محلل: يجب على أمريكا منع تركيا من التدخل في نزاع أذربيجان وأرمينيا

محلل: يجب على أمريكا منع تركيا من التدخل في نزاع أذربيجان وأرمينيا
قال المحلل السياسي، كادار بيري، إن هناك احتجاجات في الكثير من المدن الأوروبية وليس لوس أنجلوس فقط، بسبب الاعتداءات التي تشنها تركيا وأذربيجان على أرمينيا، في كاراباخ، لافتا إلى أن المظاهرات مستمرة منذ أسبوع احتجاجا على التدخلات التركية، مشددًا على أن هناك تواجد للجيش التركي في الصراع بيم البلدين.
وأضاف "بيري" في مداخلة مع برنامج "غرفة الأخبار" المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، الاثنين، أنه يجب على فرنسا وأمريكا منع تركيا من التدخل العسكري المباشر في العلاقة بين أرمينيا وأذربيجان، عبر مرتزقتها، لافتا إلأى أن هناك تأكيد 100% على وجود جيش تركي ومرتزقة أتراك، مشددا على أن المتظاهرون يرفعون شعارات "لا للتدخل التركي"، و"أوقفوا البطش التركي".
وشدد المحلل السياسي، على أن الأرمن يصرخون ولا يريدون إبادة مرة أخرى، مطالبين بوقف القتل ضدهم، حيث تم إبادتهم في وقت سابق وقت الدولة العثمانية، مشيرا إلى أن المصالح تطغى على السياسات لدى جميع دول العالم، وهناك مصالح بين تركيا والولايات المتحدة، ولذلك يؤيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره التركي في سياساته، سواء في ليبيا أو في ناجورني كاراباخ.
وتقع منطقة ناجورني كاراباخ في أذربيجان، لكنها كانت تحت سيطرة القوات العرقية الأرمينية المدعومة من أرمينيا منذ نهاية الحرب الانفصالية في عام 1994، وتطالب بالحكم الذاتي بعيدا عن أرمينيا وأذربيجان، إلا أنه في الأيام الأخيرة اندلعت مناوشات عسكرية بين الحامية الأرمينية العسكرية في المنطقة، والقوات الأذرية.
وأعلنت تركيا وقوفها إلى جانب أذربيجان في هذه المعركة، مشددة على أنها تسخر كل إمكانياتها العسكرية لدعمها، الأمر الذي ترفضه أرمينيا وتتهمهما بالرغبة في تنفيذ عملية إبادة عرقية جديدة ضد الأرمن الذين يعيشون في المنطقة.
ودعت العديد من دول العالم الطرفين إلى التهدئة والعودة إلى المفاوضات السلمية، بينما يتهم البعض تركيا بتأجيج الصراع في هذه المنطقة، كما تفعل في مناطق أخرى مثل سوريا وليبيا والعراق، لتحقيق مصالح خاصة بأنقرة.