"ألعابنا الإلكترونية إيجابية".. مبادرة لإنتاج لعبة مصرية آمنة بعد ضحايا بابجي

06:48 م | الاثنين 05 أكتوبر 2020

حالة من الذعر الشديد انتابت عددا من أولياء الأمور بعد نبأ وفاة أحد الأطفال بمحافظة بورسعيد، متأثرا بإصابته بسكتة قلبية نتيجة الإجهاد الذي تعرض له جراء قضاء وقت متواصل في لعبة بابجي.

من هذا المنطلق وجدت داليا طارق الحزاوي مؤسس جروب ائتلاف أولياء أمور مصر، طريقا ممهدا لتدشين مبادرتها الخاصة بضرورة الحد من استخدام الألعاب الإلكترونية التي تؤثر بشكل سلبي علي صحة الأطفال وكذلك الكبار حينما يقعون فريسة لتلك الألعاب التي تأخذهم من ذويهم، إلى حد يصل للادمان في أغلب الأحيان.

تقول "الحزاوي" مؤسس مبادرة "ألعابنا الإلكترونية إيجابية"، إنها كانت تعمل علي مساعدة أولياء الأمور في تحصيل دروس أبنائهم من خلال إحدى الصفحات علي الفيس بوك، حيث كان يتم من خلالها تقديم نصائح تتعلق بالعملية التعليمية: "من بداية الائتلاف بنعمل مبادرات خاصة بالتعليم، لكن لما ظهرت خطورة بابجي والألعاب دي، ومات طفل بورسعيد، فكرت في جانب توعوي من خلاله نرشد الأمهات إلي ضرورة مراقبة الأبناء، والعمل علي الحد من وقت التعرض للنوع ده من الألعاب".

ومن هنا جاءت فكرة استحداث لعبة إلكترونية آمنة للأطفال، يتم دمجها بالبيئة المحيطة بالطفل، إلي جانب ربط محتواها بمادة ثقافية تناسب عقل الطفل: "عملنا في البداية هشتاج بعنوان وقفوا لعبة بابجي، وناس كتير تفاعلت معانا، ولما زاد التفاعل، قلت لنفسي ليه منعملش لعبة مصرية، تكون معتمدة علي ثقافتنا، ونقدم من خلالها فكرة مشوقة، ونعرضها بجرافيك كويس، وميكنش فيها خطورة علي الطفل، فيه ناس تبنت الفكرة علشان تتحول لأرض الواقع، وهيتم الاستعانة بدكتور نفسي علشان يجذب الأطفال".

عن هدف تلك المبادرة تقول الحزاوي، إنها تهدف إلي انتاج لعبة مصرية مشوقة تتناسب مع القيم الشرقية والهوية العربية وتعرض أماكن مصر السياحية، وذلك من أجل التخلص من الألعاب الإلكترونية إلي جانب تنشيط السياحة من خلال عرض محتوي اللعبة في أماكن سياحية مصرية.

وتري الحزاوي أن الألعاب الإلكترونية أصبحت وسيلة التسلية الأولى لدي الأبناء ويجهل الكثير من أولياء الأمور أن هذه الألعاب قد تغير سلوك ابنائهم للعنف والانطوائية وقد تؤدي إلي الانتحار والسكتة القلبية: "لابد من متابعة الأبناء ومعرفة محتوي الألعاب وإرشادهم إلي الألعاب المفيدة والمحفزة للإبداع، إلي جانب الاتجاه نحو الألعاب الرياضية لتفريغ طاقة الأبناء في شيء مفيد" وتتابع: "عند السماح للابناء باللعب بالألعاب الإلكترونية يجب تحديد وقت مناسب كحد أقصي ٤ ساعات يوميا حتي لا يتحول فيما بعد ممارسة تلك الألعاب الإلكترونية للإدمان".