خبراء عن تأثير رسائل هيلاري كيلنتون على انتخابات أمريكا: حسب الاستغلال

كتب: ماريان سعيد

خبراء عن تأثير رسائل هيلاري كيلنتون على انتخابات أمريكا: حسب الاستغلال

خبراء عن تأثير رسائل هيلاري كيلنتون على انتخابات أمريكا: حسب الاستغلال

أيام عدة تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في منافسة شرسة بين المرشحين الأبرز في المشهد الرئيس دونالد ترامب، ممثلا عن الحزب الجمهوري، ومنافسه جو بايدن عن الحزب الديموقراطي، ممكن يطرح تساؤل عن تأثير تسريبات لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة الداعة لحملة الثاني على المعركة الانتخابية.  

أستاذ علوم سياسية: الناخب الأمريكي لا يتأثر بالسياسة الخارجية

قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن توقيت نشر التسريبات له دلالات عدة خصوصا مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقرر المرحلة الأخيرة لها في نوفمبر المقبل، حيث يعد نوعا من أنواع الهجوم على الحزب الديموقراطي الذي يمثله المرشح جو بايدن منافي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي تسانده "كلينتون" التي خسرت في الانتخابات الأخيرة أمام الرئيس الحالي.   

وتابع أستاذ العلوم السياسية، في حديثه لـ"الوطن"، أن الأمر يتوقف على كيفية إدراك الناخب الأمريكي للموضوع، وخصوصا وأن الناخب الأمريكي في المعظم لا ينشغل كثيرا بأمور السياسية الخارجية بل تهمه أموره المعيشية وحياته اليومية وبرامج الاقتصاد وتوفير فرص العمل وكيفية تقليل التضخم، والبرامج الخاصة بالسياسات الصحية وغيرها من القضايا الداخلية وهو ما تظهره المناظرات بين المرشحين.

وأوضح "بدر الدين" أن تأثير التسريبات سيكون طفيفا نظرا لأن توجيه الاتهامات سيصاحبه أسئلة مثل: "هل هيلاري كلينتون تمثل نفسها أم كانت تمثل الحزب؟، أيضا تغييرات السياسيات وتأثيرها على المواطن الأمريكي، فضلا عن موقف الحزب الجمهوري نفسه من التسريبات".

وأشار إلى أن ما يؤثر على الانتخابات الأمريكية بشكل مباشر يتمثل في الآتي: أولا: مدى نجاح المناظرات، ثانيا: موقف الولايات المتأرجحة وغير المحسوبة على الحزبين الديموقراطي أو الجمهوري، ثالثا: أصوات الأقليات، رابعا: الأوضاع الاقتصادية وخصوصا في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.

خبيرة بالشأن الأمريكي: حجم التأثير يتوقف على التعامل مع الأزمة 

وقالت الدكتور نهى بكر الخبيرة في الشأن الأمريكي، إن من المتوقع أن يكون للتسريبات تأثيرًا كبيرًا على الأصوات المتأرجحة، والتي ليست لها توجهات أيدولوجية، موضحة أن عمق التأثير سيحدده كيفية التعامل من الأزمة من الجانبيبن سواء الحزب الديموقراطي الذي يمثله المرشح جو بايدن، أو منافسه الجمهوري دونالد ترامب الرئيس الحالي.

وأوضحت خبيرة الشأن الأمريكي في حديثها لـ"الوطن"، أنه على الرغم من أن الناخب الأمريكي لا يتأثر بالسياسات الخارجية للولايات المتحدة إلا أن رد الفعل سيتوقف عليه مدى التأثير وخصوصا في ظل صمت الحزب الديموقراطي الذي لم يخرج بأي بيان توضيحي أو ينكر معرفته بما نشر، وعلى الجانب الآخر حملة ترمب تعاني من عدة أزمات آخرها تعرضه للإصابة بفيروس كورونا المستجد، مما يجعل التسريبات ورقة قد تكون رابحة في ظل المنافسة الشرسة للانتخابات، موضحة أن ترامب ماهر في استخدام مثل هذه الأزمات لصالحه.

وكان بريد بريد إلكتروني مسرّب عن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، كشف ارتباط الوزيرة الوثيق بقناة "الجزيرة"، ومحاولة استغلالها في نشر الفوضى بمنطقة الشرق الأوسط، حيث زارت "كلينتون" قناة "الجزيرة" في مايو 2010، واجتمعت مع مدير الشبكة وضاح خنفر. وتلا ذلك لقاء مع أعضاء مجلس إدارة القناة، حيث جرت مناقشة زيارة وفد منها إلى واشنطن في منتصف مايو من ذات العام، وتوّجت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني.


مواضيع متعلقة