خالد عكاشة: اجتماع عقيلة صالح وخليفة حفتر بالسيسي كان "لزاما عليهما"

كتب: محمود البدوي

خالد عكاشة: اجتماع عقيلة صالح وخليفة حفتر بالسيسي كان "لزاما عليهما"

خالد عكاشة: اجتماع عقيلة صالح وخليفة حفتر بالسيسي كان "لزاما عليهما"

قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، وعقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي، تناولت مجمل المشهد والترتيب للمحادثات الهامة التي جرت في الغردقة.

وأكد "عكاشة" خلال لقائه ببرنامج "من القاهرة"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، على شاشة "سكاي نيوز عربية"، أنه كان لزاما أن يكون هناك لقاء بطعم التشاور وتنسيق المواقف، والتأكيد على الطموح المصري؛ بالوصول بهذه المحطة إلى استقرار مهم، ولذلك حرص كلا الشخصيتين على اللقاء بالرئيس السيسي.

وأشار مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن المخرجات للمحادثات الليبية مع اتساقها  ومع من دعموا البعثة الأممية ورعاية المجتمع الدولي لها  خرجت بشكل إيجابي؛ إذ أنه للمرة الأولى تخرج ألفاظ مثل تعزيز الثقة وتبادل المحتجزين، وفتح الانتقال الحر بين المناطق، وتأمين المنشآت النفطية، والدخول على خطط تأمين جديدة تنقل المشهد نقلة متقدمة إلى الأمام.

وأوضح خالد عكاشة، أن تحذير الرئيس السيسي والتأكيد على محددات الأمن القومي المصري والليبي، موجه بالدرجة الأولى للتدخلات الأجنبية؛ إذ إن هناك خلطا للأوراق ورغبة تركية في استثمار هذه الفترة الرمادية قبل الوصول إلى اتفاق نهائي وشامل، ومحاولة اكتساب أرضية وإحداث مزيد من الفوضى.

لفت "عكاشة" إلى أن مصر بعثت برسالة حاسمة للمجتمع الدولي، بأنها كما تنخرط بكل ثقلها في الدعم السياسي، ما زالت أيضاً على درجة الاستعداد والاستنفار العسكري؛ للحفاظ على معدلات الأمن في هذا الخط الأحمر.

وأشار خالد عكاشة، إلى أن التناغم موجود في مباحثات بوزنيقة بالمغرب، وهناك توزيع جيد وإيجابي للأدوار من دول الجوار للمرة الأولى، وبالفعل المحادثات التي تمت بها هي مكمل موضوعي لما جرى في مدينة الغردقة، مشددا على أن هناك خروقات أمنية فادحة من تركيا، تحتاج إلى انتباه شديد من المجتمع الدولي.

وتساءل رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية: "كيف يتم محاسبة تركيا على تلك الخطوات المنفلتة؟"، معتقدًا أن هناك موقف يتشكل الآن بعد أن اتضح خطورة شديدة من أنقرة على البحر المتوسط وشرقه والانتقال إلى آسيا الوسطى، مؤكدًا أن هناك تراجعا من أردوغان على الساحة الليبية، وهناك تضييق لمساحات الحركة أمام الأتراك بصورة أو بأخرى، كما أن المجتمع الدولي يؤيد المبادرة المصرية ويدفع الأطراف للجلوس على موائد السياسة، ما جعل رجب طيب يأخذ مرتزقته ويرحل عن طرابلس.


مواضيع متعلقة