طبيب عن مغادرة ترامب المستشفى بعد إصابته بيومين فقط: مناعته السبب

طبيب عن مغادرة ترامب المستشفى بعد إصابته بيومين فقط: مناعته السبب
فيروس فتاك، هدد حياة الآلاف من المواطنين، في كل أرجاء العالم، يبدو أنه لم يقتصر على الأشخاص العاديين حسب، بل طور من نفسه إلى أن وصل وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، إلى المشاهير ورؤساء الدول، آخرهم دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وزوجته، ذلك النبأ الذي تناوله الجميع حول العالم، متابعون عن كثب تطورات حالته الصحية.
حالة "ترامب" تطورت بسرعة، وفي مفاجأة لم يتوقعها أكثر المتفائلين، أكد الفريق الطبي الخاص بالرئيس الأمريكي أنه بصحة جيدة ولم يعد يعاني من ارتفاع بدرجات الحرارة، أو ضيق في التنفس، وأنه سيعود للبيت الأبيض غدًا.
عودة ترامب للبيت الأبيض، لم تتطلب سوى يومين فقط، ما أثار تعجب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يفسره الدكتور حسني سلامة، أستاذ المناعة والكبد والأمراض المعدية بطب قصر العيني، بأن 85% من مرضى الكورونا يشفوا تلقائيًا، و15% يعانوا ويحتاجوا إلى دخول المستشفى أو العناية المركزة، لافتًا إلى أن ذلك حسب نسبة "عوامل الخطر"، لديهم كالعمر والمصابين بأمراض الضغط، والقلب والكلى إضافة إلا شرب الكحل، فمن لا ينطبق عليهم هذه العوامل، سهل شفاؤهم ويدخلون في فترة النقاهة سريعًا.
وأضاف "سلامة" لـ"الوطن"، أنه كما هو معروف عن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" النشاط والحيوية، وأنه لا يعاني من أحدى عوامل الخط، كما أن أمريكا تعتبر كبار السن من هم فوق الـ80 عامًا، على عكسنا 60 عامًا.
وأشار سلامة، إلى أنه حال تغلب "ترامب" على الإصابة، وبدأ جسمه في تكوين أجسام مناعية وأثر العلاج على الفيروس يستطع العودة للبيت الأبيض، ولكن يبقى تحت الملاحظة على الأقل اسبوع، حتى يختفي الفيروس، ولا يفضل أن يعود للعمل سريعًا، حتى لا تنتكس حالته ويصاب بالإرهاق الذي سيؤثر بالتبعية على قراراته التي يتخذها، كما أنه من الممكن أن يهاجم الفيروس الأوعية الدموية، فيحدث تجلطات في المخ ممكن أن تصل به إلى الشلل، ويتجنب حدوث ذلك بالبقاء تحت الملاحظة، وانتظار نتائج الفحوصات والتحاليل.
وأوضح أستاذ المناعة والكبد والأمراض المعدية بطب قصر العيني، أن المرض قد يكون خفيف، أو ثقيل على الشخص المصاب حسب مناعته، وتوقيت بدأ قيام جهاز المناعة بالدفاع عنه، إضافة إلى عدد الفيروسات التي دخلت إلى جسده فأقل من 1000 فيروس "الجرعة المعدية"، لا يسبب العدوى ويكون الشفاء سريعًا، أما إذا وصلت إلى 1000 أو أكثر، ونشطت مناعته بشكل زائد عن اللازم، يضطر لأخذ "الكورتيزون" حتى تهدأ مناعته، لافتًا أن مريض الكورونا يخرج حوالي 2000 فيروس عند الكحة، ما يجعله يصيب أي شخص حوله.