اتحبست في البحر.. "البيئة" عن نفوق دلافين مرسى علم: ظاهرة عالمية

اتحبست في البحر.. "البيئة" عن نفوق دلافين مرسى علم: ظاهرة عالمية
أصدرت وزارة البيئة، التقرير النهائي الخاص بفحص 11 دولفين نافق على أحد شواطئ مرسى علم، والذي ارجع نفوق السرب إلى الظواهر الطبيعية، مشيرا إلى أن الحادث يطابق في جميع ملابساته ظاهرة جنوح الثديات البحرية على الشواطئ، التي تحدث بجميع سواحل البحار والمحيطات في العالم.
وأكد التقرير، أن ما حدث ظاهرة، وكانت ولا زالت محل اهتمام الكثير من مراكز الأبحاث المهتمة بالحفاظ علي الثدييات البحرية عالميا، وهناك العديد من المجهودات العلمية الكبيرة التي بذلت في هذا المجال للكشف عن العوامل التي تدفع الثدييات البحرية للجنوح على الشواطئ بشكل متكرر.
وأضاف: "تم التوصل إلى عدد من الافتراضيات، إذ تنحصر نتيجة هذه الظاهرة ما بين ظاهرة طبيعية بشكل مطلق ويستدل على ذلك بحقيقة وجود مؤشرات لحدوثها من خلال رصد تجمعات غير طبيعية لهياكل هذه الحيوانات كحفريات في مناطق عديدة عالميا مما يدل على حدوثها سابقا منذ آلاف السنين، أو أنها ظاهرة مرتبطة بالسلوكيات الغذائية والاجتماعية لقطعان الدرافيل، بمعنى أن الدرافيل تندفع وراء الفرائس في المواقع الضحلة مما يؤدى إلى الجنوح إلى الشواطئ، أو في حالات أخرى تكون محاولة تقديم المساعدة لأحد أفراد القطيع الذي قد يتعرض للخطر خصوصا الصغار منه".
وأشار تقرير البيئة، إلى رصد إحدى عشر درفيلا متفاوتة الأحجام من نوع الفم الزجاجي، متواجدة جميعها بالقرب من بعضها على الشاطئ في مساحة تقدر بحوالى 200 متر مربع، ودلت أعمال فحص جثث الدرافيل النافقة إلى أنها تضم 7 إناث ناضجة وذكر ناضج و3 درافيل صغيرة في طور الرعاية، وكانت جميعها في حالة رمية متأخرة، وبمسح المنطقة البحرية المواجهة لموقع تواجد الدرافيل النافقة اتضح أنها عبارة عن منطقة نمو للشعاب المرجانية شريطية الشكل تمتد من الشاطئ لمسافة تقدر بحوالي 5 كيلومترات في اتجاه المياه المفتوحة.
كانت وزارة البيئة قد تلقت بلاغا يفيد برصد نفوق جماعي لكائنات بحرية بساحل المنطقة الواقعة جنوب محمية وادي الجمال بالبحر الأحمر، وعليه أصدرت الدكتورة ياسمين فواد وزيرة البيئة تكليفا بتشكيل فريق عمل من المختصين بمحميات البحر الأحمر لمعاينة موقع البلاغ لتحديد نوع الحيوانات النافقة والأسباب التي قد تكون أدت إلى نفوقها واتخاذ ما يلزم نحو التعامل مع الحيوانات النافقة بشكل آمن وطبقا للمعايير الصحية المتبعة في مثل تلك الحالات.
وانتهت أعمال تقييم الحادث إلى أنه نتج بشكل عرضي ودون أن يكون النشاط البشرى سببا في حدوثه، إذ أنه من المتوقع أنها نتجت عن دخول الدرافيل النافقة داخل نطاق منطقة ذات طبيعة خاصة من حيث صعوبة تكويناتها، وصعوبة الخروج منها إلى المياه المفتوحة، خصوصا أثناء فترات انحصار المياه بسبب ظاهرة الجذر التي تصل إلى أقل مدى لها خلال الفترة التي شهدت حادث النفوق.