المسلمون يبدأون احتفالات المولد النبوي وإجازة للقطاعين العام والخاص

كتب: حسام حربى

المسلمون يبدأون احتفالات المولد النبوي وإجازة للقطاعين العام والخاص

المسلمون يبدأون احتفالات المولد النبوي وإجازة للقطاعين العام والخاص

بدأ المسلمون في مصر وخارج مصر، استعدادات الاحتفال بـالمولد النبوى الشريف، فرحة بولادة رسول الله محمد بن عبد الله، عليه الصلاة والسلام، والتي توافق 12 من شهر ربيع الأول، وفقا للتاريخ الهجري، والمتوقع أن يوافق فلكيا، 29 أكتوبر الجاري، باعتبار أن بداية الشهر الهجري ستوافق 18 أكتوبر.

وتعتبر الحكومة المصرية، يوم المولد النبوي، إجازة رسمية مدفوعة للعاملين في الحكومة والقطاعين العام والخاص.

عادات وتقاليد الاحتفال بالمولد النبوي

العديد من المظاهر تصاحب الاحتفال بالمولد النبوي؛ فهناك عادات وتقاليد مصرية أهمها شراء حلوى المولد، ويحرص الآباء على شرائها لأبنائهم، خصوصًا "العروسة والحصان الحلاوة"، وبدأت الشوارع والميادين تستعد بشوادر بيع حلاوة المولد النبوي.

وتحرص الطرق الصوفية على القيام بمسيرات للاحتفال بالمولد في كل عام، وهو الأمر الذي سيتم تحجيمه العام الحالي بسبب جائحة كورونا (كوفيد – 19)، حيث تقام الاحتفالات في إطار من الإجراءات الاحترازية المشددة.

وتحرص الأسر المصرية على تبادل هدايا حلاوة المولد النبوي، وتقديم ما يُطلق عليه اسم "الموسم"، وهي هدية تقدم في المواسم والأعياد من الخاطب إلى خطيبته.

 قصة الاحتفال بالمولد البنوي

تعود أصل فكرة الاحتفال بالمولد النبوي، لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نفسه؛ إذ قال عليه الصلاة والسلام: "هذا يوم ولدت فيه"، ويذكر الإمام جلال الدين السيوطي في كتابه "حسن المقصد في عمل المولد"، أنّ أول من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم هو حاكم أربيل (في شمال العراق)، الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكين، والذي قال عنه السيوطي وابن كثير: "إنه أحد الملوك الأمجاد والكبراء وكان له أعمال حسنة".

وذكر ابن خلكان، أنّ أحد أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بأربيل سنة أربع وستمائة، فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين، يعتني بالمولد النبوي، فألف له كتاب (التنوير في مولد البشير النذير)، وقرأه عليه بنفسه؛ فأجازه بألف دينار.

وقال أبو شامة شيخ الإمام النووي: "من أحسن ما ابتدع في زماننا، ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده، صلى الله عليه وسلم، من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور"، وقال ابن كثير: "كان الملك المظفر يعمل المولد الشريف في ربيع الأول، ويحتفل به احتفالا هائلا، وكان مع ذلك شهما شجاعا بطلا عاقلا عالما عادلا".

وكان الملك مظفر الدين كوكبوري، يحتفل بالمولد النبوي بشكل كبير في كل سنة، ويصرف فيه الأموال الكثيرة، حتى بلغت ثلاثمائة ألف دينار كل عام، وقبل حلول المولد بيومين، يخرج من الإبل والبقر والغنم شيئا كثيرا، ويزفها بالطبول والأناشيد، حتى يأتي بها إلى الميدان، ويشرعون في ذبحها ويطبخونها.


مواضيع متعلقة