ولادك فين يا عبد الهادي؟: الأم وصلت لأبنائها.. والأب بيجري وراء القطار

ولادك فين يا عبد الهادي؟: الأم وصلت لأبنائها.. والأب بيجري وراء القطار
- محطة بلبيس
- قطار الزقازيق - القاهرة
- قطار
- محطة قطار
- أطفال مفقودة
- أطفال تائهة
- فقدان طفل
- محطة بلبيس
- قطار الزقازيق - القاهرة
- قطار
- محطة قطار
- أطفال مفقودة
- أطفال تائهة
- فقدان طفل
صعدوا إلى عربة قطار الزقازيق - القاهرة مبكرا، وجلس الأب مع أبنائه الاثنين في مقاعدهم، الكبير بعمر 11 عاما، والفتاة الصغرى بعمر 6 أعوام، وبعد أن استراحوا في جلستهم، طلبوا من والدهم بعض المنتجات الغذائية لتسليهم أثناء رحلتهم إلى القاهرة، فخرج من القطار تاركاً طفليه، وبعد عودته لم يجد أحدا، لا أبنائه ولا القطار، وبعد 3 ساعات من حالة الجنون التي أصابت محمد عبدالهادي، والد الطفلين، عثر عليهما.
يحكي "عبد الهادي" تفاصيل الواقعة، فبعد أن ترك أبنائه في عربة القطار وذهب لشراء بعض المنتجات الغذائية والعصائر، وجد القطار قد تحرك وأبنائه بداخله، رمى ما اشتراه واستجمع قواه وهرول للحاق بالقطار، ولكن بائت محاولته بالفشل: "بعد ما الأولاد قالوا لي عاوزين عصير وشيبسي، نزلت أجيب لهم لأن المسافة بين المحل والقطر صغيرة، بس لما رجعت لقيت القطر اتحرك، حاولت ألحق به بس معرفتش، خدت عربية مخصوص بسرعة وجريت ورا القطر لغاية محطة محطة شبرا اللي كان هاينزل فيها".
لم يضع "عبدالهادي" الكثير من الوقت، مسرعا استقل عربة وحاول اللحاق بالقطار، خوفه على فلذة كبده وحالة الجنون التي سيطرت عليه، جعلته يسير بالسيارة بأقصى سرعة ممكنة، فوصل قبل القطار نفسه: "وصلت محطة شبرا وفضلت مستني القطر، لما القطر وصل ملقتش حد فيه، كلمت ناظر المحطة وساعدني واتصل بالمحطات كلها سألهم".
من الساعة 5 عصراً إلى 8 مساءً، 3 ساعات كاملة لم يهدأ لـ"والد الطفلين" بال، وبعد اتصالات عديدة بمختلف المحطات، استطاعوا الوصول إلى الطفلين في محطة قطار بلبيس بالشرقية، بحسب "عبدالهادي": "في شاب لقاهم وفضل معاهم لغاية ما نزلوا محطة بلبيس، والشاب ده اتخانق مع ناس كانوا عاوزين ياخدوهم، بس هو حافظ عليهم لغاية ما اتواصلت مع المحطة وروحت أستلمهم على طول".
3 ساعات كان الأطفال فيهم بأمان في محطة بلبيس، وقبل أن يصل إليهم والدهم، كانت زوجته وأم الطفلين علمت بالواقعة من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" :"الناس اللي لاقتهم صوروهم ونزلوا بوست على الفيس بوك، مراتي شافته وكلمت الرقم اللي كان في المنشور وعرفت إن العيال في أمان، في نفس الوقت كنت أنا بتواصل مع محطة بلبيس وعرفت إن عيالي عندهم".
لم يتمالك دموعه بعد رؤيته أطفاله، هرولا نحوه وجرى عليهم مسرعا، واستقبلهم بالاحتضان: "أخدتهم في حضني واطمنت عليهم، ماحسستهمش إن فيه حاجة وإن الموضوع طبيعي، وشكرت الشاب اللي فضل معاهم ومحافظ عليهم واللي كان سبب رئيسي إن عيالي ماتتخطفش".