خبراء: المستقبل للسيارات الكهربية.. وتصنيع 25 ألف سيارة العام المقبل

خبراء: المستقبل للسيارات الكهربية.. وتصنيع 25 ألف سيارة العام المقبل
أكد خبراء في الطاقة والصناعة والبيئة، أن تحويل السيارات في مصر للعمل بالطاقة الجديدة والمتجددة، صار أمرا حتميا، ليس فقط لمردوده الإيجابي على البيئة، ولكن أيضا لجدواه الاقتصادية ومسايرته للتوجه العالمي الذي يستهدف الوصول التوقف التام عن استخدام الوقود التقليدي الذي يخلف انبعاثات تضر بالبيئة.
وأكد عدد من الحضور خلال ندوة "مستقبل تحول السيارات في مصر"، والتي عقدتها شعبة الهندسة الميكانيكية بـ النقابة العامة للمهندسين، على أن التحول إلى السيارات الكهربية أفضل كثيرا من التحول إلى سيارات الغاز، حيث شارك فيها المهندس محمد ناصر أمين صندوق المهندسين، وعدد من قيادات وزارة البترول وخبراء صناعة السيارات، وخبراء في التنمية البشرية، وعدد كبير من المهندسين.
ندوة بالمهندسين: التحول إلى السيارات الكهربية أفضل كثيرا من سيارات الغاز
وقال المهندس محمد ناصر، أمين صندوق النقابة، إن تحويل السيارات من العمل بالوقود التقليدي إلى الطاقة المتجددة، صار توجها عاما للدولة في السنوات الأخيرة، وهو توجه محمود يتماشى مع التوجه العالمي الذي يسعي إلى الحد من التلوث وتحقيق بيئة نظيفة خالية من الانبعاثات الضارة بالصحة.
وتابع بحسب بيان للنقابة قائلا "رغم أن محطات تزويد السيارات بالكهرباء تسبب تلوثا محدودا في محيطها، إلا أن هذا التلوث يكون في منطقة ضيقة ومحدودة، وبالتالي يسهل السيطرة عليه، على عكس استعمال الوقود التقليدي في السيارات الذي يخلف تلوثا واسعا ومتشعبا ولا يمكن السيطرة عليه".
وقال المهندس محمد عبدالمجيد، وكيل شعبة الهندسة الميكانيكية، إن تحويل السيارات للعمل بالطاقة النظيفة بدلا من الطاقة التقليدية توجه عالمي بدأ منذ عام 2015، حينما اجتمع ممثلو 170 دولة اتفقوا على تطبيق 17 مبدأ لتغيير شكل الحياة على كوكب الأرض، وكان في مقدمة هذه المباديء محاربة الفقر والجوع والاهتمام بالصحة والتعليم واستخدام الطاقة النظيفة.
كما أوضح وكيل شعبة الهندسة الميكانيكية، أن الدولة تخطط خلال الثلاث سنوات القادمة، لعمل ثلاثة آلاف محطة شحن كهرباء للسيارات الكهربائية، وأن الدولة ستقوم بدعم مالي لأول مائة ألف مشتر للسيارات الكهربائية، ويصل هذا الدعم إلى خمسين ألف جنيه من إجمالي ثمن السيارة، والبالغ ثلاثمائة ألف جنيه ما يعد دافعًا للشراء مشيرًا أن حجز السيارات الكهربائية يبدأ العام القادم.
وقال "عبدالمجيد"، إن مشروع "الضبعة" للطاقة النووية، سيتم الإنتاج فيه عام 2030 وسينتج 1200 ميجاوات سنويًا، مما سيعد إضافة لمصادر الطاقة الموجودة بمصر، موضحا أن باكورة الإنتاج المصري من السيارات الكهربائية سيكون مع نهاية العام القادم، والمتوقع له 25 ألف سيارة، وبمجرد التحول إلى السيارات الكهربائية، تتخلص مصر من نسبة كبيرة من الانبعاثات الخطرة الناجمة عن عملية حرق الوقود في السيارات العادية، إضافة إلى أن تقليل الوقود المستخدم بمصر، يخفف الأعباء عن الموازنة العامة للدولة، مؤكدا أن السيارات الكهربية أكثر مقاومة للصدمات من سيارات الوقود التقليدي، كما أنها أكثر تحكما في سرعتها، وربما تكون عيوبها الوحيدة حاليا هو كبر بطاريتها واحتياجها إلى شحن لمدة ساعة، ولكن هناك دراسات مستمرة لمواجهة هذه العيوب وتقليلها.