السفير الصيني بالقاهرة: مصر تلعب دورا محوريا رئيسيا في المنطقة

السفير الصيني بالقاهرة: مصر تلعب دورا محوريا رئيسيا في المنطقة
- السفير الصيني بالقاهرة
- مصر
- الشرق الأوسط
- لياو ليتشيانج
- السفير الصيني بالقاهرة
- مصر
- الشرق الأوسط
- لياو ليتشيانج
أكد لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة، أن مصر تلعب دورا محوريا رئيسيا في التوصل إلى التسوية السياسية للقضايا الساخنة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال ليتشيانج - في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة الاحتفال بالذكري 71 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية الذي يوافق اليوم الخميس - إن مواقف القاهرة وبكين تتشابه حيال العديد من هذه القضايا في ضوء التزامهما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة الوطنية الإقليمية وكلاهما يدعوان إلى الحوار والتشاور بهدف تهدئة القضايا الساخنة.
وأضاف أن كلا البلدين يؤكدان على أهمية تعزيز التعاون للقضاء على التطرف والإرهاب ومنع انتشار الأفكار المتطرفة، مشيرا إلى أنه لا يزال الطريق طويلا للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية؛ وأن بكين ستواصل دعمها للعدالة في مختلف المناسبات الدولية ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ولها سيادة كاملة.
وأكد دعم الصين بقوة لدول المنطقة في حماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيها، وكذلك دعمها بقوة في اتخاذ مسار التنمية الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية وفي جهودها لتعزيز رؤيتها للتنمية، مضيفا أن بكين على استعداد لتعزيز موائمة الاستراتيجيات والإجراءات مع الجانب العربي والعمل معا كمدافع عن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وعن مبادرة الحزام والطريق، قال ليتشيانج إن الصين ساعدت الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق في جهود مكافحة الوباء والعمل علي تعزيز التعاون المشترك مع هذه الدول، موضحا أن الاستثمارات الصينية المباشرة غير المالية مع الدول الواقعة علي طول الحزام والطريق زادت بنسبة 28.9 في المائة على أساس سنوي في عام 2020، وقفا لإحصاءات وزارة التجارة الصينية.
وتابع بأن إجمالي تجارة الصين مع دول الواقعة على طول الحزام والطريق بلغت 5.86 تريليون يوان بزيادة تقدر بـ0.5 في المائة في ثمانية الأشهر الأولى من هذا العام وهذا يمثل 29.2 في المائة من إجمالي الصادرات والواردات للصين، بزيادة تقدر بنحو 3 في المائة بالمقارنة عن نفس الفترة من عام 2019، مشيرا إلى زيادة نسبة التجارة بين الصين ومصر 8 في المائة وهو أداء بارز بين دول الواقعة على طول الحزام والطريق.
واستطرد قائلا، إن الصين وقعت على وثائق تعاون مع 44 دولة أفريقية لبناء الحزام والطريق حتى نهاية مايو الماضي وساعدت بكين القارة الأفريقية في بناء أكثر من 100 ألف كيلومتر من الطرق وأكثر من 6 ألف كيلو مترات من السكك الحديدية والمكتبات والمدارس والمستشفيات والمرافق المعيشية الأخرى، مشيرا إلى أن عائدات مشروعات البنية التحتية الصينية في أفريقيا بلغت أكثر من 50 مليار دولار كل عام.
علاوة على ذلك، زاد الاستثمار الصيني المباشر في أفريقيا بنسبة 1.65% على أساس سنوي، في حين زادت الاستثمارات الصينية في دول شمال أفريقيا بنسبة 48.34 في المائة على أساس سنوي وارتفعت قيمة العقود الصينية الجديدة في أفريقيا بنسبة 33 في المائة على أساس سنوي.
وعن رؤية الصين حيال القضايا الدولية، قال ليتشيانج إن الرئيس الصيني طرح مبادرات مهمة بشأن القضايا الرئيسية مثل تطوير العلاقات الدولية، والعولمة الاقتصادية، والحضارة البيئية والحوكمة العالمية، وتعزيز تنمية المشروعات النسائية العالمية، وغيرها من القضايا هي محل اهتمام مشترك لشعوب العالم، وتشجيع جميع الأطراف على اتباع طريق التعددية، مؤكدا أهمية دور الأمم المتحدة في الحفاظ على النظام الدولي باعتبارها جوهر النظام الدولي القائم على القانون الدولي.
وأوضح أن الصين بصفتها ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأول اقتصاد يستأنف النمو الاقتصادي بعد الوباء، ستعمل بشكل شامل على زيادة مستوى الانفتاح على العالم الخارجي وتشجيع تشكيل نمط تطوير جديد تكون فيه الدورة الاقتصادية المحلية هي الأساس، فضلا عن توفير للدول حيز لسوق أوسع وفرص تعاون أكبر.
وأشار إلى أن الرئيس شي جين بينج أكد ضرورة أن تركز الأمم المتحدة على حل المشاكل وتحقيق إنجازات مشهودة، ودعم الأمن والتنمية وحقوق الإنسان بصورة متوازنة، مشددا على ضرورة انتهاز فرصة تنفيذ "أجندة 2030 للتنمية المستدامة" لإعطاء الأولوية لمواجهة التحديات في مجال الصحة العامة وغيرها من التحديات الأمنية غير التقليدية في أعمال الأمم المتحدة، ووضع ملف التنمية في مكان بارز في الإطار العالمي الكلي.
وذكر أن الرئيس الصيني شارك في سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في الذكري 75 لتأسيس الأمم المتحدة، وذلك عبر تقنية الفيديو كوانفرس وهي مؤتمر الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة والمناقشة العامة للدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي واجتماع الجمعية العامة، للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لمؤتمر بكين العالمي المعني بالمرأة.