البيئة: التجارة غير المشروعة أحد أسباب العثور على تماسيح بالغربية

كتب: رضوى هاشم

البيئة: التجارة غير المشروعة أحد أسباب العثور على تماسيح بالغربية

البيئة: التجارة غير المشروعة أحد أسباب العثور على تماسيح بالغربية

حالة من الذعر سيطرت على أهالي قرية ميت زيد بمركز المحلة بمحافظة الغربية، عقب اصطياد تمساح يبلغ طوله 40 سم بنطاق القرية، ورصد تمساح آخر يبلغ طوله مترًا ونصف، حيث تم أخذ الحيطة والحذر بين الأهالي والأطفال والشباب والصيادين.

يأتي ذلك بعد نحو شهرين من ظهور تماسيح بترعة المريوطية في القاهرة. 

"الوطن" تواصلت مع مسؤولي وزارة البيئة للوقوف على أسباب تكرار تلك الظاهرة في أكثر من موقع على مستوى الجمهورية حيث أكد الدكتور أيمن حمادة مدير عام تنوع الأنواع والأجناس بوزارة البيئة أن تكرار ظهور تماسيح ببعض المناطق في الآونة الأخيرة لا يمكن أن نطلق عليه ظاهرة فهناك عدد من الأسباب قد تكون وراء وجودها في غير نطاق تواجدها المعتاد.

وأشار إلى أن نوع التماسيح في مصر هي تماسيح نيلية وبحيرة ناصر هي الوحيدة في مصر التي تحوي التماسيح، ويعود ذلك لحجزها مياه النيل بواسطة السد العالي، وقد يكون فتح بوابات السد أحد أسباب تسرب هذه التماسيح إلى عدة مناطق لذلك سيتم العمل على التأكد من ذلك.

وأكد حمادة أن الوزارة بالتعاون مع الجهات الأمنية تقوم بتشديد الرقابة على عملية التجارة غير الشرعية في التماسيح، مشيرا إلى أن هناك بعض المواطنين يقومون بشراء التماسيح الصغيرة من الأسواق الشعبية لتربيتها وعندما تصبح كبيرة الحجم أو يفشلون في بيعها يقومون بإلقائها في النيل.

ولفت حمادة أنه قد يكون من الأسباب أيضا مراكب الصيد الليلي التي تقوم بعملية الصيد في بحيرة ناصر من الوارد أن يهرب فيها تماسيح صغيرة الحجم وتتسرب للنيل.

يذكر أن التمساح النيلي يعتبر ثاني الزواحف المتبقية في العالم كبرا، بعد تمساح المياه المالحة. وينتشر تمساح النيل في نطاق واسع من أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يتواجد في الأجزاء الوسطى والشرقية والجنوبية من القارة في الأغلب، ويعيش في أنواع مختلفة من البيئات المائية العذبة مثل البحيرات والأنهار.


مواضيع متعلقة