تنتهي بالموت الرحيم.. الخنازير في قلب "اختبارات كورونا"

كتب: وكالات

تنتهي بالموت الرحيم.. الخنازير في قلب "اختبارات كورونا"

تنتهي بالموت الرحيم.. الخنازير في قلب "اختبارات كورونا"

ضمن التجارب التي تعد للسيطرة على إصابات فيروس كورونا، استعان باحثون في بنما بمجموعة من الخنازير، لاختبار نموذج جديد من جهاز تنفس اصطناعي، مخصص لمرضى "كوفيد 19" من أصحاب الحالات الحرجة.

خنازير في تجارب كورونا

وعند بدء التجربة وضع الباحثون خنزيرا يزن 30 كيلوغراما على طاولة العمليات وهو محاط بأجهزة ترصد الإشارات الحيوية الصادرة عنه، في حين أنه يتنفّس بصعوبة على وقع الجهاز الذي يبقيه على قيد الحياة، بحسب "سكاي نيوز".

وبهدف الاستعداد لنقص محتمل في هذا النوع من المعدات، يشارك الحيوان، رقم 14 في قائمة خنازير الاختبار، في برنامج بحثي لتطوير نماذج جديدة من أجهزة التنفس، وفق "فرانس برس".

ورغم أن التجارب الأولى أجريت على دمى، لكن لا غنى عن تجربة الأجهزة الجديدة على الحيوانات قبل استخدامها للمرضى، حسبما يقول الطبيب خوسيه مانويل تروخيلو، المتخصص في العناية المركزة.

ويستخدم الباحثون في تجاربهم خنازير برية بصحة جيدة، يتراوح وزنها بين 25 و40 كيلوجراما، يزودهم بها مربون بنميون.

وخلال التجارب توضع الحيوانات في غيبوبة اصطناعية وتوصل بأنابيب، ثم يعطيها الباحثون محلول ملح يلحق ضررا بالرئات يحاكي صعوبات التنفس التي يعانيها مرضى كورونا الذين هم في حالة خطرة.

ويوصل الحيوان بجهاز تنفس تقليدي وآخر محلي الصنع للمقارنة بينهما، وبعد قرابة ساعتين ونصف الساعة من التجارب، يخضع الحيوان للقتل الرحيم.

وعلق الطبيب البيطري خوان تابيا على التجربة بالقول: "نحاول قدر المستطاع ألا نجعل الحيوانات تشعر بأي ألم".

يذكر أن عدد الإصابات في بنما وصل إلى (4 ملايين نسمة)، وهو أكبر عدد من إصابات كورونا في أمريكا الوسطى، مع أكثر من 113 ألف حالة مثبتة، من بينها ما يزيد عن 2300 وفاة.

ورغم تراجع الإصابات والوفيات في الأسابيع الأخيرة، تخشى السلطات اشتداد الوباء نتيجة الانتعاش التدريجي للنشاط الاقتصادي وانتهاء تدابير العزل.

وقال رولاندو غيتنز، أحد منسقي المشروع، أن بنما تسعى إلى أن تطور محليا نحو 50 جهاز تنفس اصطناعي، لافتا إلى أن إحدى المشاكل الرئيسية التي واجهتنا كانت نقص الأجهزة والمعدات على الصعيد العالمي".


مواضيع متعلقة