فرنسا: طرفا الصراع في "قره باغ" قد يوقعان هدنة

فرنسا: طرفا الصراع في "قره باغ" قد يوقعان هدنة
أعلن قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم، أن طرفي الصراع في إقليم قرة باغ قد يوقعان هدنة اليوم أو غدًا، تضع حدًا للاقتتال الذي يدوم منذ يوم 27 سبتمبر الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن القصر الرئاسي الفرنسي قوله، إن "طرفي النزاع يتوجهان نحو هدنة الجمعة أو السبت"، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم"، مؤكدة مشاركتهما في مشاورات في موسكو، على خلفية التصعيد العسكري في إقليم قره باغ.
ويشارك وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان، في مشاورات موسكو التي دعا إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، بشأن الوضع في ناجورنو "قره باخ".
وأفاد المكتب الصحفي للكرملين، في بيان، نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أن وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا، مدعوان إلى موسكو في 9 أكتوبر، لإجراء مشاورات بشأن الوضع في ناجورنو قره باخ، بوساطة وزير الخارجية الروسي.
كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إلى إنهاء الأعمال القتالية في الإقليم، لأسباب إنسانية من أجل تبادل الجثث والأسرى.
وتجددت في 27 سبتمبر الماضي، الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان بسبب الصراع في ناجورنو قره باخ، وأقر الرئيس الأذري إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، وكذلك تعبئة جزئية، وسبق ذلك إعلان أرمينيا حالة الحرب والتعبئة العامة.
وتقع منطقة ناجورنو قره باغ في أذربيجان، لكنها كانت تحت سيطرة القوات العرقية الأرمينية المدعومة من أرمينيا منذ نهاية الحرب الانفصالية في عام 1994، وتطالب بالحكم الذاتي بعيدا عن أرمينيا وأذربيجان، إلا أنه في الأيام الأخيرة اندلعت مناوشات عسكرية بين الحامية الأرمينية العسكرية في المنطقة، والقوات الأذرية.
وأعلنت تركيا وقوفها إلى جانب أذربيجان في هذه المعركة، مشددة على أنها تسخر كل إمكانياتها العسكرية لدعمها، الأمر الذي ترفضه أرمينيا وتتهمهما بالرغبة في تنفيذ عملية إبادة عرقية جديدة ضد الأرمن الذين يعيشون في المنطقة.
ودعت العديد من دول العالم الطرفين إلى التهدئة والعودة إلى المفاوضات السلمية، بينما يتهم البعض تركيا بتأجيج الصراع في هذه المنطقة، كما تفعل في مناطق أخرى مثل سوريا وليبيا والعراق، لتحقيق مصالح خاصة بأنقرة.