حكاية فيلم أنتجه محمود ياسين وأخرجه حسين فهمي.. لم يكتمل

كتب: دينا عبدالخالق

حكاية فيلم أنتجه محمود ياسين وأخرجه حسين فهمي.. لم يكتمل

حكاية فيلم أنتجه محمود ياسين وأخرجه حسين فهمي.. لم يكتمل

مسيرة فنية طويلة بين السينما والتلفزيون والمسرح، أمتع فيها الفنان محمود ياسين الجمهور المصري والعربي، ليحصد شعبية ضخمة ازدادت في بداية الألفية الجديدة، وما زالت حية رغم وفاته صباح اليوم عن عمر ناهز 79 عاما.

تأجيل عزاء ودفن الفنان الراحل

ونشر عمرو محمود ياسين، خبر وفاة والده عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، قائلا: "توفي إلى رحمة الله تعالى والدي الفنان محمود ياسين، إنا لله وإنا إليه راجعون أسألكم الدعاء"، ثم نشر تأجيل مراسم العزاء ودفن محمود ياسين إلى الغد، قائلا: "لاعتبارات وظروف خاصة بالأسرة، تجرى مراسم الدفن والجنازة غدا الخميس 15 أكتوبر عقب الصلاة الظهر".

يمتلك الفنان الراحل محمود ياسين رصيدا ضخما من الأعمال الفنية،  أبرزها دوره في فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" الذي طرح في 6 أكتوبر 1974،  بطولة حسين فهمي ونجوى إبراهيم، وتناول حرب النكسة والنصر، ليصادف وفاته بنفس شهر ملحمة العبور، التي تأثر بها كثيرا حينها.

حسين فهمي يروي محاولة إخراجه وإنتاج ياسين عن فيلم ليلة الحرب

وبعد عدة أعوام من نجاح الفيلم الشهير الذي بات أيقونة سينمائية للحرب، اتجه ياسين لتكرار التجربة لكن هذه المرة بشكل مختلف، فبعد تأسيسه مع زوجته الفنانة شهيرة شركة إنتاج "أفلام محمود ياسين"، قرر طرح فيلم جديد عن نصر أكتوبر إنتاجه، وإخراج الفنان حسين فهمي.

كواليس الفيلم سردها الفنان حسين فهمي، في تصريح صحفي له في يناير 1990، روي فيه حبه للإخراج السينمائي الذي سبق ودرسه قبل أن ينتقل للتمثيل، بعد تجربته كمساعد مخرج في فيلم "الاختيار" بأوائل السبعينيات، لذلك اتجه لخوض تجربة الإخراج من خلال فيلم سينمائي جار التنفيذ له، على حد قوله وقتها، لكنه توقف بسبب أزمة الخليج.

وقال فهمي إنّ الفيلم عسكري يحكي قصة ليلة 6 أكتوبر وما حدث فيها قبل العبور من تحركات عسكرية، مؤكدا أنّه يحتاج لمساعدة من وزارة الدفاع، لذلك تسببت حرب الخليج في تأجيله، موضحا أنّه كان بطولة وإنتاج محمود ياسين، لكن الفيلم لم يكتمل لاحقا.  

 

جانب من حياة الفنان محمود ياسين

وكان محمود ياسين، ولد عام 1941 في محافظة بورسعيد، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1964، لكنه التحق بالمسرح القومي قبل ذلك بعام، وذاع صيته فنيا بفترة السبعينيات، حيث إنه من أهم أعماله السنيمائية في تلك الفترة: "الخيط الرفيع، حكاية بنت اسمها مرمر، حب وكبرياء، والرصاصة لا تزال في جيبي".

وخلال فترة التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، تضاعف عمله بشكل كبير في التليفزيون، ولم يبتعد عن السينما بشكل كامل، ومن أعماله التلفزيونية "أبوحنيفة النعمان، ضد التيار، سوق العصر، والعصيان".

وعُيّن ياسين في المسرح القومي، وبدأ رحلته في البطولة بمسرحية "الحلم"، تأليف محمد سالم وإخراج عبدالرحيم الزرقاني، بعدها بدأت رحلته الحقيقية على خشبة المسرح القومي، حيث قدم على خشبته أكثر من 20 مسرحية أبرزها "وطني عكا، عودة الغائب، واقدساه، ليلة مصرع غيفارا، ليلى والمجنون"، وتولى إدارة المسرح القومي لمدة عام ثم قدم استقالته.

كما شارك في العديد من الأعمال الفنية، من بينها: "ماما في القسم، وعد ومش مكتوب، السماح، سلالة عابد المنشاوي، التوبة، بابا في تانية رابع، حكاوي طرح البحر، ثورة الحريم، اللؤلؤ المنثور، العصيان، سوق العصر، حديقة الشر، العشق الإلهي، حلم آخر الليل، خلف الأبواب المغلقة، رياح الشرق، أبو حنيفة النعمان، ضد التيار، عزبة المنيسي، أيام المنيرة، أهل الطريق، سور مجرى العيون، كنوز لا تضيع، اليقين، مذكرات زوج".


مواضيع متعلقة