"عوض" أحد مواليد 6 أكتوبر 73: خدمت في سيناء وقالوا عني "وش السعد"

"عوض" أحد مواليد 6 أكتوبر 73: خدمت في سيناء وقالوا عني "وش السعد"
- عوض الدكروري
- مواليد 6 أكتوبر
- 6 أكتوبر
- مواليد يوم الحرب
- عوض الدكروري
- مواليد 6 أكتوبر
- 6 أكتوبر
- مواليد يوم الحرب
6 أكتوبر من عام 1973، مر على هذا اليوم 47 عامًا، وما زالت ذكراه تخلد بأفلام عن بطولة جنود العبور، ووثائقيات يسمعها الجمهور بشغف أملًا في معرفة تفاصيل جديدة عن المعركة، وأطفال في حصص الرسم بالمدارس يعبرون بألوانهم الخشبية في محاولات لتخيل صورة لحطام دبابات تعتليها أعلام العدو المنكسرة، وتبة مغروس عليها العلم المصري يرفرف، وجنود شجعان قهروا العدو ويهتفون "الله أكبر"، وفي الوقت ذاته يوجد محظوظون أراد الله لهم أن يولدوا في يوم النصر، ليبقى يومًا مميزًا في حياتهم.
في فجر يوم 6 أكتوبر 73، صرخت إحدى السيدات بمدينة بلقاس محافظة الدقهلية تستغيث بـ"داية" بعد انقضاء مدة حملها، اشتد الوجع قبل أنَّ تساعدها "الداية" ليخرج عوض الدكروري للنور.
تمت عملية الولادة تمت، وخلدت والدة عوض للنوم، قبل أن تمر على أذنها أخبار حدوث حرب في سيناء، ولأن التواصل قديمًا كان صعبًا والمنطقة بأكملها لا تملك سوى تليفزيونين، لم يكن أحد متأكّدًا من شيء، وإذ بالراديو يذيع نبأ "نجحت قواتنا المسلحة المصرية في عبور قناة السويس الصعب واقتحام خط برليف المنيع وإقامة رؤوس جسور لها على الضفة الشرقية للقناة"، انتصرت مصر في حربها وسحقت العدو بعد 6 أعوام من ألم ومرار ذاقت الشعب نتيجة هزيمة 1967، ونجل السيدة أصبح "وش الخير" كما تقول الأم لنجلها دومًا.
تبدلت حالة السكون في المنطقة إلى أفراح وعلقت الكهارب والمصابيح احتفالًا بالنصر، واحتفاءًا أيضًا بـ"وش السعد وش النصر" كما أطلق أهل المنطقة على "عوض"، ذلك الاسم الذي اختارته له والدته لتوثيق استثنائية هذا اليوم، على حد قوله "قالوا عني عوض عشان ربنا عوض مصر عن صبرها ونصرها في اليوم ده".
يستكمل صاحب الـ47 عامًا، حديثه لـ"الوطن"، موضحًا أنَّ في "سبوعه" تهافت أهل منطقته على الاحتفال به "الكل جاب حلويات وجه يحتفل بالسبوع بتاعي اللي تحول لفرح"، بينما ظل الحظ في خدمة "عوض" بعد أن كبر وتمنى أن يلتحق بالجيش وتكون خدمته في سيناء ليرى الأماكن الشاهدة على يوم العزة والكرامة، وبالفعل كان له ما تمنى، "ربنا أراد أن أخدم في سيناء وشوفت النقط الحصينة ومخابىء العدو وشوفت الي اتمنيته، ومش محتاج احتفل بعيد ميلادي لأن كل مصر بتحتفل بيه".