كهف "وادي سنور".. اكتشف بالصدفة ويعود لأكثر من 40 مليون عام

كهف "وادي سنور".. اكتشف بالصدفة ويعود لأكثر من 40 مليون عام
بعد اجتماع وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، مع محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، منذ أيام، لوضع خطة استراتيجية لوضع المحافظة على الخريطة السياحية، ورفع كفاءة الخدمات السياحية للمواقع الأثرية ومنها محمية كهف وادى سنور، تقدم "الوطن" معلومات حول هذه المحمية، بحسب ما جاء على الصفحة الرسمية لوزارة التخطيط على "فيس بوك".
وادى سنور من أقدم الكهوف في العالم، ومن أهم المزارات السياحية المميزة بمصر، ويقع شرق محافظة بني سويف، وتكون الكهف، نتيجة تفاعلات كيميائية للمياه الجوفية، تحت سطح الأرض واختلاطها بالحجر الجيري، منذ العصر الإيوسيني أي منذ 40 مليون سنة، وهذه التفاعلات أنتجت رخام "الألباستر"، وهو أجود أنواع الرخام في العالم، والذي يستخدم في صناعه أواني الزينة.
وجاء اكتشاف الكهف، بالمصادفة، عام 1992، عندما كان عمال المحاجر ينقبون عن الرخام، وقدر علماء الجولوجيا أنه يرجع إلى العصر الأيوسي الأوسط، ويقترب عمره من 40 مليون عام، وتعتبر التكوينات الطبيعية للكهف نادرة، ما يجعل له أهمية علمية، وقد أصبح مزاراً عالمياً وثقافيًا وعلمياً بالنسبة للدارسين والباحثين بعلم الجولوجيا، ويمتد هذا الكهف، داخل الأرض لمسافة 700 متر، ويصل إلى عمق 15 متراً، ويبلغ اتساعه 15 متراً.
وعُثِر على كميات كبيرة من المواد المزينة في كهف وادي سنور، عبارة عن صواعد وهوابط وستائر وأعمدة جميلة، حيث يتكون الكهف من بهوين كبيرين يمين وشمال الفتحة المؤدية إلى داخله، بالجزء الأيمن منها تكوينات كلسية، تأخذ أشكالاً مختلفة من الكمثرى والجزر، والشعاب المرجانية.
يُعد الكهف، مكاناً سياحياً جذاباً يضاف إلى الأماكن السياحية بمحافظة بني سويف، حيث جرى وضعها على خريطة مصر السياحية، ويحتوي على أشكال المورفولوجية التي تعرف باسم "الأسبيليوتيم".
وإلى جانب كهف وادي سنور، جرى الإعلان يوم 26 فبراير بعام 2014، عن اكتشاف سد تمت تسميته سد وادي سنور، ويقع على بعد حوالي 5.2 كيلومتر، جنوب شرق الكهف، ويوجد في نهاية حاجز بين جبلين مرتفعين ارتفاع كل منهما حوالي 50 متراً، وبينهما خور ممتد نحو الغرب في شكل حلزوني تتجمع فيه مياه السيول والأمطار التي تتساقط في فصل الشتاء، علي تلك المنطقة وتتجه من الشرق في شكل منحدر نحو الغرب حيث يقوم السد بحجزها خلفه ويبلغ طول هذا السد 71 متراً تقريباً، بينما يبلغ عرضه وارتفاعه 6 أمتار.