"حسن" أب لطفل تعرض للتحرش والتشوه على يد جاره: يحتاج علاجا بـ20 ألف جنيه

"حسن" أب لطفل تعرض للتحرش والتشوه على يد جاره: يحتاج علاجا بـ20 ألف جنيه
- التحرش بالأطفال
- الاعتداء الجنسي
- الاعتداء الجنسي على الأطفال
- الجيزة
- حارس عقار
- الأطفال
- التحرش بالأطفال
- الاعتداء الجنسي
- الاعتداء الجنسي على الأطفال
- الجيزة
- حارس عقار
- الأطفال
في مركز الصف بالجيزة، وأمام مسكن عائلته، وقف يرفرف بطائرته الورقية الصغيرة بالشارع، محاولاً رفعها عاليًا، مع أحلامه وأمنياته بأن تمر الأعوام سريعا ويصبح شابا فتيا ناجحا بالدراسة ويقدم يد العون لوالده حارس العقار البسيط، بينما ترتسم على وجهه ضحكة طفولية بريئة، لكنها اختفت في دقائق معدودة، بعدما اصحطبه شخص محاولا الاعتداء الجنسي عليه، ليصيبه بكسر في الجمجمة.
محمود حسن عبدالرؤوف، طفل لم يتجاوز السابعة من عمره، لكنه امتلك أحلامًا أكبر سنا، فتارة يتمنى أن يكون طبيبا، وأخرى ضابطا، وثالثة طيارا، ليساند والده حارس أحد العقارات بمنطقة الصف في محافظة الجيزة، الذي يعتبره "ذراعه اليمنى"، كونه نجله الأكبر، إلا أن كل تلك الأحلام باتت تلازمه الفراش مع جسده المتهالك.
الأب يناشد المساعدة في علاج نجله: اتأثرت بكلام ابني ونفسي أقدر أعالجه
في ظهر يوم 24 أغسطس الماضي، خرج "محمود" للعب بطائرته الورقية الصغيرة، متمنيا أن يقود أخرى حقيقية مستقبلاً، ليصطدم به أحد السكان في الشارع نفسه، بمنتصف الثلاثينات من عمره، ليخدعه بتحقيق أمنيته، ومنحه طائرة حديدية، الموجودة في منزله، وبالفعل وافق الطفل، وسار معه ببهجة شديدة ممسكا بيده ببراءة شديدة، ويصعد معه 11 دورا بالعقار.
هجوم مباغت، وقبلات متلهفة قاسية، ويد مرتعشة تتحرك على جسده الصغير.. ثوان معدودة عايش فيهم الطفل كابوسا بشعا، بمحاولة الجار الثلاثيني الاعتداء الجنسي عليه، مستغلا صغر سنه، بجوار طفلته التي تجاوزت العامين من عمرها توا، ليصرخ بشدة ويستجمع قوته محاولا الهرب بسرعة.
ركض "محمود" لأربع أدوار بسرعة شديدة، بينما تتقطع أنفاسه وتغطي الدموع وجهه، قبل أن تصل إليه يد الجريمة مرة أخرى، ليدفعه الثلاثيني بقوة من أجل إخفاء اعتدائه، لكن جسد الطفل لم يتحمل قوة الدفع، ليسقط عبر درجات السلم وتسيل دماؤه البريئة بجواره، قبل أن يعثر عليه أحد الجيران بعد سماع صرخاته المتمنية للنجاة.
لم يقتصر الركض بعد ذلك على نجل حارس العقار، وإنما هرول والده محاولاً، جمع المال بشتى السبل لدرجة استدانته، فيما ساعده آخرون، محاولين إنقاذ نجله الكبير، الذي غط لمدة يومين كاملين، في غيبوبة مؤلمة، بعدما أصيب بكسر في عظام الجمجمة، ودخول هواء إليها، ما تسبب في أضرار صحية وخيمة له، فيما حفرت الدموع مكانها على وجه والدته وشقيقه الصغير، في مسكنه شديد البساطة بالعقار الذي يعمل فيه الأب، وفقًا لحديث حسن عبدالرؤوف لـ"الوطن".
فور الإبلاغ عن الجريمة، سارعت الشرطة للقبض على الجاني، الذي اعترف بجريمته، كما أدلى طفل آخر، 11 عاما، بمحاولة الثلاثيني السابقة الاعتداء الجنسي عليه أيضا، وتمت إدانته بتهمتي الخطف ومحاولة هتك عرض الأطفال، وهو ما وثقته دماء "محمود" على السلم وكاميرات المراقبة بالشارع.
وبين كل ذلك، خضع "محمود" لعدة عمليات جراحية بعدما استدان والده المال اللازم، فيما مازالت أمامه رحلة طويلة من العلاج لحين استعادته لحياته الطبيعية لتتجاوز احتياجاته 20 ألف جنيه، فيما تكالبت الضغوط المادية على الأب، حيث يطالبه الدائنون بالمال "قلت لهم طيب استنوا عليا، بس مش عارف أجيبهم منين وابني محتاج كل جنيه دلوقتي".
بسبب تلك الضغوط، عرضت أسرة الجاني على حارس العقار التنازل مقابل تسديد ديونه، وهو ما داعب ذهن الأب، قائلاً: "ابني قال لي ماتتنازلش يا آبا مش عايزه يطلع من السجن، والكلمة دي أثرت فيا جدا، ورفضت التنازل"، متمنيًا أن يتمكن من تجاوز تلك الصعوبات حاليا وعلاج نجله كاملا "عشمي في ربنا كبير".