بعد مرض متطوعين.. سلامة لقاح كورونا تهدد مواجهة الفيروس

كتب: سحر المكاوى

بعد مرض متطوعين.. سلامة لقاح كورونا تهدد مواجهة الفيروس

بعد مرض متطوعين.. سلامة لقاح كورونا تهدد مواجهة الفيروس

سلامة أي لقاح على المتطوعين خلال إجراء التجارب السريرية، ضرورة حتمية لاعتماد اللقاح ونجاحه في مواجهة أي مرض، وتسابق العديد من الدول الزمن لإيجاد لقاح لمواجهة وباء كورونا الذي اجتاح العالم منذ بداية 2020، بعد اكتشافه لأول مرة بمدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019، إلا أنّ مخاوف تتعلق بالسلامة تهدد التوصل للقاح آمن لمواجهة الوباء.

وخلال الأسبوع الحالي، أعلنت شركتي أدوية أمريكيتين وقف التجارب السريرية للتوصل لعلاج كورونا، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة وإصابة متطوعين بمرض غريب.  

وذكرت شركة إيلي ليلي الأمريكية لصناعة الأدوية أمس الثلاثاء، إنّ التجارب السريرية التي تمولها الحكومة لعلاج مرضى كوفيد-19 بالأجسام المضادة جرى إيقافه مؤقتا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وقالت مولي ماكولي المتحدثة باسم الشركة في بيان عبر البريد الإلكتروني: "لزيادة الحذر، أوصت لجنة (أكتيف-3) المستقلة لمراقبة سلامة البيانات بوقف مؤقت لعملية التسجيل، وتدعم الشركة قرار اللجنة المستقلة لتضمن بحذر سلامة المرضى المشاركين في هذه الدراسة".

والعقار الذي تطوره شركة ليلي مشابه لعلاج شركة ريجينيرون لصناعة الأدوية الذي تلقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد إصابته بمرض كوفيد-19.

وكانت شركة ليلي طلبت بالفعل من الجهات الأمريكية المنظمة تصريح علاجها بالأجسام المضادة، الذي يطلق عليه اسم (ال.واي-كوف555)، لاستخدامه في حالات الطوارئ بعد نشر بيانات في سبتمبر تظهر أنّه ساعد في تقليل دخول المصابين بكوفيد-19 إلى المستشفيات وأجنحة الطوارئ للعلاج. وجار تطوير العلاج مع شركة أبسيليرا الكندية للتكنولوجيا الحيوية.

وأعلنت مجموعة "جونسون آند جونسون" للصناعات الدوائية، أول أمس الإثنين  أنّها علّقت التجارب السريرية على لقاحها التجريبي المضادّ لكوفيد-19 بعد إصابة أحد المشاركين في هذه التجارب بمرض غير مبرّر.

وأوضحت المجموعة في بيان: "أوقفنا مؤقّتا كل عمليات التلقيح الإضافية في كل تجاربنا السريرية على لقاح تجريبي مضاد لكوفيد-19، بما في ذلك كامل تجربة المرحلة الثالثة، وذلك بسبب مرض غير مبرّر أصيب به أحد المشاركين في الدراسة".

ولم تكشف المجموعة عن طبيعة المرض أو الأعراض التي ظهرت على المتطوع، إلا أنّها دعت اللجنة المستقلة لسلامة المرضى للانعقاد للتحقيق في هذا التطور

وأوضحت الشركة، أنّه بموجب قرار تعليق التجارب السريرية، تم إغلاق نظام للتسجيل عبر الإنترنت استحدثته في نهاية سبتمبر لجمع 60 ألف متطوع للمشاركة في المرحلة الثالثة والنهائية من التجارب السريرية.

ولفتت المجموعة في بيانها إلى أنّ "حصول أحداث خطرة غير مرغوب بها أمر متوقع في أي دراسة سريرية، لا سيما في الدراسات الكبيرة".

وفى سبتمبر الماضى، توقفت التجارب السريرية النهائية للقاح فيروس كورونا، الذي طورته شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، مؤقتا بعد مرض أحد المتطوعين في التجارب في بريطانيا.

ووصفت أسترازينيكا الأمر بأنّه "إجراء روتيني" يتم في حالة إصابة أي مشترك بأي "مرض غير واضح".

وأصدرت الشركة البريطانية السويدية "أسترازينيكا"، بعد أيام من إعلان توقف التجارب السريرية على لقاحها المستخدم ضد فيروس كورونا المستجد، بسبب ظهور عرض لمرض عصبي خطير غير مفسر لدى أحد المتطوعين المشاركين في الدراسة، أصدرت مخططًا تجريبيًا من 111 صفحة، تضمن وعودا بعقار مضاد للفيروس التاجي باستخدام "فعالية بنسبة 50%".


مواضيع متعلقة