أجهزة طبية بـ 24 ألف جنيه.. صدقة جارية لـ"عروسي الشرقية"

كتب: محمد عبدالعزيز

أجهزة طبية بـ 24 ألف جنيه.. صدقة جارية لـ"عروسي الشرقية"

أجهزة طبية بـ 24 ألف جنيه.. صدقة جارية لـ"عروسي الشرقية"

فوجئ العاملون في مستشفى ديرب نجم المركزى بالشرقية، استقبال تبرع عبارة عن "سرير كهربائى وأجهزة عناية مركزة"، من عدد من أصدقاء العروسين الذين توفيا بعد ساعات من زفافهما فى محافظة الشرقية إثر اختناقهما بالبخار أثناء الاستحمام، بعد 120 دقيقة من زواجهما.

الدكتور طارق صيام، أحد أطباء المستشفى، يعتبر اليوم الذي استقبل فيه التبرع واحداً من أسعد أيام حياته، حيث أنه مختلف عن كل التبرعات التي قابلها أو حتى طلبها من أبناء قريته، بحسب ما قاله الطبيب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أصدقاء العريس المرحوم اللي كلنا بنفتخر بيهم وبكل القلوب الطيبة، أسرعوا بشكل غير طبيعى وقدروا يتخذوا القرار بالتبرع للمستشفى بمعدات وأجهزة عناية مركزة كصدقة جارية على روحهم، وحسيت إحساس جميل بعد ما فوجئت بالتبرع، أنا سعيد ومبسوط بتصرف أصدقائهم".

يوضح "صيام" أن تكلفة التبرع تجاوزت 24 ألف جنيه، وشملت سريراً كهربائياً وأجهزة عناية مركزة، وتعهد الطبيب وهو وزملاءه والممرضين بالمستشفى أمام الله والجميع بالمحافظة عليها أثناء عملهم، والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة في كل مرة يقومون باستخدام المعدات، وقدم الشكر للمتبرعين.

أحمد عليوة حبيب، من أهالى قرية "طحا المرج"، وأحد المتطوعين بجمع تبرعات كصدقة جارية على عروسي الشرقية، أكد أن هناك مبادرات كثيرة من أهل القرية لجمع تبرعات، مطالباً بتوحيد الجهود فى مبادرة واحدة من أجل عمل خير يستنفع منه عدد كبير من الأهالى، كشراء أجهزة لوحدة الغسيل الكلوى بالقرية.

وأكد لـ"الوطن"، أنه يجمع تبرعات من خلال صفحته على الفيس بوك "قرية طحا المرج مركز ديرب نجم"، مشيراً إلى أن كل الأهالى متعاطفين مع العروسين ويبادرون بعمل صدقة جارية لهما: "إحنا جمعنا فلوس وبناء على المبلغ هنحدد هنعمل بيه ايه".

كان العروسان لقى مصرعهما، بعد ساعات قليلة من زفافهما، إثر إصابتهما بالاختناق نتيجة تسرب الغاز داخل شقتهما بقرية "طحا المرج"، التابعة لمركز ديرب نجم، في محافظة الشرقية.

وتلقى مدير أمن الشرقية، اللواء إبراهيم عبدالغفار، إخطاراً من مأمور مركز شرطة ديرب نجم، يفيد بورود بلاغ من أهالى قرية "طحا المرج"، دائرة المركز، بمصرع العروسين في يوم "الصباحية"، واستغرقا الزوجان داخل شقتهما حوالي 120 دقيقة قبل أن يلفظ الاثنان أنفاسهما الأخيرة وكشفت أسر العروسين وأهالى القرية الحادث المأساوى، عندما ذهب أسرهم لزيارتهم في الصباحية حسب عادات وتقاليد قريتهم، وفوجئوا باختناقهما في الحمام.

 


مواضيع متعلقة