"كورونا ترامب" تُربك الأسواق العالمية للأسهم والنفط والذهب
"كورونا ترامب" تُربك الأسواق العالمية للأسهم والنفط والذهب
حالة من الارتباك شهدتها الأسواق العالمية عقب إعلان إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزوجته بفيروس كورونا، على صعيد أسعار النفط والذهب والأسهم في البورصات العالمية، إذ تسبب ذلك في موجات بيع في أسواق الأسهم حول العالم.
النفط.. ثاني خسارة أسبوعية
وفقاً لوكالة رويترز، انخفضت أسعار النفط بأكثر من أربعة بالمئة يوم الجمعة الماضية، مسجلة بذلك ثاني خسارة أسبوعية، حيث أرجعت ذلك الوكالة إلى "الضبابية التي تكتنف الحالة الصحية للرئيس الأمريكي، إلى جانب سلسلة من مباعث القلق التي من بينها بيانات ضعيفة للبطالة في الولايات المتحدة، وزيادة في الإمدادات من كبار منتجي النفط في العالم".
ونزل خام برنت 1.66 دولار، بما يعادل 4.1 بالمائة، إلى 39.27 دولار للبرميل عند التسوية. وعلى أساس أسبوعي، هبط برنت سبعة بالمائة. وجرت تسوية الخام الأمريكي بتراجع 1.67 دولار، أو 4.3 بالمائة، إلى 37.05 دولار، وبانخفاض أسبوعي ثمانية بالمائة. والخامان القياسيان كلاهما منخفضان للأسبوع الثاني على التوالي.
وبمجرد إعلان إصابة الرئيس الأمريكى، هبط المؤشر نيكي في بورصة طوكيو للأوراق المالية لأدنى مستوى في خمسة أسابيع يوم الجمعة الماضية، وهو ما تسبب في خسائر مبكرة لمؤشري "نيكي" و"توبكس" وهو ما انعكس على أداء أسهم شركات السكك الحديدية ومتاجر التجزئة وشركات الأدوية.
كما افتتحت البورصات الأوروبية تعاملاتها الجمعة الماضي، بجملة من الخسائر، وإن أغلقت على ارتفاع طفيف بنهاية التعاملات، حيث بدأت البورصات الأوروبية الجلسة بخسائر فاقت الواحد بالمئة، قبل أن تسهم الآمال عند الإغلاق في مزيد من التحفيز في الولايات المتحدة بعد أن أظهرت بيانات أن نمو الوظائف تباطا بأكثر من المتوقع في سبتمبر بأكبر اقتصاد في العالم.
الذهب.. تجاهل لإصابة الرئيس
تجاهل الذهب أنباء إصابة "ترامب" بالفيروس المستجد، حيث حافظ على مستواه عالمياً عن 1900 دولار للأوقية، بعد تحقيق أكبر مكسب أسبوعي خلال 8 أسابيع، حيث انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 1900.40 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1742 بتوقيت جرينتش الجمعة الماضية، وذلك لأنه ينظر للذهب باعتباره أهم الملاذات الآمنة.
وفي هذا السياق، لم يخاطر المستثمرون في بورصة "وول ستريت" فأغلقت الأسهم الأمريكية على تراجع يوم الجمعة الماضي، وذلك على خلفية إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكوفيد-19، والتي فاقمت الضبابية التي تكتنف الانتخابات المقبلة.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 134.09 نقطة، بما يعادل 0.48 بالمئة، إلى 27682.81 نقطة، وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 متراجعا 32.36 نقطة، أو 0.96 بالمئة، إلى 3348.44 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 251.49 نقطة، أو 2.22 بالمائة، إلى 11075.02 نقطة، وفقاً لرويترز.
