدير عام مديرية الثقافة السابق ببورسعيد، أن مصر وبورسعيد فقدت قيمة فنية ووطنية وعاشق بورسعيد وأن محمود ياسين، أكد له أن بورسعيد علمته الفن وثقلته فنيا وذهب للقاهرة وهو مستعد للتمثيل.
وتذكر "خضير"، أن محمود ياسين كان حريصا على تبنى المواهب الفنية ببورسعيد خاصة الراحل عادل برهام، وأوضح أنه لم يبخل رغم نجوميته على حضور بنفسه دعوات من بورسعيد أبرزها أسبوع أفلام محمود ياسين فى قصر ثقافة بورسعيد عامى 1981 و1986، وكان يحضر فى احتفالات عيد النصر ببورسعيد ويجلل بصوته أشعار الشاعر محمد عبدالقادر منها قصيدة "ذكور المناحل" التى تحكى شخصية البورسعيدى وأنه توقف خلال إلقاءه لها على المسرح وردد "عبدالقادر شاعر مبدع" كما أنه أخرج فيلما تسجيليا له تضمن مسيرته الفنية.
وواصل أنه أجرى معه تحقيقا صحفيا فى مجلة "صوت بورسعيد" ولم يبخل ورحب به وكان بعنوان "بورسعيد تكرم محمود ياسين" عام 1980، وأكد له أن الفن موهبة ودراسة وثقافة وبدونها تتقلص الموهبة، وأن الفنان بدون الثقافة يفشل وعلى مستوى الهواية تكون الممارسة.
ويحكى أن محمود ياسين ورفاقه يذهبون للمكتبة الأمريكية بشارع بغداد منهم رأفت جبر وفؤاد صالح زميل كفاحه فى رحلته الفنية، وأحمد أبو النور وأبو بكر الصديق عبدالحق والسيد طليب، للبحث عن الكتب فى مجال المسرح والثقافة والفنون، وأنه كان يشارك فى التمثيل فى مدرسة العصفورى الثانوية، ويمارس هواية الفن فى نادى العمال ونادى المريخ، ويسافرون للمدن المجاورة مثل دمياط وإسماعيلية لعرض أعمالهم الفنية فيها، وأنهم أنشأوا مسرح الطليعة ببورسعيد وأن آخر عهد محمود ياسين لممارسة الفن فى بورسعيد كان فى قصر الثقافة مع بعض الزملاء وكانت تتم لعمل المسرحيات العالمية منهم مع المخرج عباس أحمد.
ويحكى "خضير"، أن "ياسين" كان حريصا على قراءة الكتب عن إعداد الممثل لكتاب أجانب منهم كتاب "إعداد الممثل لقسطنطين ستان سلازيسكى"
وأن الفنان الراحل محمد الطوخى بالمسرح القومى نبأه بأنه سيكون خليفته بصوته لكن محمود ياسين رد عليه "أفخر أن أكون محمود ياسين شخصه"، حيث كان يعتز بنفسه
من جانب آخر طالب دكتور عبدالعزيز حمدى، أن يتم تطوير ميدان قصر الثقافة بحى المناخ ببورسعيد، وتطهيره من العشوائيات وإطلاق اسم الفنان محمود يس، عليه لما قدمه من تاريخ حافل فنى وثقافى على مستوى مسيرته الفنية وعشقه لبورسعيد حتى أخر أيامه، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يدفن الراحل فى تراب بورسعيد.