مواقف إنسانية في حياة محمود ياسين.. تبرع بأجره لأعضاء "المسرح القومي"

كتب: إلهام زيدان

مواقف إنسانية في حياة محمود ياسين.. تبرع بأجره لأعضاء "المسرح القومي"

مواقف إنسانية في حياة محمود ياسين.. تبرع بأجره لأعضاء "المسرح القومي"

غيّب الموت الفنان الراحل محمود ياسين، في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن عمر ناهز 79 عاما، بعد صراع مع المرض، وكان الراحل يعتبر المسرح عشقه الأول، ولم يكن يهوى السينما في بداية حياته الفنية.

بناء على ترشيح من فاروق حسني، وزير الثقافة في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تولى الراحل محمود ياسين، إدارة المسرح القومي، في الفترة من 11 فبراير 1988، لإخراج المسرح القومي من كبوته، حسب ما قال الدكتور عمرو دوارة، المؤرخ المسرحي الكبير.

ومن بين المواقف الإنسانية للفنان الراحل، أنّه لم يتقاض أي راتب أو مكافأة طوال فترة إدارته المسرح القومي، بل كان يحول مرتبه لصالح العاملين في الفرقة.

وشارك الراحل في بطولة العديد من المسرحيات المهمة، كما شارك في بعض الفرق المسرحية، وبينها "المسرح القومي، مسرح الجيب، والفنانين المتحدين".

وكانت بداية عشق محمود ياسين للمسرح، من خلال المسرح المدرسي في مدينته ببورسعيد، من خلال بعض فرق الهواة وتحديدا فرقة (المسرح الطليعي)، وبعد انتهاء دراسته الثانوية رحل إلى القاهرة، ليلتحق بكلية الحقوق بجامعة عين شمس.

وطوال سنوات دراسته كان حلم التمثيل يراوده، فشارك في بطولة عدة مسرحيات من خلال المسرح الجامعي، وسعى للاحتراف، وتقدم قبل تخرجه مباشرة لمسابقة أعلن عنها بفرقة "المسرح القومي".

وقبل الفنان محمود ياسين، رغم نجوميته الساطعة خلال تلك الفترة، وارتباطه بتصوير كثير من الأعمال السينمائية، ومع ذلك ضحى بوقته وجهده وماله، حسب ما قال دوارة.

بصمته في إدارة المسرح القومي

ويشير دوارة في هذا الصدد: "يكفي أن نذكر أنّه اضطر لإيقاف نشاط شركته للإنتاج خلال تلك الفترة، ولم يتقاض أي راتب أو مكافأة، بل كان يحول مرتبه لصالح العاملين بالفرقة.

وتابع: "الحقيقة أنّه أثبت كفاءة كبيرة في الإدارة وقدم عدة عروض ناجحة، أهمها المسرحية المتميزة (أهلا يا بكوات)، بطولة زميليه النجمين عزت العلايلي وحسين فهمي، وهي المسرحية التي نالت شرف تمثيل مصر ببعض المهرجانات الدولية، فضلا عن تصويرها تلفزيونيا مقابل عائد مالي كبير".


مواضيع متعلقة