"تضامن قنا" تبدأ تحركات قانونية بواقعة التنمر بأحد ذوي الهمم في قوص

"تضامن قنا" تبدأ تحركات قانونية بواقعة التنمر بأحد ذوي الهمم في قوص
وجهت مديرية التضامن الاجتماعي في محافظة قنا، فريق التدخل السريع التابع لها، بسرعة الانتقال إلى مدينة "قوص"، جنوب المحافظة، اليوم الأربعاء، لإعداد تقرير مفصل حول واقعة تعرض أحد الأشخاص، من ذوي الاحتياجات الخاصة، للتنمر من قبل عدد من الأطفال.
وقال وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، حسين الباز، إن الهدف من توجيه فريق التدخل السريع، الذي يحمل بعض أعضائه صفة الضبطية القضائية، إلى محل الواقعة، إعداد تقرير مفصل بشأنها، لتقديمه إلى النيابة العامة، للتحقيق في الواقعة ومحاسبة كل من يثبت تورطه فيها.
وأوضح "الباز"، في تصريحات لـ"الوطن"، أن وحدة التدخل السريع، التي تم تشكيلها في المديرية، بتكليف من وزيرة التضامن الاجتماعي، الهدف منها هو التصدي لممارسات التنمر، وحماية ذوي الاحتياجات الخاصة والمشردين.
وقال مصدر أمني، رفض ذكر اسمه، إن الأجهزة الأمنية أجرت تحرياتها حول الواقعة، وتبين أن المجني عليه من ذوي الاحتياجات الخاصة، مقيم بمدينة قوص، مشيراً إلى أن يجري البحث عن الطفل، الذي ظهر في مقطع فيديو، أثناء قيامه بسحل المجني عليه، في أحد الشوارع، من خلال استكمال فحص الفيديو وتحديد هويته.
وبينت التحريات أن تفاصيل الواقعة حدثت منذ أيام، عندما تواجد "علي صابر"، 46 سنة، من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالقرب من مقر عمله، أمسك به "طفل مشاغب" من قدميه، وسحله على الأرض، وسط إشادة من زميله الآخر، الذي تولى عملية التصوير.
وقال "حسن صابر"، شقيق المجني عليه، إن الواقعة أثارت غضب أهالي المدينة، دفعت بعضهم إلى المطالبة باتخاذ إجراء قانوني حيال الطفل، مشيراً إلى أن أن شقيقه من ذوي الاحتياجات الخاصة ولم يمكنه الدفاع عن نفسه، كما أكد أن أسرته عاتبت أسرة الطفل الذي قام بسحله، وقدموا اعتذاراً لهم، بعد حذف الفيديو من على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد "كامل عبد الحميد"، أحد المواطنين، على ضرورة محاسبة الطفل، وطالب بتدخل الأجهزة الحكومية والأمنية، لوقف هذه المهازل التي ترتكب بحق ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً أن هذا السلوك الذي ظهر في الفيديو غريب عن عادات وتقاليد أهل الصعيد، الذي اعتاد على احترام الصغير للكبير.