بعد عامين خطوبة.. حياة عروسي الشرقية تنتهي بعد الزفاف بساعتين

كتب: جيهان عبد العزيز

بعد عامين خطوبة.. حياة عروسي الشرقية تنتهي بعد الزفاف بساعتين

بعد عامين خطوبة.. حياة عروسي الشرقية تنتهي بعد الزفاف بساعتين

عندما تدخل قرية "طحا المرج"، التابعة لمركز شرطة ديرب نجم بالشرقية، لن تحتاج إلى السؤال عن منزل "محمد وشيماء"، العروسان اللذان لفظا أنفاسهما الأخيرة بعد زواجهما بساعتين، حيث عثر على جثتيهما في الحمام، دون أن يدلك أحد عليه ستصل بسهولة.

إذا تتبعت خطوات وفود المعزين، سينتهى بك المسير إلى منزل تكسوه مهابة الموت وروائح الحزن، تجد الأهالي والجيران يتحدثون عن قصة الحب التي جمعت بين العروسين، تجد سيرتهما الطبية.

يقول أحد أقارب العروسة: كانوا مخطوبين من سنتين، ملحقوش يفرحوا أو يناموا في الشقة، لقيناهم جثث في الحمام، ربنا يرحمهم.

تفاصيل كثيرة سطرتها أقوال الجيران وأسر العروسين، وأيضا تحريات المباحث التي جرت بشأن الواقعة التي أثارت حزن جميع أهالي القرية.

قبل عامين، تبادل "محمد وشيماء" نظرات الإعجاب، منذ أن كانا يدرسان في كلية الهندسة وفي مدرج واحد بالكلية، وتفوقا فيها وتخرجا.. شيماء يتيمة الأب والأم، واعتبرت أهل زوجها أهلها، وتم الاتفاق على موعد الفرح، هكذا تحدث أهالي القرية لـ"الوطن".

وأضاف الأهالي: أن حالة من الفرح سادت القرية ليلة زفاف العروسين، والتي استمرت حتى ساعة مبكرة من صباح الأحد، لكن القدر شاء أن يكون مهنئي اليوم، هم أنفسهم مشيعي الغد، حيث انتهت ليلة الفرح، وأخذ محمد عروسه وتوجها إلى شقة الزوجية، ليبدئا حياة جديدة، إلا أنها كانت النهاية، فدخلا الشقة، وأديا صلاة السنة، وبعدها تناولا وجبة العشاء، وبدأ العروسان يشعران بالاختناق نتيجة تسرب رائحة غاز، حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة أثناء الاستحمام.

وتابعوا: بدأت أسرة "محمد" في التواصل معه، عقب الفرح للاطمئنان عليه وعلى زوجته، ولكن دون استجابه، فتوجهوا إلى الشقة الخاصة به، وبعد طرق استمر لأكثر من 15 دقيقة، انتابتهم حالة من القلق، فاقتحموا الشقة، ليكتشفوا وفاة "محمد" وعروسه "شيماء" داخل حمام الشقة، ورائحة الغاز منبعثة في كل الأرجاء.

انتقل الرائد علاء عبدالمنعم، رئيس مباحث ديرب نجم، لإجراء التحقيقات، وتبين أن الشقة مكونة من 3 غرف، كل شئ على ما هو عليه، لا بعثرة في المحتويات ولا آثار سرقة لأغراض، ورائحة الغاز منبعثة.

وتبين وفاة العروسين إثر اختناقهما بالغاز، الذي تسرب في أرجاء الشقة أثناء الاستحمام، وجرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار اللواء ابراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية.

ورد تقرير مفتش الصحة الذي عزى الوفاة لـ"إسفكسيا الاختناق" الناتجة عن تسريب غاز أثناء استحمامهما، وقررت الجهات المختصة تسليم الجثمانين لذويهما، لعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة وصرحت بالدفن.


مواضيع متعلقة