ماري باي باي.. سجانة تحولت إلى فنانة عن طريق يوسف وهبي

ماري باي باي.. سجانة تحولت إلى فنانة عن طريق يوسف وهبي
ماري باي باي، من أشهر الفنانات في القرن الماضي، اللاتي قمن بأداء الأدوار الثانوية، وأبرز "كومبارس" على شاشة السينما، نظرًا لضخامة حجمها، ويمر اليوم 23 عامًا على رحيلها، حيث غادرت دنيانا في مثل هذا اليوم 5 أكتوبر عام 1997، عن عمر ناهز 80 عامًا.
ولدت الفنانة ماري باي باي، عام 1917 وحددت الصدفة موعدًا معها للقاء عميد المسرح يوسف وهبي، وطلبت منه التمثيل بالسينما، وبالفعل قرر يوسف بك اكتشافها، وعملت معه في فيلم "المهرج الكبير"، ليقرر بعد ذلك ضمها إلى "فرقة رمسيس"، ثم عملت في فرقة ثلاثي أضواء المسرح ومع الأستاذ فؤاد المهندس.
ماري باي باي، اسمها الحقيقي، بهيجة محمد علي، قبل اتجاهها لعالم الفن، كانت تعمل في سجن النساء "سجانة"، وتزوجت من رجل يعمل بنفس مهنتها "سجان"، لكن وقعت مشكلات بينهما، ولجأ الطرفان للطلاق باعتباره الحل الأمثل، نظرًا لقرارها بالاتجاه إلى الفن.
لصق بها اسم "ماري" عند عملها في كازينو بديعة مصابني، وكانت تختفي أوقات العمل، وعندما يبحثون عنها، يأتيهم الرد بأن "ماري باي باي"، وأصبح هذا الاسم ملازم لها.
من أبرز أفلامها "الأنسة ماما، في الهوا سوا، البنات شربات، النمر، لسانك حصانك، جعلوني مجرما، عاشور قلب الأسد، إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين، عدو المرأة".
وفي ذكرى رحيل ماري باي باي، ترصد "الوطن" أبرز لقطاتها الضاحكة على شاشة السينما.
"خالتك ايه يامتوحش.. ياعسكري"، من أشهر العبارات التي ردت بها ماري باي باي، على معاكسة الدكتور خشبة أو عبدالمنعم مدبولي، خلال أحداث فيلم مطاردة غرامية، "مدام بوز جزمتك بيدل على أنوثة طاغية.. وكعبها بيدل على رقة قلبك"، وعندما يرفع رأسه ويرى بعينيه شكلها يسارع بقوله "متشكر أوي ياخالتي".
وفي مشهد صامت بأحداث فيلم البحث عن فضيحة، ظهرت ماري باي باي، دون أن تنطق كلمة واحدة، ومع ذلك يعد من أشهر المشاهد بالسينما، خصوصًا مع قيامها بتغيير "باروكة" الشعر لأكثر من لون، ويعجب بها عادل إمام، وبمجرد أن تلتفت له يصاب بالذعر.