طبيب نفسي: الأرق ثاني أكثر الأمراض انتشارا في العالم بعد الصداع

10:49 م | السبت 03 أكتوبر 2020

قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن الأرق هو ثاني أهم عرض لدى البشر بعد "الصداع"، ولا يوجد شخص على مستوى الكرة الأرضية لم يعانوا من تلك الأمراض، ونسبة المصابين بالأرق المزمن تتعدى حاجز الـ30%.

وأضاف "المهدي"، خلال مداخلة له عبر الفيديو ببرنامج "مساء DMC" والذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري والمذاع على فضائية "DMC"، أن عام 2020 كانت هناك حالة من القلق الموجود لدى الكثير من المواطنين جراء جائحة كورونا: "هذا القرن لو فيه قياس للقلق ونقدر نقسيه على البشرية هنلاقي أن سنة 2020 هي من أكثر سنوات البشرية في درجة القلق"، موضحا أن القلق له نوعان، الأول، وهو الذي يظهر بدون وجود سبب أخر للإصابة به، والأرق الثانوي يكون نتيجة مرض عضوي أو نفسي، بخلاف وجود أسباب عدة للقلق مثل الاكتئاب النفسي والقلق النفسي، أو أي ألم عضوي أو نفسي.

وأكد أن من يعاني اضطرابات وجلطات في القلب عانوا من القلق، وكذا من عانوا الاكتئاب وخاصة الشديد، ومن عانى من جلطات في المخ: "الأرق وراء الكثير من الاضطرابات العضوية والنفسية، وهو سبب لهم"، مشيرا إلى أن الساعة البيولوجية الموجودة في المخ يتم ضبطها مع دورة الليل والنهار أو الإضاءة الموجودة في محيط الشخص، وحال تم النوم ليلا يتم إفراز مادة "الميلاتونين" في المخ وهي التي تحافظ على استقرار وتوازن الجهاز العصبي: "الناس اللي مش بيناموا بالليل مش بيستفيدوا من تلك المادة، واللي بينام بالنهار حتى لو وقت أطول مش هيستفادوا من تلك المادة".

وتابع: "صحة النوم فيها تعليمات لازم الناس تلتزم بيها، ولازم نثبت معاد النوم واليقظة قدر الإمكان، لأن الساعة البيولوجية بتاعه المخ لما بتتلخبط المخ مش بيقدر ينام بعد مرور تلك الساعة المخصصة للنوم، والمنبهات بتأثر كثيرا على النوم ليلا، وآثارها بيستمر من النهار لليل".

وفند: "العقاقير التي تؤدى إلى النوم أدمنها العديد من الأشخاص، والناس اللي بتاخد منوم الخريطة بتاعتهم مش مظبوطة، والنوم الطبيعي بيسير في مراحل عده وكل مرحلة بتدي فايده للمخ والجسم، والنوم هو نص الدائرة المخية، وفترة النوم هي فترة الصيانة للعقل والجسم، ولما بنصحي الصبح بنحس أننا فريش وفايقين".