خبير أثري: التوابيت المكتشفة مصيرها المتاحف أو مخازن الترميم

خبير أثري: التوابيت المكتشفة مصيرها المتاحف أو مخازن الترميم
- الكشف الأثري الجديد
- الآثار
- الاكتشافات الأثرية
- آثار سقارة
- العناني
- التوابيت الملونة
- الكشف الأثري الجديد
- الآثار
- الاكتشافات الأثرية
- آثار سقارة
- العناني
- التوابيت الملونة
رغم جائحة فيروس كورونا العالمية، إلا أن البعثات الأثرية مازالت ماضية في أعمالها للتنقيب عن خبايا الفراعنة، لذلك يعقد صباح اليوم السبت، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، مؤتمرا صحفيا بمنطقة آثار سقارة للإعلان عن الكشف الأثرى الجديد الذي تم اكتشافه عبر البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار سقارة برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار سقارة، أسفرت عن الكشف عن بئر عميق للدفن به أكثر من 13 تابوتا آدميا مغلقا منذ أكثر من 2500 عام، حيث يبلغ عمق البئر نحو 11 مترا، وعُثر بداخله على التوابيت الخشبية الملونة المغلقة مرصوصة بعضها فوق البعض، كما استطاعت البعثة الكشف عن بئر آخر به 14 تابوتا، ليصل عدد التوابيت المكتشفة إلى 27 تابوتا مغلقا.
مقبرة العساسيف
ويعتبر ذلك الاكتشاف هو الأضخم منذ الكشف عن جبانة العساسيف التاريخية، التي تم الإعلان عنها العام الماضي، وهي الأولى بأيادي مصرية، حيث تقع على الضفة الغربية للنيل في الأقصر، وتضم ما يزيد عن 400 مقبرة تم تصويرها وفهرستها، يرجع تاريخ أغلبها إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة وكذلك الأسرة الخامسة والعشرين والأسرة السادسة والعشرين.
ومن أهم هذه المقابر مقبرة "باباسا" التي تؤرخ بعصر الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين، وتتميز العديد من المقابر الموجودة في الجبانة بمجموعة من مناظر الحياة اليومية ومنها منظر يصور تربية النحل، وكذلك بعض المناظر التعبدية، والجنائزية مع مجموعة من المعبودات التي ارتبطت بالعالم الآخر.
مصير التوابيت المكتشفة
الكشف عن التوابيت الجديدة بعد جبانة العساسيف، أثار تساؤلا هاما بين المواطنين هو عن مصير تلك الاكتشافات بعد الإعلان عنها، وهو ما أوضحه الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، موضحا أنهم يلقوا أحد المصيريين.
وأضاف شاكر، لـ"الوطن"، أن التوابيت المكتشفة يتم نقل السليم كاملا منها إلى المتاحف لعرضها أمام الزوار الأجانب والمصريين، بينما التالف أو الذي يوجد به خدوش وكسور يتم نقله إلى مخازن الوزارة من أجل ترميمه، كون تلك التوابيت مصنوعة من الخشب، تمهيدا لعرضها بالمتاحف أيضا.
وتابع أن خبيئة العساسيف سبق أن أعلن الدكتور خالد العناني أنه سيخصص لها قاعة في المتحف المصري الكبير المنتظر افتتاحه قريبا، لعرضه أمام الزوار، بالإضافة إلى بانورما مجاورة له تشرح كافة مراحل الكشف الأثري قبل الاطلاع عليه.
تفاصيل "العصر المتأخر" الذي تعود له التوابيت الملونة الجديدة بسقارة
بينما لفت كبير الأثريين إلى أن التوابيت الجديدة التي سيتم الإعلان عن تفاصيلها اليوم، ترجع للعصر الفرعوني المتأخر، وهو التالي لفترة سقوط الدولة الحديثة سنة 1085 ق.م، ويعرف أيضا بعصر الاضمحلال الثالث من الأسرات 21 وحتى 30، حيث كان يتم دفن مجموعات من التوابيت سويا.
وأردف أن بذلك العصر انقسمت مصر إلى دولتين، وسيطر كهنة آمون على العاصمة طيبة بزعامة كبير الكهنة حريحور، وأسس سمندس دولة جديدة وعاصمتها تانيس في الشرقية وهو عصر متأخر من الناحية الزمنية، إذ هو في ختام العصر الفرعوني، كما أنه متأخر من الناحية الحضارية رغم بعض المحاولات لإيحاء الفن والثقافة والنزعة الوطنية في الأسرة 26.
وتابع شاكر أنه خلال ذلك العصر تدهورت أحوال البلاد سياسيا وثقافيا واقتصاديا، ودخلها النفوذ الأجنبي، فحكمها غرباء عنها، تمثلوا في مجموعات متتالية من الحكام الليبيين والنوبيين والآشوريين وأخيرا الفرس، ثم تخللها فترة حكم وطني استردت فيه مصر لزمن قصير حريتها واستقلالها، في عهد "أبسماتيك الأول" حاكم مدينة "سايس"، ومؤسس الأسرة 26، والذي اهتم بالجيش ونجح في طرد الآشوريين، وعمل على تنمية تجارة مصر مع المدن الفينيقية وغيرها.
ومن أشهر ملوك تلك الحقبة أيضا، هو الملك نخاو أحد خلفاء "أبسماتيك الأول"، والذي وجه بإعادة حفر القناة التي كانت تصل بين النيل والبحر الأحمر "قناة سيزوستريس"، حتى تتوسع مصر في تجارتها الخارجية، وأرسل بعثة من الفينيقيين للدوران حول أفريقيا، وعقب ذلك سيطر الفرس على البلاد ثم جاء الإسكندر الأكبر وطردهم، وخلفه البطالمة ثم الرومان.