كومبارس زمان.. محمد شوقي "قناص الضحكة في زمن الفن الجميل"

كتب: هبة أمين

كومبارس زمان.. محمد شوقي "قناص الضحكة في زمن الفن الجميل"

كومبارس زمان.. محمد شوقي "قناص الضحكة في زمن الفن الجميل"

"النبي يارب لا دخلني عتبة ده ولا عتبة ده.. النبي يارب تطلعني من دار البلا بلا بلا"، من أشهر العبارات التي قيلت على خشبة المسرح في ستينات القرن الماضي، ومازالت محفورة في أذهان الجميع بمختلف الفئات العمرية، والتي استخدمت في وقت من الأوقات كـ "نغمة" للموبايل.. وهى الكلمات التي نطق بها الفنان محمد شوقي، على خشبة المسرح، من خلال مسرحية "إلا خمسة" أمام الفنان عادل خيري، وماري منيب.

على شاشة السينما والتليفزيون، دائمًا ما تكون هناك وجوه مألوفة للمشاهدين، ومعروفة إلى حد كبير، مع اختفاء تام للاسم.. فنانون أجادوا وأبدعوا في الأدوارالثانوية كانوا معروفين بـ"الشكل" فقط، ويعدون من أشهر "كومبارسات" الفن، الذين نجحوا في ارتباط الجمهور بهم، ومع ذلك لم تحتل أسماؤهم أفيشات الأفلام، أو تترات المسلسلات.

مشوار فني طويل عاش وأبدع من خلاله الفنان محمد شوقي، الذي ولد في مطلع القرن الماضي عام 1915 في حي بولاق أبو العلا بمدينة القاهرة، حبه للتمثيل، كان يجعله يهرب من مدرسته للذهاب إلى شارع عماد الدين، الأمر الذي جعله يترك وظيفته، ويتمرد على "تراب الميري"، وينضم لعدد من الفرق المسرحية، أبرزها منيرة المهدية، وعلي الكسار، ونجيب الريحاني، وشكوكو.

على خشبة المسرح، كان الفنان محمد شوقي، أحد الأعمدة الفنية التي يستند إليها كبار النجوم لضمان اقتناص ضحكات الجمهور، لما يتمتع به من "خِفة دم" و حضور طاغي، منها مسرحيات "إلا خمسة، 30 يوم في السجن، البكاشين، سلفني حماتك، حكاية كل يوم، الدنيا لمّا تضحك، الشايب لمّا يدلع، تعيش وتاخد غيرها، لو كنت حليوة".

"نعناع".. من أشهر الأدوار التي جسدها الفنان محمد شوقي على شاشة السينما، من خلال فيلم "سكر هانم" عام 1960، إخراج السيد بدير، سيناريو وحوار أبو السعود الإبياري، وبطولة كمال الشناوي، سامية جمال، عمر الحريري، عبدالمنعم إبراهيم، حسن فايق، عبدالفتاح القصري.

أكثر من 300 عمل فني قدمه الفنان محمد شوقي، مابين سينما ودراما ومسرح، منها ما يزيد عن 200 فيلم سينمائي، شارك فيهم منها "الحب في الزنزانة، وبالوالدين إحسانا، لا وقت للدموع، 2 4 2، امرأة بلا قيد، غدًا سأنتقم، أرض النفاق، أضواء المدينة، وكر الأشرار، المجانين في نعيم، العائلة الكريمة، هارب من الزواج، الفانوس السحري، ألمظ وعبده الحامولي".

بعد رحلة عطاء فني، رحل الفنان محمد شوقي، في سلام قبل أن يكمل الـ 70 عامًا من عمره وذلك عام 1984، دون أن يتم استغلال موهبته الكبيرة بالشكل الذي يليق به.

 


مواضيع متعلقة