خبير شؤون تركية: أردوغان يعسكر سياساته الخارجية.. لديه تهور استراتيجي

كتب: محمود البدوي

خبير شؤون تركية: أردوغان يعسكر سياساته الخارجية.. لديه تهور استراتيجي

خبير شؤون تركية: أردوغان يعسكر سياساته الخارجية.. لديه تهور استراتيجي

قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير في الشؤون التركية، إن التدخل العسكري التركي في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، يأتي في سياق إجراءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لعسكرة السياسة الخارجية التركية، حيث إن أنقرة تتدخل في سوريا والعراق، وليبيا، والصومال، والآن "ناجورني كاراباخ"، لافتا إلى أن هناك تهور استراتيجي لدى أردوغان.

وأضاف "عبدالفتاح"، في مداخلة مع برنامج "غرفة الأخبار"، المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، الاثنين، أن الرئيس التركي ورث "فائض قوة"، من الرئيس السابق، وهذا يتزامن مع معاناة دول المنطقة من أزمات، ولذك يرى أن الفرصة أمامه ذهبية للتدخل في هذه الدول، والسيطرة على أراضيها، التي يعتبرها كانت جزءا من الإمبراطورية العثمانية.

وعن إقليم "ناجورني كاراباخ، أكد  الخبير في الشؤون التركية، أن هناك اعتبارات كثيرة تتحكم في تدخل أردوغان، ومنها أمن الطاقة، حيث إن أذربيجان بها ثلاثة خطوط لنقل الطاقة إلى أوروبا تستفيد منها تركيا كثيرا، وتتطلع أنقرة إلى تقليص اعتمادها على الغاز الروسي، وتعتمد أكثر على الغاز الأذري، وتقترب من الولايات المتحدة التي لا تريد حلفاؤها أن يعتمدوا على الغاز الروسي.

وأشار إلى أن أردوغان يريد أن يظهر أمام الأذريين على أنه هو الذي ساعدهم على استعادة أراضيهم، حتى تكون أذربيجان في المستقبل نقطة انطلاق لتركيا في الوجود بمنطقة أراضي القوقاز، لافتا إلى أن التدخل التركي مباشر ومكثف، ولا يعتمد على المرتزقة فقط، حيث أرسل 4 آلاف مرتزق، بالإضافة إلى خبراء عسكريين أتراك، بالإضافة إلى طائرات عسكرية تركية تتدخل في الحرب.

ولفت إلى أنه بالنسبة لموقف حلف الناتو، فإن أقصى ما يمكن أن يفعله حلف الناتو هو مناشدة الأطراف المختلفة بضبط النفس.


مواضيع متعلقة