والد الطفلة "سهير": المتهمة قتلتها وبحثت مع أسرتي عنها

08:43 م | السبت 03 أكتوبر 2020

صدمة كبيرة تعيشها أسرة الطفلة "سهير"، البالغة من العمر 3 سنوات، بقرية "الحواوشة"، مركز المنصورة، في محافظة الدقهلية، بعد إعلان نتائج التحقيقات في مقتلها، وتبين أن وراء الجريمة كل من "فاطمة ف."، إحدى جيران المجني عليها، وطفلتيها اللتين تبلغان من العمر 9 و12 سنة، وإعلان تفاصيل الواقعة، التي لا تستوعبها عقولهم حتى الآن.

والد الطفلة: المتهمة كانت تبحث عنها

"خرجت تبحث عنها في الشارع مع الناس، وزعقت للحكومة علشان تبعد الأنظار عنها"، هكذا عبر "أحمد شلبي الشويخ"، والد الطفلة المجني عليها، عن غضبه الشديد من اعترافات الأم المتهمة، وقال إن هذه السيدة أخفت الطفلة، وقتلتها من يوم الخميس، ولما أهالي القرية أعلنوا عن اختفاء "سهير" خرجت تبحث معهم عنها.

وأضاف الأب، الذي بدا غير مستوعباً لما حدث، أن "رواية الأم تقول إن طفلتيها ركبوا فوق ابنتي، لحد لما موتوها، أمر لا يصدق"، معتبراً أنها "تقول هذا لإبعاد الاتهامات كلها عنها، ولو أن هذا حدث حقاً، لماذا لم تكشف هذا من أول يوم، وتقول الحقيقة، واعترافاتها بعد شهر كامل من وفاة ابنتي".

الأب: لم أرى بنتي منذ سافرت

وأضاف "الشويخ" قائلاً: "إنني في خلاف مع زوجتي، ومنذ أن سافرت للعمل في ليبيا، لم أري ابنتي، حتي صورها جمعتها من على الإنترنت، ولم أريىابنتي حتى على التليفون، منذ أن غادرت مصر".

أما عم الطفلة المجني عليها، ويُدعى "محمد الشويخ"، فقال إن البيت به 5 شقق ساكنين، منهم 3 من أصحاب البيت، واثنان مستأجران، وثارت الشكوك كلها حول المتهمة "فاطمة ف."، والتي سبق أن تشاجرت مع والدة الطفلة "سهير"، وتوعدتها بقولها: "والله هاحرق قلبك علي بنتك".

وذكر أنه على مدار شهر كامل، تواصلت فيها التحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية، حيث كانت والدة الطفلتين تعترف على نفسها تارة، وتشير إلى تورط طفلتيها في ارتكاب الجريمة، تارة أخرى، إلا أن التهمة لم تبتعد عنها وطفلتيها، مؤكداً أنها في اعترافها تحاول إدخال الطفلتين في القضية، لتنجو من العقاب.

وكان مدير أمن الدقهلية، اللواء رأفت عبد الباعث، قد تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة المنصورة، بورود بلاغ من أهالي قرية "الحواوشة" بالعثور على جثة طفلة، بعد يومين من اختفائها، فانتقلت مباحث المركز إلى مكان العثور على الجثة، وتبين أنها الطفلة "سهير أحمد شلبي الشويخ"، 3 سنوات، وجرى قتلها ووضعها في "شيكارة"، بالقرب من منزل جدتها.

وتم نقل جثة الطفلة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، تحت تصرف النيابة العامة، ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث، بإشراف مدير مباحث المديرية، اللواء مصطفى كمال، لكشف لغز جريمة قتل الطفلة، وسرعة ضبط الجناة.

وتوصلت تحريات المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة جارة الطفلة وطفلتيها، وذلك أثناء قيامهما باللعب مع المجني عليها، وألقت مباحث المركز القبض على كل من "فاطمة ف. ف."، 29 سنة، ربة منزل، والطفلتين "داليا ح. هـ."، 9 سنوات بالصف الثالث الابتدائي، وشقيقتها "هالة"، 12 سنة، بالصف الخامس الابتدائي.

اعترافات المتهمة

واعترفت المتهمة، في التحقيقات، أن طفلتها "داليا" خرجت من البيت وعادت ومعها الطفلة "سهير"، بنت الجيران، لتلعبا معاً، ودخلت معهما شقيقتها الكبرى "هالة"، مشيرةً إلى أنها تركت الأطفال وانشغلت بأعمال المنزل، وفوجئت بالطفلتين يجلسان على ظهر الطفلة ويكتمان أنفاسها، ولما اقتربت منها تبين لها وفاتها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم لاتخاذ الإجراءات القانونية.